رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساندت "رتيبة" أحمد زكى فى مشواره الفنى؟

الفنان أحمد زكي
الفنان أحمد زكي

ليلة الوفاة، أقامت السيدة "رتيبة" والدة الفنان أحمد زكي، في بيت ابن أخيها بمدينة نصر، لتشييع جنازة ابنها صباحًا، توجهت في الصباح برفقة أخوة الفنان أحمد زكي "من والدته فقط"، فأخته الشقيقة "صباح" توفت في طفولتها.

لكنها وصلت متأخرة، بعد مراسم الدفن، فأسرعت باكية ونبشت الرمال عليه وهي تبكي.

تقول في حوارها مع "المصور" 2005: "كنت بزوره بالليل وأملي عيوني منه، دخلت عليه وكان في وعيه وقولت له "أنا راضية عنك"، فكلمني ورد علي وبعدها خرجت منهارة، ودخلت في غيويبة السكر، في الوقت الذي دخل فيه هو في الغيبوبة".

تدخل السيدة "رتيبة" على ابنها "أحمد زكي"، فتجده مرة يبكي ومرة يضحك، فتسأله: مالك يابني، إيه اللى صابك؟، ليرد: ما تخافيش يا امه، أما بمثل.

انتهى "زكي" من دراسته بمدرسة الصنايع، فنصحته والدته بالبحث عن وظيفة: "دورلك على ظيفة وبعدين مثل على كيف"، لكنه أصر على رأيه، فأعطته بعض الأموال التي تركها لها والده مع ابن عمه، فقال لها:"يا أمى الفلوس مش حتكفي، فردت السيدة رتيبة: بيع بيت أبوك وكمل".

وسافر إلى القاهرة إلى ابن خاله محمد فوزي، تقول "رتيبة": كنا نفرح كلما اتصل بنا ليقول إنه سيدخل فيلما جديدًا أو مسرحية، أنفق علي لكي أحج مرتين، وعمرات كثيرة، أنا وبناتي وكثيرين من العائلة، وكل شهر كان يرسل مظاريف مغلقة لكل واحد وواحدة من العائلة باسمه، وفي الأعياد كان يرسل لنا فلوس وهدايا وعيديات نشتري منها كل شىء ولا يتأخر علينا أو ينسانا ولو مرة واحدة، كان يرسل لنا هذه الأشياء قبل العيد بأسبوعين، للصغير قبل الكبير، وخصص للعائلة يوما في كل شهر يزورنا فيه، وكان دائما يوم الثلاثاء، ويأخذ كل واحد فينا على جنب، ويسأله: عايز حاجة؟، وكان يحرص على أن يحضر "هيثم هذا اللقاء أحيانًا".