تصاعد التوترات بمضيق هرمز.. ولندن لطهران: احتجاز سفينتنا قرصنة
تتصاعد التوترات في المنطقة وعبر مضيق هرمز، خلال هذه الفترة، إثر احتجاز إيران يوم الجمعة الماضية ناقلة نفط بريطانية ترفع العلم البريطاني، زاعمة أنها اخترقت القوانين واصطدمت بقارب إيراني.
كما زادت التوترات بين واشنطن وطهران المستمرة منذ شهرين، على خلفية الذكرى الأولى للانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، حيث وصفت واشنطن الاتفاق بأنه الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية، وأخيرًا كان إعلان إيران تخصيب اليورانيوم بزيادة عن الحد المسموح لها.
وفي خطوة تعتبر تهديدًا جديدًا للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وعبر مضيق هرمز، أعلن قائد البحرية الايرانية، حسين خازندي، اليوم الثلاثاء، عن مراقبة بلاده للسفن الأمريكية التي تعبر مياه الخليج، مشيرًا إلى أن لدى القيادة أرشيف بصور تحركاتها.
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الإجرءات ضد السفينة البريطانية جاءت لتطبيق القانون الدولي وليس ردًا على احتجاز للناقلة الايرانية في مضيق جبل طارق من قبل السلطات البريطانية.
وأشار ظريف الى عدم شن هجمات مع بريطانيا، قائلًا: "من السهل بدء صراع لكن سيكون من الصعب إنهاؤه، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى الى المجابهة ويجب أن يدرك بوريس جونسون المرشح لرئاسة الوزراء البريطانية تلك المعدلة".
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران تبقى أكبر ضامن لأمن وحرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان.
ووصفت بريطانيا، احتجاز إيران ناقلتها عبر مضيق هرمز بالقرصنة، فيما دعت الى تشكيل بعثة بقيادة أوروربية لتأمين الملاحة في مضيق هرمز.
وهدد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أمس الإثنين، إيران بحضور عسكري بريطاني ضخم في الخليج حال استمرت في تهديداتها عبر مضيق هرمز وإذا لم تفرج عن السفينة البريطانية المحتجزة وطاقمها.
فيما أكد هانت، أن بلاده تسعى لتشكيل قوة خاصة لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، لافتًا الى أن السفينة المحتجزة كانت محملة بالنفط وكانت في طريقها لنظام الأسد.
ومن خلال اجتماع بريطاني يوم الإثنين لمناقشة التداعيات الإيرانية واحتجازها للسفينة، أعلن هانت عن وصول فرقاطة بريطانية الى مياه الخليج خلال أسبوع، قائلًا: "إن مهمتنا هي ضمان حرية الملاحة البحرية".
فيما دعا الى تهدئة وتخفيف التوترات في المنطقة مع الالتزام بتطبيق القانون الدولي، معربًا عن أمله في عدم الدخول في مواجهة مع إيران.
