رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقدم جزاري أسوان: الأهالي ضحوا هذا العام بالعجول والجمال

جريدة الدستور

-أقدم جزار بأسوان ورثت المهنة من والدي وعلمتها لأولادي

تعلم مهنة 'الجزارة' منذ صغره من والده، وبعد موته أكمل المسيرة بمفرده فيها، حتى كبر أولاده وعلمهم نفس المهنة، لكى يصبحوا يد العون له في الأعياد وغيرها من الأيام، بالإضافة إلى أنه أرد أن يعلمهم منذ صغرهم مهنة يستطيعوا من خلالها اكتساب الرزق، في حالة عدم استكمال تعليمهم.

والتقت "الدستور" بطارق صبري نوح من أقدم الجزارين بأسوان:
ومن جانبه قال طارق صبرى، أحد جزارين أسوان، إنه تعلم المهنة في صغره منذ 52عامًا، قائلًا 'وعيت على الدنيا لقتني بشتغلها معرفتش غيرها'، حيث أنه تعلمها من والده، وكان في أول الأيام ينزل إلى العمل برفقته، لكي اساعده في الذبح والتقطيع وخاصة في أيام عيد الأضحى المبارك، موضحًا أن عقب وفاة والده استكمل مسيرته في هذه المهنة، وعندما أنجب وكبر أولاده، حرص على تعليمهم كل ما يخصها.

وأوضح لـ 'الدستور'، أن 2 من أولاده يرافقانه في عمله، وهما "زياد وأحمد" أحدهما عمره 14 عامًا والأخر 10 سنوات، وأنه حرص على تعليمهما المهنة منذ صغرهما لكى يأمن لهما مستقبلهما، كما أنه من أجل تمكينهما من المهنة بشكل أكبر يرسلهما إلى المجزر، قائلًا 'أنا نفسي يكملوا تعليمهم بس هي حكمة بكده'، مشيرًا إلى أنهمل الإثنين لديهمل عشق لمهنة الجزارة ويحرصان على النزول معه دائمًا وخاصة في الأعياد.

وأشار، إلى أن أعداد الأهالى الذين أضحيتهم عجول هذا العيد كبيرة جدًا مقارنة بأضحية الخراف، وأن تتراوح مدة الذبح والتقطيع للأضحية الواحدة حوالي ساعة ويصبح كل شئ جاهز، لافتًا إلى أن أهالي دراو يحرصون على التضحية بالجمال بشكل دائم.

وذكر صبري، أن نظرًا لضغط العمل خلال أول وثاني يوم من عيد الأضحى المبارك، لا يستطيعون ذبح أضحيتهم، ولكن خلال اليوم الثالث يضحون، لأن الاقبال بهذا اليوم يعد ضعيفًا.