أمير هلال: مشروعات قطاع مياه الشرب والصرف الصحى استفادت من الإصلاح الاقتصادى

رأى المهندس أمير هلال، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة «M.C.C» للمقاولات والإنشاءات، أن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى استفادت من الطفرة الاقتصادية غير المسبوقة التى تحققت بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى، وهو ما أسهم فى إعادة الحياة إلى شركات المقاولات، وأنقذها من التوقف وتصفية الأعمال. وقال «هلال»، فى حواره مع «الدستور»، إن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يتميز بوضع خطط تنفيذية للمشروعات المختلفة، تتضمن مواعيد زمنية محددة للانتهاء منها، علاوة على متابعته المستمرة ورقابته الصارمة لتلك المشروعات منذ بدء تدشينها حتى الانتهاء منها تمامًا. واستعرض رئيس شركة «M.C.C» للمقاولات والإنشاءات أهم المشروعات التى تنفذها الشركة فى مختلف محافظات الجمهورية، بدءًا من محطات تحلية مياه البحار، مرورًا بصيانة وإحلال وتجديد وإقامة محطات مياه الشرب والصرف الصحى وإنشاءاتها المختلفة، خاصة فى سيناء ومطروح والسويس والإسكندرية والقليوبية.
■ بداية.. كيف ترى مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتأثير سياساته على الوضع الاقتصادى للبلاد؟
- يتميز عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضع خطط تنفيذية للمشروعات المختلفة، تتضمن مواعيد زمنية محددة للانتهاء منها، علاوة على متابعته المستمرة تلك المشروعات، منذ بدايتها وحتى الانتهاء منها تمامًا، وإخضاعها لرقابة صارمة، وهو ما أسهم فى إنجازها خلال توقيتات قياسية غير مسبوقة.
وجاء ذلك بالتزامن مع انطلاق ثورة إصلاح اقتصادى، تضمنت مجموعة من القرارات الإصلاحية التى كانت مصر فى حاجة ماسة إليها منذ سنوات، بجانب إجراءات تشريعية لصالح المستثمرين وبيئة الأعمال، وهو الأمر الذى أنتج فى النهاية طفرة اقتصادية غير مسبوقة.
■ ما تأثير ذلك على قطاع مياه الشرب والصرف الصحى؟
- أسهمت الإصلاحات الاقتصادية فى توفير بيئة مناسبة لإقامة وازدهار العديد من مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب، الأمر الذى أسهم فى إعادة الحياة لشركات المقاولات، فتلك المشروعات أنقذت الشركات من تصفية أعمالها.
■ فى ظل هذه البيئة المحفزة على الاستثمار.. ما أبرز المشروعات التى تنفذها شركتكم؟
- تنفذ الشركة العديد من المشروعات العملاقة فى مجالات الإنشاءات والبنية التحتية والمرافق العامة، والتى تتبع ملكية الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى.
ويأتى على رأس تلك المشروعات: مشـــروع تصميم وإنشاء وتنفيذ محطة تحلية مياه البحر سعة ٥٠٠٠ م٣يوم، فى مدينة العريش بشمال سيناء، والمسند إلى شركتنا من خلال شركة «أوراسكوم» للإنشاءات، ويتضمن دورنا فيه: إعداد التصميمات الإنشائية والمعمارية، وتصميمات آبار الإنتاج، والتصميمــات الكهــروميكانيكيــة، وأعمـــال تنفيذ المنشـآت الخرســـــانية من خزانـــات، ومبنـى الـ«RO»، والفلاتر الرمليــة، ومنشآت الطلمبــــات والمبــــانى الإداريــــة، وجميع أعمــــال التركيبـــات والتوريدات الكهروميكانيكية.
أما المشروع الثانى فهو تنفيذ محطة تحلية مياه البحر سعة ١٢٠٠٠م٣يوم، فى «الرميلة» بمطروح، والمسند إلينا من خلال «أوراسكوم» للإنشاءات، ويشمل: تنفيذ المنشــآت الخرســـــانية من خزانـــات، ومبنـى الـ«RO»، والفلاتر الرمليــة، ومنشــآت الطلمبــــات والمبــــانى الإداريـــــة، بجانب جميع أعمــــال التركيبـــات والتوريدات الكهروميكانيكية.
■ هل أعمالكم تقتصر على محطات تحلية البحر فقط؟
- بالطبع لا، فنحن ننفذ مشروع تصميم وإنشاء الخزان الأرضى برافع تعاونيات السلام فى السويس، والمسند إلينا من شركة «قها» للصناعات الكيماوية «مصنع ٢٧٠ الحربى»، وتتضمن أعمالنا فيه: تصميم وتنفيذ خزان أرضى «سعة ٥٠٠٠ م٣»، وتوريد وتركيب طلمبات بالرافع، شاملًا خطوط السحب والطرد كاملة بالمحابس، ولوحات التوزيع والتشغيل والكابلات المغذية وكابلات التحكم، وعدادات قياس التصرف، وقياس المنسوب.
وفى مدينة «بئرالعبد»، بشمال سيناء، ننفذ مشروع تغذية قرى المدينة بالمياه النقية، من خلال شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة، التابعة لوزارة الإنتاج الحربى.
ولصالح شركـة ميــاه الشــرب والصـــرف الصحــى فى الجيـــزة، نفذنا أعمال صيـانة وتشغيـل شبكــات ميــــاه الشــــرب وشبكـــات الميــــاه العكرة فى مدينــــة «الشيــــخ زايد»، والخطـــوط الناقـــلة من المدينة إلى «٦ أكتوبر»، (قطر ١٥٠٠مم٨٠٠ مم٥٠٠ مم)، وتضمن ذلك: إصلاح وصيانة شبكة المياه الرئيسية والفرعية فى جميع أنحاء المدينة بمختلف أقطارها، وجميع ما تحتويه من محابس السكينة مختلفة الأقطار والقطع الخاصة وحنفيات الحريق وخلافه، مع متابعة الخزانات الأرضية «أ- ب» والخزان العلوى على مدى ٢٤ ساعة، وإعداد التقارير الدورية، وصيانة وإصلاح الخطوط الناقلة بين المدينة و«٦ أكتوبر».
■ لديكم سجل حافل فى مشروعات إحلال وتجديد «الروافع».. هل تُطلعنا على أبرزها؟
- فى الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، ومن خلال شركة «أوراسكوم» للإنشاءات، نفذنا مشــــروع إحـــلال وتجديد روافع إسكندرية- مطروح «الحمـــام- العلمـــين- سيدى عبدالرحمن».
وتضمن ذلك إحلال وتجديد رافع «الحمام» الساحلى القائم، بإحلال وتجديد الطلمبات الراسية فى العنبر القديم قدرة ١٣٥٠ م٣ساعة ورفع ٧٥م، وتجديد شبكة المواسير داخل العنبر قطر ١٠٠٠.٧٠٠ ملى، وتوريد وتركيب محابس سحب وطرد الطلمبات بالمشغلات الإلكترونية، وتصميم نظام الحماية من الطرق المائى، وتنفيذ أعمال الربط على الخطوط الناقلة الرئيسية قطر ١٠٠٠.٧٠٠ ملى.
وتتضمن أيضًا إحلال وتجديد رافع «سيدى عبدالرحمن» الساحلى القائم، بتجديد الطلمبات الراسية فى العنبر القديم قدرة ١٣٥٠ م٣ساعة رفع ٧٥ م، وشبكة المواسير داخل العنبر قُطر ١٠٠٠.٧٠٠ ملى، ومحابس سحب وطرد الطلمبات بالمشغلات الإلكترونية، وتصميم نظام الحماية من الطرق المائى، وتنفيذ أعمال الربط على الخطوط الناقلة الرئيسية قُطر ١٠٠٠.٧٠٠ ملى.
كما تتضمن إحلال وتجديد رافع «العلمين» الساحلى القائم، بتجديد الطلمبات الراسية بالعنبر القديم قدرة ١٣٥٠ م٣ساعة رفع ٧٥ م، وشبكة المواسير داخل العنبر قُطر ١٠٠٠.٧٠٠ ملى، ومحابس سحب وطرد الطلمبات بالمشغلات الإلكترونية، وتصميم نظام الحماية من الطرق المائى، وأعمال الربط على الخطوط الناقلة الرئيسية قُطر ١٠٠٠.٧٠٠ ملى.
وكذلك نفذنا عملية إحلال وتجديد رافع عنبر «عبدالنبى»، ومشروع إحلال وتجديد والقيام بإنشاءات جديدة لرافعى «الضبعة» و«الضبعة الساحلى الجديد»، وتركيبات الأعمال الميكانيكية لرافع «فوكا» الجديد من شركه «أوراسكوم» للإنشاءات، ملك الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى.
■ وماذا عن المشروعات الأخرى التى تنفذها الشركة؟
- فى سيناء، ولصالح شركـة ميــاه الشـــرب والصـــرف الصحــــى بشمــــــال وجنوب سينـــاء، نفذنا عملية إحلال وتجديد وحدات محطة الصرف الصحى رقم ١٤ فى مدينة العريش، وإحلال وتجديد المحابس التلسكوبية، ورفع كفاءة هدارات بئر التوزيع بمحطة مياه «غرب النفق»، وإحلال وتجديد منظومة الكلور بمحطة مياه «القنطرة شرق» لتنقية مياه الشرب.
وفى مدينة القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، نفذنا عملية إحلال وتجديد وصيانة محطات الصرف الصحى بالمدينة، وجزيرة «الشعير والبساتين»، وقريتى «بهادة» و«شلقان»، بجانب إحلال وتجديد وصيانة محطة مياه المدينة. ونفذنا مع شركـــــة ميــــاه الشــــرب والصـــرف الصحــــى بمطــــروح عقد مقاولة أعمال الصيانة للروافع ومحطات المياه من مدينة «الحمام» حتى مدينة «الضبعة»، وشمل ذلك صيانة محطات مياه: «الحمام الجديدة، والحمام الداخلية، والحمام القديمة، والعميد الجديدة، والجيش، والعميد القديمة، والعلمين الساحلى الجديدة، والعلمين الساحلى القديمة، وسيدى عبدالرحمن الساحلية الجديدة، ورافع سيدى عبدالرحمن القديم، ورافع الضبعة الجديد، ورافع الضبعة الساحلى القديم».
كما نفذنا «محطة رفع» فى قرية «مارينا» بوابة «٦»، من خلال شركـــــة ميــــاه الشــــرب والصـرف الصحــــى بمطــــروح، بجانب إنشاء وتوريد وتركيب غرف محابس الربط على الخطوط الرئيسية خارج وداخل مركز «مارينا العلمين».
هل الحفاظ على المياه استثمار؟
- بالتأكيد، الحفاظ على المياه أصبح أهم استثمار فى العالم، فقضية المياه ستكون محور الحروب القادمة، فالمياه حياة، وفى مصر بشكل خاص تمثل هذه القضية أمن قومى، وعلى جميع المؤسسات والمواطنين العمل معًا، خاصةً أن مصر لديها نقص مائى يفوق الـ٧٠٪ من احتياجاتها الفعلية للزراعة والاستخدام، وللحق فـ«السيسى» يعد أهم رئيس فى تاريخ مصر يعمل فى صمت على هذه القضية، كما أن تكليفاته الواضحة تتمحور حول الحفاظ على الخزان الجوفى، فهو ملك لأبناء مصر فى المستقبل، ويكفى أن نعلم أنه خلال الـ٤ سنوات الأخيرة تم تنفيذ ما يزيد على ٤٠ محطة تحلية لمياه البحار حتى أصبحت التجربة المصرية تكاد تدرس فى بلدان العالم.