"أوراق قطر".. حلقة جديدة من مخططات الدوحة فى دول "البلقان"
يواصل كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو، وكريستيان شينو، كشف حلقات التمويل القطري للمراكز المتطرفة في دول أوروبا، وكان آخرها التدخل القطري في دول البلقان.
وذكر الكتاب، أن الدوحة استغلت حروب البوسنة والهرسك، للترويج للإيديولوجية الإخوانية المتطرفة، خاصة الحرب الطاحنة التي شهدتها البوسنة والهرسك خلال الفترة الممتدة بين 1992-1995، ثم تبعتها حرب كوسوفو 1998-1999.
وأوضح الصحفيان الفرنسيان في كتابهما، أن دول البلقان بعد الحرب، باتت مسرحًا للدعوة من خلال الجمعيات الإسلامية الممولة من مؤسسة "قطر الخيرية" بشكل خاص، والتي افتتحت لها مكاتب في كل من؛ ألبانيا، كوسوفو، البوسنة، والهرسك، كما يظهر من الوثائق التي اطلع عليها الصحفيان.
وذكر الصحفيان الفرنسيان في كتابهما: "لا شك أنه من السهل على الدول الأجنبية أن توجد على أرض كهذه لا يزيد فيها راتب الفرد على 200 يورو شهريًا؛ بل سيكون من السهل نشر إسلام راديكالي لتصبح كوسوفو أول مصدّر للإرهابيين إلى سوريا والعراق عن طريق تركيا".
وفي عام 2018، أعلنت السلطات في كوسوفو، عن تعليق نشاطات "قطر الخيرية"؛ بسبب أعمالها غير المتوافقة مع أهدافها، والتي تمس الأمن القومي الكوسوفي، إذ قال دبلوماسي كوسوفي: "لاحظنا تعاونًا بين من ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، ومؤسسة قطر الخيرية".
وأوضح باكي كيلاني، المتحدث الرسمي في وحدة مكافحة الإرهاب بكوسوفو، أن تعليق نشاطات "قطر الخيرية" جاء بإيعاز من الولايات المتحدة، لكن عند زيارة مكاتب "قطر الخيرية" في كوسوفو، تبين أنها مفتوحة ويخفق علمها إلى جانب العلم القطرى، ما يعنى أن إغلاق المكاتب كان خبرًا مبهمًا، و"قطر الخيرية" لا تزال تمارس نشاطها.
