رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لأزمة متاحف الفنون التشكيلية

جريدة الدستور

يواجه قطاع الفنون التشكيلية، انتقادات واتهامات عديدة بسبب الإهمال الذى يضرب المتاحف التابعة له، وأبرزها متحفى الفن الحديث والجزيرة.

وكان عدد من التشكيليين، أطلقوا مبادرة، لإنقاذ المتاحف المصرية، الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية، وتخوف البعض على التراث المصري، والأعمال الفنية التي تقتنيها تلك المتاحف، خاصة بعدمًا تم رفع العرض الخاص بمتحف الفن الحديث، ووضع بدلًا منه أعمال بينالي القاهرة الدولي للفنون في دورته المقامة حاليًا.

واتهت المبادرة مسئولي تلك المتاحف، بالتعند في تأخر إنهاء أعمال التطوير والتجهيز ببعض المتاحف، فضلًا عن تأخر إجراء عمليات جرد حقيقة لمقتنياتها التي تتخطى مليارات الجنيهات.

وأكد الفنان أحمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بقطاع الفنون التشكيلية، لـ"الدستور"، على أنه يرحب بأي استفسارات من قبل أي جهة أو الرقابة الإدراية، موضحًا أن الرقابة الإدارية متواجدة باستمرار في القطاع والمتاحف.

وقال "عبدالفتاح" إن القطاع يمتلك 26 متحفًا، يعمل منها 21، والباقي تحت التطوير، موضحًا أن المتاحف التى يتم تطويرها هي متحف محمود خليل، ومن المقرر أن تنتهي أعمال تطويره خلال عام، متحف الجزيرة، وتم سحب العمل من الشركة المنفذة، وسيتم الطرح على أحد الشركات الجادة للانتهاء من المرحلة الرابعة والأخيرة في أعمال التجهيز، فقد تم الانتهاء من 3 مراحل رئيسية خلال الفترة الماضية، موضحًا أن سبب التأخير يعود لإنشاء بنية تحتية من جديد، تشتمل على خطوط كهرباء وأنظمة أمنية ومخازن مجهزة على أحدث مستوى.

وتابع رئيس الإدارة المركزية: من المتاحف الخاضعة للتطوير، "وحيد سليم" بالمطرية، ومتحف الشمع بحلوان، الذي تم استلامه بحالة متهالكة.

وأكد أن متحف الفن الحديث، ليس معطلا، ويعمل بشكل كلي، ويستضيف أعمال بينالي القاهرة الدولي للفنون، في دورته الحالية، بعد استعادته من التوقف الذي استمرر قرابة الـ8 سنوات، منوهًا إلى أن لجنة الجرد القائمة بالمتحف مستمرة في عملها، وتم الانتهاء من جرد 2500 عمل، من بين ما يقرب 12500 عمل غير الأعمال المعارة.

وعن المفقودات والمزورات، أكد أن كل المقتنيات بالمتاحف هي عهد مسلمة لأمناء ويرأسهم فيها مدراء، وأن تلك المقتنيات تحضع للجرد السنوي من خلال لجان متخصصة نهاية كل عام مالي، وتَرفع نتيجة الجرد للإدارات العليا، وحال وجود مختلفة يتحمل نتيجة الصمت أو عدم الإعلان عن ذلك، المسئول الأول عن عهدته مرورًا بالأفراد الأعلى في المسئولية، إضافة إلى أعمال اللجان من خارج القطاع والتي تراجع المقتنيات وتصوب بعض بياناتها إن وجد أخطاء في العمل، موضحًا أن فتح وغلق المتاحف يتم بحضور شرطة السياحة ولا يتم نقل أي عمل من المتحف لأغراض العرض أو الإعارة أو الترميم، إلا بعد صدور قرار من وزير الثقافة، ويرافق العمل مختصين من الترميم، ومسئولي أمن القطاع، وضباط شرطة السياحة.

ومن ناحيته قال الفنان طارق مأمون، مدير متحف الفن الحديث، إن العرض الذي تم رفعه هو عرض جزئي، وكان يضم 63 عملًا لبعض الفنانين، يتغافل الترتيب التاريخي، وكان موجودًا في البهو الرئيسي فقط، وباقي المتحف كان مغلقًا، لعلاقات بالصيانة، والتطوير والتجهيز، وهو ما زال حتى الآن بحاجة إلى التطوير والتجهيز، ولا بد أن يتم ذلك حتى يكون جاهز بشكل كلي للافتتاح.

وأكد على أنه تم الانتهاء من وضع فلسفة العرض بالمتحف الجديد الذي من المقرر تجهيزه عقب تطوير الأدوار المغلقة به، موضحًا أن لجان الجرد بالمتحف مستمرة ولم تتوقف نهائيًا، على مستوى لجنتي توثيق وتوصيف ولجنة الجرد، وتم الانتهاء من 2500 عمل، وهذا جرد دقيق، وليس صوري.

وقال إن المتحف ينقصه أعمال صيانة، سقف وأجهزة تكييف، ومصاعد، وأحمال كهربائية، كما ينقصه أمناء عهدة، وهذا لا يمنع أن تقوم المجموعة الموجودة من أمناء في الاستمرار في عملهم حسب قوله.