رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى عزالدين: اتجاهى للكوميديا فى «البرنسيسة بيسة» مغامرة وتحدٍ

جريدة الدستور

قالت الفنانة مى عزالدين إن أكثر ما أرهقها فى مسلسل «البرنسيسة بيسة» هو شخصية «سكسكة»، سواء ما يتعلق بـ«المكياج» الخاص بها واستغراق تجهيزه نحو 5 ساعات كاملة، أو تفاصيل الشخصية من طريقة سير وحديث، نافية وجود أى تشابه بين الشخصية و«الست أطاطا»، التى سبق أن قدمها الفنان محمد سعد فى فيلم «عوكل»، ومسلسل «فيفا أطاطا».
ووصفت «مى»، فى حوارها مع «الدستور»، اتجاهها إلى الكوميديا بـ«المغامرة والتحدى» الذى يتفق مع رغبتها فى تنويع أدوارها وعدم الاقتصار على لون واحد تقدمه، كاشفة كواليس مشاركة الفنان أمير المصرى فى العمل، بجانب تكرار التعاون مع المخرج أكرم فريد للمرة الرابعة.
■ لماذا اتجهتِ إلى الكوميديا فى الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «البرنسيسة بيسة»؟
- أرغب منذ فترة كبيرة فى تقديم عمل كوميدى، بعدما قدمت العديد من المسلسلات التى تنتمى إلى «التراجيديا» فى السنوات القليلة الماضية، مثل «حالة عشق» و«وعد» وصولًا إلى مسلسل «رسايل»، فى العام الماضى، وذلك فى ظل بحثى دائمًا عن التجديد، فالفنان عليه أن يقدم كل شىء.. ونظرًا لرغبتى فى التنوع وأن أغيّر جلدى فى هذا العام، بدأت عقب انتهائى من مسلسل «رسايل» فى البحث عن سيناريو يحقق لى هذه الرغبة، وعندما قرأت سيناريو «البرنسيسة بيسة»، الذى كتبه مصطفى عمر وفاروق هاشم، انجذبت له بشدة ووافقت عليه دون أى تردد.
وما شجعنى على قبول العمل التجارب الكوميدية السابقة الناجحة للمؤلفين، سواء فى السينما أو الدراما، مثل مسلسلى «خفة يد» للفنان بيومى فؤاد، و«هربانة منها» للفنانة ياسمين عبدالعزيز.
■ لكن.. ألم تتخوفى من هذه الخطوة؟
- إنها مغامرة كبيرة وتحدٍ بالنسبة لى، لكنى فى جميع الأعمال والأدوار أبحث عن الاختلاف الذى يجذب الجمهور وجميع الفئات العمرية، وهذه هى عادتى دائمًا منذ سنوات طويلة، فقد قدمت أكثر من 30 عملًا دراميًا وسينمائيًا تعكس جميعها ميلى إلى المغامرة والتحدى وعدم التكرار، سواء الكوميدى أو التراجيدى أو الأكشن أو الرومانسى، وأنا أستمتع جدًا فى الكوميدى، خاصة أنه من أصعب الأعمال التى يمكن أن يقدمها الفنان لجمهوره.
■ كيف حضرتِ للمسلسل؟
- جمعتنى جلسات عمل مكثفة مع المخرج أكرم فريد، ومؤلفى العمل مصطفى عمر وفاروق هاشم، قبل انطلاق التصوير، للوقوف على الخطوط العريضة للعمل، وفى الواقع لم يستغرق التحضير وقتًا طويلًا، وكانت الأمور سهلة وتسير بكل سلاسة، بسبب حالة التوافق التى تجمع صناع المسلسل، من إخراج وتأليف وتمثيل.
■ هل تدخلتِ فى السيناريو أثناء الكتابة أو التصوير؟
- لم يكن تدخلًا بالمعنى الحرفى للكلمة، لكنى كنت أبدى «ملاحظات صغيرة» حول عدد من النقاط خلال أحداث المسلسل، وهذا لا أعتبره تدخلًا أو تعديلًا فى نص العمل، فالسيناريو الذى كتبه مؤلفا العمل أكثر من رائع واحترافى، ما جعل التدخل أو التعديل فيه نادرًا.
وبصفة عامة، اعتدتُ أن أتدخل فى تفاصيل الشخصيات التى أقدمها، لكن هذا التدخل يكون بعيدًا تمامًا عن السيناريو أو المخرج، ويكون من باب المناقشة وجلسات العمل الودية التى تجمعنا دائمًا، لأننى لا أؤمن بنظرية «النجم الأوحد» صاحب الرأى الوحيد فى كل شىء.
■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- تقديمى شخصيتين فى عمل واحد كان مرهقًا للغاية، خاصة شخصية السيدة العجوز «سكسكة»، التى تطلبت الكثير من الوقت والمجهود للتحضير لها قبل التصوير، ولا أبالغ إذا قلت إن «المكياج» الخاص بها كان يستغرق ما بين 4 و5 ساعات.
وقد استنزفت الشخصية مجهودًا كبيرًا منى أثناء التصوير، بسبب الطريقة التى تؤدى بها أمام الكاميرا، من حيث طريقة المشى أو الكلام، لذا كانت شخصية مرهقة جدًا، لكنى عندما كنت أستحضرها عقب انتهاء التحضير وقبل التصوير يكون الأمر أقل إرهاقًا.
وبالنسبة لشخصية «بيسة» فكان المرهق فيها محاولتى فعل كل ما بوسعى أمام الكاميرا كى تظهر بأقل عقلية لـ«الفتاة الشعبية»، فضلًا عن كونها شخصية عصبية جدًا، وطوال الوقت تتحدث بصوت عالٍ.
■ لكن البعض اعتبر «سكسكة» تقليدًا لشخصية «الست أطاطا» للفنان محمد سعد.. ما تعليقك؟
- لا أتفق تمامًا مع أى شخص يشبّه «سكسكة» بـ«الست أطاطا»، فالشخصيتان ليس بهما أى وجه تشابه من قريب أو بعيد، ولا يستطيع أحد أن ينافس الفنان محمد سعد فى شخصية «أطاطا»، التى قدمها خلال الفيلم السينمائى «عوكل» عام 2004، ومسلسل «فيفا أطاطا» فى رمضان 2014، لأنها شخصية لن تتكرر أبدًا، وقدمها «سعد» بشكل احترافى، أما «سكسكة» فهى «كاراكتر» مختلف، ولديها خط درامى خاص بها لا يتشابه مع أى عمل أو شخصية قُدمت من قبل.
■ لماذا اخترتِ الفنان أمير المصرى للوقوف أمامك بطلًا رئيسيًا فى «البرنسيسة بيسة»؟
- أمير المصرى فنان كبير ووصل إلى العالمية فى سن صغيرة، وأنا من أشد متابعيه منذ قدّم فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» مع الفنان محمد هنيدى، ثم استقر فى إحدى الدول الأوروبية منذ سنوات، وبدأ فى المشاركة فى أعمال عالمية مع كبار النجوم العالميين.
وقد كنت أريد أن يجمعنى به عمل مصرى لأنه فنان موهوب بمعنى الكلمة، لذا تواصلت معه وعرضت عليه فكرة المشاركة فى مسلسل «البرنسيسة بيسة»، وشرحت له الإطار الذى يدور حوله العمل، وفوجئت برغبته فى العودة إلى مصر والمشاركة فى عمل مصرى، وأنه كان يضع ذلك فى خطته، وهو ما حمّسه للموافقة على المشاركة فى المسلسل.
■ كيف وجدتِ تعاونك لرابع مرة مع المخرج أكرم فريد؟
- أكرم فريد «وش الخير عليا»، فقد تعاونت معه فى أكثر من عمل خلال مسيرتى الفنية، وتحديدًا 3 أعمال سينمائية، هى: فيلم «فرح» فى عام 2004، ثم «أيظن» عام 2006، وصولًا إلى الفيلم الأهم «عمر وسلمى»، الجزء الأول، مع المطرب تامر حسنى عام 2007، أما «البرنسيسة بيسة» فهو التعاون الأول بيننا على مستوى الدراما.
والأعمال الثلاثة السابقة التى تعاونا فيها «محطات مهمة» فى مشوارى الفنى، وكان «أكرم» شريك النجاح فيها، وهو مخرج عبقرى ومتميز، ويهتم بأدق التفاصيل أثناء التحضيرات والتصوير، لخروج العمل بأقصى درجات الدقة والاحترافية، لذا سعيدة بالتعاون الرابع معه هذا العام.
■ هل كانت كواليس تصوير العمل وتعاونك مع زملائك جيدة إذن؟
- أنا كائن هادئ جدًا أثناء التصوير، ومنذ سنوات أحرص على أن أكون أول شخص موجود فى «اللوكيشن»، لأنى لا أحب أن أكون متوترة أثناء التصوير، ولدى مشكلة كبيرة، هى أنى «باتعلق بالناس بجنون» و«اللى باحبهم صعب أبعد عنهم»، لذا أقضى معظم وقتى فى موقع التصوير وإن لم تكن لى مشاهد.
كما أحرص على أن «أقفل على نفسى» أثناء التصوير حتى لا أنعزل عن قصة العمل وتفاصيل الشخصية التى أؤديها، ولا أستطيع العمل وسط محيط مزعج أو مع مخرجين مزعجين، لأن هذا يصيبنى بالتوتر، والعصبية.
■ ما رأيك فى عدم عرض المسلسلات على «يوتيوب» هذا العام؟
- أؤيدها جدًا، وأعتقد أن النجاح لا يعتمد على نسب المشاهدة على موقع «يوتيوب» فقط، فالأعمال قديمًا كانت تعرض على التليفزيون المصرى فقط، ولم يكن هناك «إنترنت» مثل الوقت الحالى، وكانت تحقق نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، لذا إلغاء عرض المسلسلات على «يوتيوب» سيجعل الجمهور يعود لمشاهدة التليفزيون من جديد، وبالتالى يشعر الفنان بنجاحه الحقيقى فى الشارع.
■ أخيرًا.. ما سر قلة ظهورك إعلاميًا؟
- النظام والهدوء هما ما يدفعانى للاختفاء عن الإعلام أثناء مشاركتى فى أى عمل، لأنى أرفض الحديث عن شىء غير مكتمل، كما أنى أعتبر نفسى فى «معسكر مغلق» لا أتحدث فيه مع أحد أثناء تصوير أى عمل.
■ هل كونتِ صورة عن ردود أفعال الجمهور على المسلسل؟
- الحمد لله تلقيت ردود أفعال إيجابية عن العمل من قبل الجمهور، أثناء وجودى فى الشوارع والأماكن العامة، رغم أنى أواصل التصوير فى شهر رمضان حتى يومين ماضيين فقط.