رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ادعاء الجنون".. حيلة المتهمين للهروب من السجن

سجن  ـ أرشيفية
سجن ـ أرشيفية

إدعاء الجنون والاضطراب النفسي والعقلي، وسيلة يستخدمها المتهمين في قضايا القتل، للهروب من العقوبة، ويرصد " الدستور" العديد من هذه الوقائع، والتي كشفتها النيابة العامة.

إثناء تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية في واقعة ذبح سائق" توك توك " علي يد شاب لاعتقاد خاطيء بمعاكسة والدته إدعى خلال التحقيقات الجنون، وردًا علي سؤال محقق النيابة عن دافعه لارتكاب الجريمة قال: "أنا كلمت السما والقمر قالي اقتله"، ثم عاد المتهم ليبرر قتل المجني عليه بأنه كان يعاكس والدته، ويحاول إيذائها.

وجاء تقرير الطب النفسي، أن المتهم لا يوجد لدية أي أعراض دالة علي وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب علي الأمور ومعرفة الخطأ والصواب، مما يجعله مسئولًا عن الاتهام المنسوب إليه، فقررت النيابة إحالة للمحاكمة العاجلة.

وخلال محاكمة المتهم باغتصاب وقتل طفلة داخل مسجد بأوسيم طلب دفاع المتهم بإيداع موكله بأحد المستشفيات لتوقيع الكشف الطبي عليه، للتأكد من سلامة قواه العقلية، لافتًا إلى أن موكله يعاني من مرض نفسي "البارانويا"، مما يجعله لا يدرك الكثير من الأمور.

وكشفت التحقيقات قيام المتهم بقتل الطفلة "ميادة مارادونا" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيته النية وعقد العزم علي قتلها بعد أن أفرغ شهوته فيها ليخفي جرمه، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض "سكين"، وما انتهي من إتيان جرمه خشي من افتضاح أمره، فقرر أن يختتم حلقات جريمته بالتخلص منها، فسدد لها طعنة من السلاح الأبيض فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي.

وكشف المستشار إسماعيل بركة، الخبير القانوني، أن القانون حدد قواعد للتعامل مع المتهمين الذين يعانون من مرض نفسي، وجاءت المادة الأولي من القانون رقم 71 عقوبات لسنة 2009 لتنص علي أنه على أنه لا يسأل جنائيًا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإدراك أو الاختيار أو الذى يعانى من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أيًا كان نوعها إذا أخذها قهرًا عنه أو على غير علم منه بها.