"من قلب النجع".. حكاية "الاستغماية" واختباء العريس

حتى الثمانينات كان العريس يخرج من بيته ليلة العرس، ليختبئ فى مكان ما لا يعلمه إلا شخص واحد غالبا ما يكون هو أقرب أصدقائه. وفى وقت الاختباء كان يذهب أهله ليأتوا بالعروس إلى داره، فتبدأ رحلة البحث عن العريس فى الأماكن المجاورة لبيته، وكأنها لعبة استغماية، وفى الغالب لا يستطيع هؤلاء الباحثين معرفة مكان العريس، وقتها يقوم كاتم السر بالذهاب إليه وإحضاره، فيهلل الجميع لعودته وكأنه عاد من سفر، وقد يسأل السائل ما هي الحكمة أو الهدف من هذه العادة الغريبة؟

والإجابة تكمن فى أمرين، الأمر الأول يتعلق بعنصر التشويق المربوط بالبهجة، أما الأمر الثاني فيتعلق بالخوف من الحسد، لذا حين يعود العريس لا يصافح أحدًا، ظنًا منه أن السلام بالكف فى هذه الليلة، يتسبب فى الربط.

ومع بداية التسعينات انتهت هذه العادة تماما.