رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من قلب النجع".. فتح المقص والكنس ليلا من عادات التشاؤم بالصعيد

جريدة الدستور

احتل التشاؤم مساحة كبرى، فى طقوس الحياة اليومية لأهل الصعيد طيلة العقود والقرون السابقة، فهناك محظورات لا يمكن الاقتراب منها حتى لا يصاب البيت بمس الجن أو الحسد سنتناولها بالتفصيل فى السطور التالية.

1. الكنس ليلًا
كانت المرأة الصعيدية لا تكنس الدار ليلًا، بحجة أن الكنس بعد الغروب يُعد نذير شؤم، وكأنه يجلب الموت إلى البيت ليكنس أهله كنسًا، وإذا انشغلت المرأة فى أمر ما، وقامت صغيرتها بالكنس، من باب التقليد، أو اللعب، طرحت الأم ما يشغلها، وركضت نحو ابنتها، وأخذت منها المكنسة وألقت بها بعيدًا، وحذرتها من تكرار فعلتها مرة أخرى، فإذا فعلتها الصغيرة ثانيةً نالت عقابها توبيخًا وضربًا.

2. قشر الثوم
كانت الصعيدية إذا قشّرت الثوم، تعمدت إلا يقع القشر على الأرض، وإن وقع منها عن طريق الخطأ، تهرع لجمعه ثم تضعه فى مكان القمامة، والحجة التى لا أساس لها من الصحة، هى أن قشر الثوم يجلب النكد، إلى البيت، حتى إن المرأة إذا غاضبها زوجها، ظنت أن ذلك حدث بسبب تأخرها، فى جمع قشر الثوم ليلة أمس أو فى الأسبوع الماضى.

3. فتح المقص وغلقه
فتح المقص وغلقه ليلا أو نهارًا، بيد الصغار كان دافعًا لغضب الأم، واندفاع عبارات التهديد والوعيد. وذلك لاعتقادها بأن فتح المقص وغلقه يعد مُحركًا للشر، وكأن هناك أرواح شريرة، تقوى بفتح المقص وغلقه. فتنفث فى صدور أهل الدار، فتثير البغضاء بينهم.

4. الشبشب المقلوب
إذا رأت الأم "شبشب" مقلوب انتفضت، وعدلته بسرعة، إحساسًا منها أن وجوده على هذه الشاكلة سيؤدى إلى جلب المتاعب فى البيت.