وزيرة الثقافة تنعى محمد غنيم: فقدنا صاحب رحلة نصف قرن من العطاء

فقدت الأوساط الثقافية، أحد رواد العمل بها ورئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأسبق وصاحب رحلة نصف قرن من العطاء محمد غنيم، الذى وافته المنية صبا ح اليوم، عن عمر يناهز 80 عامًا بعد صراع مع المرض.

ونعته الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وجميع الهيئات والقطاعات بالوزارة، وقالت إن الراحل نجح فى بناء جسور التواصل الفنى والفكرى مع مختلف دول العالم، وكان له أثر بالغ فى مختلف الفعاليات المصرية الخارجية، والتى هدفت إلى رسم صورة واضحة عن الحضارة والثقافة المصرية.

يذكر أن محمد غنيم زار معظم عواصم ومدن العالم خلال الفترة من مارس 1989 وحتى تقاعده عام 2001، وعمل أيضًا ملحقًا ثقافيًا لمصر لدى واشنطن، وبعد عودته إلى البلاد تولى شئون العلاقات الثقافية الخارجية بوزاة الثقافة منذ 1983 حتى 1985، ثم عاد لعمله مديرًا عامًا لمديرية الثقافة بالإسكندرية وممثلًا لوزارة الثقافة بالمجلس التنفيذي للمحافظة منذ 1985 حتى 1989، حصل على درجة الماجستير فى الدراما البريطانية (مسرح شكسبير) من جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا الأمريكية بدرجة امتياز في موضوع مسرحيات البلاط الملكى والسلطة الملكية.. دراسة نقدية في مسرحية العاصفة لوليم شكسبير، وتم تكليفه في مطلع عام 2001 برئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإضافة إلى عمله وكيلا أول لوزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية.

واستعانت به جامعة الدول العربية مديرًا تنفيذيًا لبرنامج العالم العربي ضيف شرف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2004، وأهلته اتصالاته الدولية بمنظمة اليونيسكو وبرامج الأمم المتحدة والحكومتين اليابانية والإيطالية والمكاتب الاستشارية، لأن يتولى اعتبارًا من يناير 2002 مهمة المنسق العام لمشروع المتحف المصري الكبير.

وكلفه المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة من 2002 حتى 2010 بإلقاء محاضرات باللغة الإنجليزية باستخدام الوسائط المتعددة حول هذا المشروع العملاق خلال معارض الآثار المصرية المتعددة التي أقيمت بالخارج في دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الآسيوية، وعلى رأسها اليابان، وكان صاحب فكرة إنشاء مجلس للثقافة بكل محافظة بعد موافقة الكاتب يوسف السباعى، وزير الثقافة الأسبق، عام 1975 على تشكيل أول مجلس للثقافة بمحافظة الإسكندرية.