رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلين تدعم هدف المفوضية الخاص بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050

جريدة الدستور

كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن تحول موقف الحكومة الألمانية حيال هدف المفوضية الأوروبية الخاص بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، من التشكك في البداية إلى التأييد.

جاء ذلك في تقرير أوردته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية استنادًا إلى رد أرسلته ألمانيا إلى بروكسل قبل القمة الوشيكة للاتحاد الأوروبي، وجاء في هذا الرد أن الحكومة الألمانية جعلت من تحقيق هذا الأمر في عام 2050، هدفًا خاصًا بها أيضًا.

ولا يعني الحياد المناخي وقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بل تعويض ذلك من خلال إعادة زرع غابات أو تخزين ثاني أكسيد الكربون.

كانت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أعربت عن تحفظها مؤخرًا حيال هدف المفوضية الأوروبية الخاص بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، وكانت قد أدلت بتصريحات في مايو الماضي رهنت فيها انضمام ألمانيا إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتمكن المجلس الوزاري المختص بالمناخ من التوصل إلى "رد معقول" على هذا الهدف.

ومن غير المرجح أن يحدث تفاهم حيال هذا الهدف خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين، وذلك بسبب اعتراض الدول الأعضاء الواقعة وسط وشرق أوروبا.

وحسب مسودة لبيان القمة فإن من غير المنتظر التوصل إلى قرار بشأن إقرار استراتيجية طويلة الأجل للمناخ قبل بداية 2020.

ووفقًا للوضع الحالي، فإنه يتعين على ألمانيا بحلول 2050 أن تخفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 80 إلى 95% مقارنة بمستوياتها عام 1990.

وكانت خطة المناخ للائتلاف السابق المكون من تحالف ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في 2016 تتحدث عن تحقيق "نموذج يحتذى لحياد واسع المدى من غازات الاحتباس الحراري بحلول 2050".

يذكر أن أهم غازات الاحتباس الحراري هو ثاني أكسيد الكربون، والذي ينتج بالدرجة الأولى من حرق الفحم والبترول والغاز، ومن إنتاج الأسمنت ومن عمليات صناعية أخرى.

ويبلغ معدل تركيز ثاني أكسيد الكربون في طبقة الغلاف الجوي في الوقت الراهن أكثر من 45% مقارنة بمستوياته في مرحلة ما قبل الثورة الصناعية في 1750، وقد ارتفعت درجة الحرارة عالميًا بمقدار نحو درجة مئوية منذ ذلك التاريخ.