رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاركة فاعلة لوفد الأزهر في القمة الإفريقية لمواجهة تشويه الأعضاء التناسلية

جريدة الدستور

يشارك الأزهر الشريف بوفد في القمة الإفريقية الأولى لمواجهة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال في السنغال والتي تستمر على مدار 3 أيام؛ حيث يضم الوفد وكيل الأزهر الشريف، الشيخ صالح عباس، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. نظير محمد عياد، ود. عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ود. جمال أبوالسرور رئيس المركز الإسلامي للبحوث والدراسات السكانية بجامعة الأزهر.

وخلال فعاليات القمة شارك وكيل الأزهر الشريف في جلسة خاصة ضمت مجموعة من الوزراء الأفارقة، وناقشت قضايا المؤتمر والموقف العلمى والشرعى فيها، ودور المؤسسات العلمية في مواجهة هذه القضايا وكيفية التعامل معها، حيث أكد وكيل الأزهر خلال كلمته على دور الأزهر وجهوده في علاج هذه القضية وحرص الأزهر على أن يجمع في علاجه بين التأصيل العلمي والشرعي، كما تطرق إلى دور المجتمعات في العمل على الحد من مثل هذه الظواهر وضرورة العمل على تصحيح المواقف والمفاهيم تجاه هذه المشكلات وأهمية سعى بني الإنسان نحو ما يحقق مصالح العباد ويجلب الخير لهم ولبني جنسهم خصوصًا مع اتفاق الرسالات السماوية فيما بينها على تحقيق مصالح العباد، كما أن شريعتنا الغراء ركزت على ذلك.

وأكد وكيل الأزهر أهمية أخذ الفتوى عن المجامع المتخصصة، موضحًا أن هذا مبدأ أكد عليه فضيلة الإمام الأكبر وعمل على ضرورة الأخذ به بعيدًا عن الفتاوى الأحادية أو الشخصية.

وخلال مشاركته في جلسات القمة، تحدث الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. نظير محمد عياد، عن بعض العقبات التي يلزم عنها مثل هذه الظواهر وأن من هذه العوامل: العادات والتقاليد والأعراف، الفهم الخاطئ لبعض نصوص الدين، تغليب المصالح الشخصية، النظرة الجائرة لبعض ما جاء في كتب التراث، غياب القوانين والدساتير، اعتماد الآراء ووجهات النظر من غير مظانها، نقل المعارف والاعتماد على الحكايات والتراث الشعبي بعيدًا عن المصادر الصحيحة.

كما استعرض د. عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لمسألتي الختان وزواج القاصرات، مشيرًا إلى موقف الشريعة الصحيح، ومؤكدًا خطورة أخذ الفتوى بعيدًا عن مظانها، مع التأكيد على أن هذه الأمور تأتي بعيدة عن مراد الشرع الحكيم، ويلزم عنها حرمان الفتاة من أمور كثيرة وحقوق متعددة كفلها لها الإسلام، مشددًا على ضرورة التصدى للظواهر الشاذة والأفعال السيئة التي يلزم عنها الضرر سواء أكان ماديًا أم معنويًا.

ومن جانبه، تحدث د. جمال أبوالسرور عن موقف الطب في هذه المسائل والأضرار التي قد تحدث من وراء الزواج للقاصرات وختان الإناث، كما تطرق إلى دور مركز الدراسات السكانية في تناول هذه القضايا والإصدرات الصادرة عنه في هذه الأطوار.