رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تطور طائرة إنقاذ بدون الطيار تعمل بسيطرة الدماغ

جريدة الدستور

طور باحثون صينيون طائرة إنقاذ بدون طيار يسيطر عليها الدماغ، قادرة على تحديد المواقع بشكل دقيق وموثوق به في العواصف الرملية والضباب، وغير ذلك من ظروف الطقس سيئ الرؤية.

ووفقًا لمعهد بكين التابع للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات، مطورة الطائرة المذكورة، فإن نظام الطائرة المعنية يأتي بشكل أساسي في شكل سماعات رأس مزودة بأقطاب كهربائية، يمكنها اكتشاف النشاط الكهربائي للدماغ، أو موجات الدماغ، باستخدام تخطيط أمواج الدماغ (إي إي جي).

وتتغير موجات الدماغ البشرية وفقًا لتصرفات ومشاعر الشخص، فعندما تهيمن الموجات البطيئة يشعر الناس بالتعب أو الهبوط أو الكسل، بينما يشعرون بالنشاط والإثارة أو فرط التوتر فيما لو كانت الموجات الدماغية المهيمنة عالية.

وعندما يشاهد المستخدمون الصور الملتقطة من قبل الطائرة دون طيار، والمنقولة في الوقت الفعلي من مواقع الكوارث، ستقوم المستشعرات الموجودة على سماعات الرأس بتسجيل وتجميع التغييرات في أمواج الدماغ الخاصة بهم، وبعد ذلك، سيقوم نظام تحليل بيانات تخطيط أمواج الدماغ بعد إجراء سلسلة من التحليل والحساب بتحديد الأهداف وإبلاغها للطائرة دون طيار، ولا يحتاج المستخدمون إلى التحدث أو الإيماء.

وليس من النادر مراقبة إشارات الدماغ في الوقت الحاضر، لكن العديد من الأجهزة المخبرية المتقدمة المستخدمة حاليًا لا تزال تواجه صعوبة في تفسيرها.
وقال الباحثون إن نظام التحكم في الدماغ يمكن أن يعوض عن هذه العيوب، ويمكن للنظام قراءة موجات الدماغ بالميلي ثانية، ما يسمح للطائرة دون طيار بتحديد الأهداف في نفس الوقت تقريبًا عندما يكتشفه المستخدم.

وتستخدم معظم طائرات الإنقاذ حاليًا نظامًا للتعرف على الصور، يمكنه تحديد الأهداف بعد مقارنتها بالمواضيع المرجعية المخزنة في النظام، ومع ذلك، وفي ظروف "العالم الحقيقي"، إذا كان الهدف مغطى جزئيًا، أو إذا كانت هناك عاصفة رملية أو ضباب كثيف يؤثر على الضوء في موقع الإنقاذ، فستواجه الطائرات دون طيار صعوبة في المهمة.

ويمكن لطائرة الإنقاذ التي يسيطر عليها الدماغ، التي تحدد الأهداف بمساعدة أعين المستخدمين، معرفة ما الذي لن تتمكن الطائرة التقليدية من اكتشافه في المواقف المعقدة.

ومثل لعبة الاختباء والسعي، فحتى لو أظهر الشخص المختبئ قدمه دون مبالاة، يمكن للباحث التعرف عليه أو إلقاء نظرة سريعة عليه، بينما قد لا تستطيع الآلة ذلك.

وقال الباحثون، إن النظام يمكن أن يزيد من دقة قدرات التعرف للطائرات بدون طيار بنسبة 20%.