رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجيات الشفاء الذاتي

جريدة الدستور

أحيانًا نواجه في الحياة اختبارات صعبة كاتخاذ قرارات تؤثر على مسار حياتنا، وقد نفقد من نحب أو يصاب بعضنا بمرض خطير يؤكد الأطباء أنه لا شفاء منه.
أعتقد أن أصعب الاختبارات التي يواجهها الإنسان في حياته هي فقدان الصحة لأنه مهما بلغت درجة الوجع من فقدان من نحبهم فلن تكون أقسى من ألم المرض الذي نشعر معه بالعجز التام ومهما حاولنا نسيانه يعاودنا بكل قسوة ويلتهم أجسادنا.
اتمنى من الله الا يصاب أحدنا في حياته بمرض أو شئ آخر يجعل الموت أهون عليه من الحياة، ومع ذلك فهناك بعض الناس كتب الله لهم الشفاء من أمراض مستعصية كالسرطان وأمراض المناعة، ورغم اختلاف طرق العلاج التي خضعوا لها إلى أن هناك اشياء مشتركة فيما بينهم ، نذكرها في السطور التالية:
(1) لا يستسلمون لليأس: مهما قال الأطباء لا يوجد علاج لحالتهم وليس هناك أمل في الشفاء يكونوا دائمًا متفائلين بأن ثمة مساعدة توجد في مكان ما.
(2) يبحثون بشدة عن مساعدة: يبحثون عن كل احتمالات العلاج والشفاء ويقرأون الكتب والمجلات والمقالات ويذهبون للمكتبات ويسألون الجيران والأصدقاء، لا يتركون أي سبيل قد يساعدهم إلا ويطرقوه.
(3) يبحثون عن آخرين تم شفاؤهم : أحد أهم السبل التي تحد من التشاؤم الطبي هو ايجاد شخص آخر مر بنفس الأزمة وتم شفاؤه.
(4) يقيمون علاقة بناءه مع أطباء متخصصين: إن كل ما تحتاجه هو متخصص يؤمن بك وبقدرتك على معالجة نفسك، شخص يقويك ويعينك في بحثك ويشعرك بأنك لست بمفردك.
(5) لا يترددون في تغيير أسلوب حياتهم: سواء في علاقاتهم العامة أو عملهم أو نظامهم الغذائي.
(6) يعتقدون أن المرض منحة: لأن المرض يعد محفزًا قويًا للتغيير وربما يكون الشئ الوحيد الذي يساعد الناس على حل أعمق صراعاتهم فإن المريض الناجح يعتبر المرض فرصة للتطور والتقدم بل يعتبره منحة إلهية، وهذه الطريقة في التفكير تساعد المريض بالفعل على الشفاء أما من يفكر في المرض على أنه تعاسة وعقاب من الله فهذه الطريقة في التفكير تعوق عملية الشفاء.
(7) يتقبلون أنفسهم : إن تقبل النفس بكل ما فيها من نواقص وعيواب يقودنا إلى غاية اسمى، عندما تكون مريضًا فإن الاستسلام لا يعني فقدان الأمل في استعادة الصحة ولكن يعني القبول بكل ظروفك حياتك والتي من بينها المرض من اجل الانتصار عليه.
كل واحد منا يتطلع إلى أن يعيش بصحة جيدة، وهذا يستلزم منا إعادة النظر فيما نتناوله من طعام والطريقة التي نحيا بها ، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدنا على التمتع بصحة جيدة والوقاية خير من العلاج:
• تعديل النظام الغذائي بحيث يحتوي على كميات أقل من اللحوم والدهون والسكريات وكميات أكبر من الخضار والفاكهة.
• لتقوية جهاز المناعة لديك احرص على إضافة الثوم والزنجبيل والكركم إلى طعامك.
• للحفاظ على صحة القلب تناول الأسماك والثوم والبصل والشاي الأخضر والكركم هذه كلها أطعمة مفيدة للقلب.
• إذا كنت تعاني من اضطراب الجهاز الهضمي فيفضل تناول مشروب البابونج واليانسون.
• تناول حمض الفوليك وفيتامين ه يقلل من احتمال الاصابة بتصلب الشرايين.
• لتقليل الاصابة بالتهابات المسالك البولية للنساء يفضل تقليل جميع أنواع السكريات وزيادة تناول الخضروات والفواكة.
• إذا كنت تعاني من اعراض الحساسية فأضف لنظام عذاءك "الحنطة السوداء" و"الفواكهة الحمضية" لأنها تحتوي على مادة "الكرستين" التي تهدئ غشاء الخلايا التي تفرز مادة الهستامين.
• الكلى تتأثر بالتدخين والضغط العالي وقلة المياه والأطعمة عالية البروتين لأن هضم البروتين يشكل عبئًا ثقيلًا على الكلى، لذا اذا كنت تعاني من أي مشاكل في الكلى فعليك بتقليل البروتين قدر المستطاع.
• نظرا لأن الجهاز البولي ينقي السموم من الدم ويركزها في البول فهذا ما يجعله من أكثر الأجهزة عرضة للسموم التي تتحول إلى أمراض خبيثة خاصة في المثانة.
• يحتوي نبات التوت البري على مادة تجعل من الصعب على البكتريا الالتصاق بجدران المثانة لذا فهو مفيد جدًا للنساء لتقليل احتمالات الاصابة بالتهابات الجهاز البولي والتناسلي.
• يمكن الحد من مشاكل الطمث وآلامه والأعراض التي تسبقه بعدم تناول الكافيين والدهون المسببة للالتهابات وتناول فيتامين ه وفيتامين ب 6 (100 ملليجرام مرتين في اليوم) كما أن نبات شجرة العفاف (كف مريم) يساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
• للتغلب على عدم انتظام ضربات القلب ينصح بتعاطي كبسولات الماغنسيوم والكالسيوم مع مراعاة عدم تناول كبسولات الكالسيوم ليلا حتي لا يترسب الكالسيوم في الكلى.
• احرص على المشي والاستجمام يوميًا لمدة 15 دقيقة لتقليل الضغوط والتوتر والمحافظة على صحتك بوجه عام.
• تعلم كيف تتغلب على القلق والتوتر لأنه المدخل الأساسي لأكثر من 85% من الأمراض التي يعاني منها الناس حاليًا.