رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كريم قاسم: ذاكرت دورى فى «ولاد رزق٢» بـ٣ أشهر بروفات

كريم قاسم
كريم قاسم

كشف عن بدء كتابة الجزء الثانى من «أوقات فراغ».. وتصويره نهاية العام الجارى
كل شخصيات العمل تختلف تمامًا عن الجزء الأول
متحمس لتقديم جزء ثالث لكن أحتاج شهرين راحة


منذ ظهوره اللافت فى فيلم «أوقات فراغ» قبل ١٣ عامًا، بدا للجميع أن السينما المصرية أمام موهبة مميزة اسمها كريم قاسم، تلك الموهبة التى دعمها بدراسة التمثيل والإخراج المسرحى، سواء فى الجامعة الأمريكية أو من خلال عدة ورش فى باريس ولندن. وبالفعل، مضى كريم قاسم فى مشواره الفنى، محققًا العديد من النجاحات، فى أفلام: «الماجيك» و«بالألوان الطبيعية» و«إى يو سى» و«بتوقيت القاهرة» و«ولاد رزق»، وغيرها الكثير، بجانب مسلسلات مثل «الجماعة» و«الهروب». فى هذه الأيام، يعرض لـ«قاسم» الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»، بعد شهور من فيلمه «ليل خارجى»، الذى عرض فى عدة مهرجانات مهمة، منها القاهرة السينمائى الدولى، والأقصر للسينما الإفريقية، فكان لـ«الدستور» هذا الحوار معه عن العملين ومشروعاته المقبلة.

■ بداية.. ما الذى شجعك على المشاركة فى الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»؟
- شعرت بحماسة وخوف شديدين بمجرد عرض «ولاد رزق٢» علىّ، و«من الفرحة ماكنتش عارف أرد وأقول إيه»، لكنى بالطبع وافقت على المشاركة وكلى سعادة، لأن العمل مع كل هؤلاء النجوم الذين يضمهم الفيلم كان حلمًا كبيرًا بالنسبة لى، خاصة الفنان الموهوب جدًا أحمد الفيشاوى، وصديقى الغالى أحمد داود.
وبدأت العمل على السيناريو مع المخرج طارق العريان، فى سبتمبر الماضى، واستمررت فى «البروفات» لمدة ٣ أشهر، وخلال تصوير الجزء الثانى استرجعنا ذكرياتنا فى الجزء الأول، ولم نكتف بذلك، بل حرصنا على خلق ذكريات جديدة، وكانت بيننا أخوة وصداقة كبيرة، و«ضهرنا فى ضهر بعض».
■ ما المختلف عن الجزء الأول؟
- هناك الكثير من الاختلافات، فالشخصيات جميعها تطورت دراميًا فى الجزء الجديد، من خلال سيناريو يتحدث عما حدث لـ«ولاد رزق» عقب وقف نشاطهم الإجرامى فى السرقة والنصب ثم عودتهم إليه مرة أخرى. وبناءً عليه سيشاهد الجمهور اختلافًا كبيرًا فى أداء هذه الشخصيات ومساحات دورها فى أحداث الفيلم، وهو ما نفذه المخرج طارق العريان بطريقة احترافية عالية المستوى.
■ تؤدى العديد من مشاهد «الأكشن» فى الفيلم.. كيف كانت تلك التجربة؟
- قدمت مشاهد «أكشن» أكثر مما عُرض فى العمل النهائى، لأن المخرج طارق العريان حذف بعض تلك المشاهد لدواعى المونتاج ومدة الفيلم المطلوبة، وهذا لم يزعجنى نهائيًا، لأنها رؤية المخرج، الذى أكن له كل الاحترام والتقدير، وحدث مع جميع الأبطال، كما أن مساحة «الأكشن» التى قدمت فى النهاية كبيرة ومناسبة جدًا.
وإلى جانب مشاهد «الأكشن» الصعبة، صورنا مشاهد بملابس شتوية مصنوعة من الصوف فى شهر يونيو، حيث درجة الحرارة تزيد على ٤٠، ما أرهقنا جدًا أكثر من مشاهد «الأكشن».
■ لماذا الاتجاه إلى «الأكشن» بعد اعتياد الجمهور على تقديمك الرومانسى والاجتماعى؟
- بالفعل يعرف الجمهور كريم قاسم من خلال تلك الأدوار، لذا وافقت وتحمست بشدة لتقديم «أكشن» فى الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»، حتى لا أحصر نفسى فى مساحة تمثيلية محددة، كما أننى بشكل عام أحب تقديم «الأكشن» وفنون القتال، وأمارس «الكاراتيه» وأتخذه هواية منذ صغرى. وأرى أن الممثل مطالب بالاهتمام بكل الأدوار، وأن يمتلك قدرة على تقديمها، دون تصنيفه فى أدوار معينة، سواء كوميدى أو أكشن أو اجتماعى.
■ هل يمكن أن تقدموا جزءًا ثالثًا من فيلم «ولاد رزق»؟
- من الجزء الأول وأنا متحمس جدًا للعمل مع كل هؤلاء الأبطال، تحت قيادة المخرج الكبير طارق العريان، لذا لا أمانع وأحب جدًا تقديم جزء ثالث، لكن فى الفترة الحالية أحتاج- بدنيًا ونفسيًا- للجلوس فى المنزل قرابة شهرين.
■ بذكر طارق العريان.. ما الذى تعلمته منه؟
- الحرص على التواصل مع كل ممثل منا، كان «بيسمعنا ويفهمنا كويس جدًا، وعايز يدينا حرية فى الشغل»، وهو فى ذلك قريب من مدرسة المخرج أحمد عبدالله فى فيلم «ليل خارجى»، وكلاهما أكد لى أن منح المخرج حرية أكبر للممثل يعطيه أريحية لتقديم عمل جيد.
■ كيف ترى فكرة البطولة الجماعية سواء فى «ولاد رزق» أو «ليل خارجى»؟
- «ولاد رزق» يضم كوكبة كبيرة من نجوم الصف الأول، و«ليل خارجى» بطولة جماعية تضم كلًا من الفنان شريف دسوقى والفنانة منى هلا، وغيرهما، وهو ما أفضله جدًا، لأن فكرة الفيلم السينمائى أو المسلسل الدرامى القائم على النجم الأوحد انتهت منذ فترة فى جميع أنحاء العالم، وحلت محلها البطولة الجماعية، وهى ناجحة بشكل كبير.
■ لماذا ترى أن البطولة الجماعية أكثر نجاحًا من المطلقة؟
- لأن كل فنان له جمهوره الذى يحبه، وعندما يجتمع أكثر من فنان فى عمل واحد يجعلك هذا تكسب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، إضافة إلى جعله الفنانين أنفسهم متحمسين بشكل كبير للعمل، لتضمنه خيوطًا درامية أكثر ثراءً من غيرها.
■ وماذا عن الجزء الثانى من «أوقات فراغ»؟
- ما زال فى مرحلة الكتابة، وأحداثه تدور عما حدث لشخصيات الجزء الأول وكيف أصبحوا بعد مرور ١٠ سنوات، وأتمنى أن يكون تجربة جديدة تختلف عن الجزء الأول بشكل كبير، علمًا بأننا سنبدأ تصويره نهاية العام الجارى. والفيلم سيكون لشركة إنتاج قوية، لا أستطيع الكشف عنها فى الوقت الحالى، بينما سيكون الأستاذ حسين القلا، منتج الجزء الأول، هو المنتج المنفذ.