رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهى سالم.. أول مصرية عضوة باللجنة الدولية لعلماء البردى ببروكسل

جريدة الدستور

اختارت اللجنة الدولية لعلماء البردى ببروكسل، الدكتورة نهى سالم، مدير مركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس، لتنضم لعضويتها، لتصبح من خلال هذا المنصب أول مصرية فى الجمعية.

وتم إجراء تصويت عام على مقعد شاغر باللجنة، من خلال اتفاق كبار 5 علماء، من دول مختلفة لضم عضو جديد، فوقع الاختيار عليها، وقد أجريت الانتخابات أثناء انعقاد المؤتمر الدولى التاسع والعشرين لعلوم البردى، بإيطاليا منذ أيام، حيث التقى علماء مصر القديمة والبردي فى مدينة "ليتشي" بمؤتمر عالمي، حضره العديد من كبار المختصين فى دراسات علوم مصر القديمة والبرديات والنقوش فى الشرق الأوسط.

وأعربت الدكتورة نهى عن سعادتها بالمنصب، مشيرة إلى أهميته فى لفت الأنظار لهذه النوعية من الدراسات؛ وقالت لـ«الدستور»، إن مركز دراسات البرديات، فى جامعة عين شمس، تم إنشاؤه منذ عام ١٩٧٨، أي ما يقرب من أربعين عامًا، وهو يعد بذلك أول مركز في الشرق الأوسط؛ مضيفة أنه يشكل جهة علمية مصرية متخصصة، تعنى بدراسة تاريخ مصر وتراثها الحضارى، من خلال البحث عن المصادر الأصلية "أوراق البردى والنقوش"، مضيفة "المركز المصري متكامل، ويعد قبلة لإعداد متخصصين قادرين على نشر البرديات غير المنشورة، بل إعادة قراءة ما تم نشره وتصويب بعض ما وقع فيه ناشروه من أخطاء".

أوضحت أن مصر على الرغم من كونها -بلد البرديات- فإنها لم تكن ممثلة بعضو فى اللجنة الدولية لعلماء البردي من قبل، حتى قرر العلماء هذا العام انضمام عضو جديد من مصر، فوقع الاختيار عليها.

أكدت أن أولى طموحاتها الفترة المقبلة من خلال منصبها، ترتكز على أهمية المنصب الذي لا يمثل شخصها فقط، بل هو نتاج جهود العديد من الأساتذة الكبار، وتطمح فى أن تكون حلقة وصل بينهم والجيل الجديد، وقالت: إن "المنصب جعلنى أمثل مصر والعالم العربي بأكمله، وعليَ خلق جيلًا جديدًا من العلماء المختصين بالبرديات، والقادرين على الانفتاح على العالم، ووضع اسم مصر على خريطة الدول الأهم فى هذا العلم كونه خارجًا من المصريين فى الأساس".

وبهذا المنصب تعد دكتورة نهى سالم، الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، والمتخصصة في علم البردي، وتحقيق التراث، وهى أول عالم مصري فى مجال البرديات يدخل الجمعية الدولية لعلماء البردى ببروكسل منذ تأسيس الجمعية الدولية عام ١٩٣٠م، وتعد جامعة عين شمس أول من أنشأ مركزا بحثيًا وخدميًا للدراسات البردية والنقوش فى الشرق الأوسط، منذ أربعين عامًا.