رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عباس": طلبنا قرضًا من الدول العربية لمواجهة الأزمة المالية

عباس
عباس

قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم الإثنين، إنه طلب قرضًا ماليًا من الدول العربية خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية بعد خلاف مع إسرائيل حول اقتطاع جزء من أموال الضرائب التي تحصلها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وأضاف "عباس" في كلمة خلال اجتماع الحكومة الفلسطينية في رام الله: "بعد الظروف التي مرينا بها من الناحية المالية طبعا طلبنا من الأشقاء شبكة أمان مالية بقيمة مليون دولار".

وبدا "عباس" غير متفائل بالحصول على شبكة الأمان المالية التي طلبها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في القاهرة وقال: "لا نعلق كثيرا آمال، لكن إن شاء الله بيصير شى. طلبنا مائة مليون دولار في الشهر".

وأضاف: "قلنا لهم: دين قرض حسن، يعني يعطونا بنعطيكم خاصة أن إسرائيل الفلوس اللي أخذتها بدها ترجعها بطريقتنا مش بطريقتهم وبس ترجع الفلوس بنعطيكم الدين".

وتابع قائلًا "حتى دين ما أجانا جواب، ولكن علينا أن نتحمل وأن نصبر".

وعندما علم "عباس" أن كلمته تبث على الهواء مباشرة توقف عن الكلام حول هذا الموضوع.

وجدد الرئسي الفلسطينى موقفه الرافض لتسلم أموال الضرائب التي تحصلها إسرائيل منقوصة أي شيء.

وقال: "موقفنا كان واضحًا وما زال بمعنى لن نقبل تسلم الأموال منقوصة شيئا وبخاصة أموال الشهداء".

وتشكل أموال المقاصة 65 في المائة من ميزانية السلطة الفلسطينية وأدى عدم تسلمها إلى عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية، مما اضطرها إلى دفع نصف راتب لموظفيها خلال الشهرين الماضيين.

وتحدث "عباس" عن اللقاء الذي جمع بين حسين الشيخ، وزير الشئون المدنية فى الحكومة الفلسطينية، وموشي كحلون، وزير المالية الإسرائيلي قبل يومين.

وقال: "طبعًا الموقف كما هو.. هم يحاولون بكل الوسائل شرعنة الخصومات وخاصة الرواتب ومخصصات الشهداء والأسرى والجرحى، ولكن هذا الموضوع لم ولن نقبل به مهما كلفنا ذلك من ثمن".

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن السلطة الفلسطينية رفضت للشهر الثالث على التوالي تسلم أموال الضرائب الفلسطينية من إسرائيل، وأعادتها لإسرائيل على الرغم من تحويلها.

وتخصم إسرائيل نحو خمسة في المائة من قيمة الضرائب التي تسلمها للسلطة الفلسطينية بسبب دعمها للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.