رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلام الظهر ترتبط بمشاكل الصحة العقلية والنفسية

جريدة الدستور

آلام الظهر هي حالة شائعة تصيب الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وترتبط عادة بنقص اللياقة والعديد من الأسباب الفيزيولوجية الأخرى، لكن إحدى الدراسات تربطه بأمراض الصحة العقلية.

وفقا لدراسة نشرت في مجلة "المستشفى العام للطب النفسي"، فإن الأفراد الذين يعانون من آلام الظهر هم أكثر عرضة لمجموعة من قضايا الصحة العقلية.

وقام فريق البحث، بقيادة البروفيسورة باتريشيا شوفيلد والدكتورة بريندون ستابس من جامعة أنجليا روسكين، بأخذ بيانات من 190595 شخصًا تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق من 43 دولة، من بينها 19 دولة مستوى الدخل فيها منخفض، و24 دولة مستوى الدخل فيها متوسط.

كان الهدف من الدراسة هو التحقيق في العلاقة بين الحالات النفسية وآلام الظهر، وكشف تحليل البيانات بأن الأشخاص الذين عانوا من آلام الظهر، كانوا أكثر عرصة للإصابة بواحدة من 5 حالات نفسية، تشمل القلق والاكتئاب والذهان والإجهاد والحرمان من النوم.

وتعليقًا على النتائج، قال الدكتور ستابس: "تشير بياناتنا إلى أن آلام الظهر الحادة والمزمنة ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بالاكتئاب والذهان والقلق والإجهاد واضطرابات النوم. هذا يشير إلى أن آلام الظهر لها آثار مهمة على الصحة العقلية والتي قد تجعل الشفاء من آلام الظهر أكثر صعوبة. الأسباب الدقيقة لذلك لم تحدد بعد".

أحد التفسيرات المحتملة هو أن الحركة البدنية المقيدة يمكن أن تسبب ضائقة نفسية قد تزيد من تفاقم آلام الظهر. وقد تكون العلاقة متبادلة، كما يقترح المركز الصحي البريطاني لآلام الظهر والمفاصل: "عندما يحدث الألم لأول مرة، فإنه يؤثر على دوائرك الحساسة للألم. ولكن عندما يستمر الألم، ينتقل نشاط الدماغ ذي الصلة من دوائر الألم إلى دوائر تعالج العواطف".

لهذا السبب عادة ما تأخذ المشاعر مثل القلق مركز الصدارة في آلام الظهر المزمنة. وهذا هو السبب في أن التحكم العاطفي يصبح أكثر صعوبة.

وبحسب الباحثين، فإن تحديد الصلة بين الحالة العقلية للمرء وآلام الظهر، قد يكون عاملًا مساعدًا في تخفيف أعراض الألم، وإيجاد علاجات فعالة له، وفق ما نقلت صحيفة إكسبرس البريطانية.