رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام الأزهر تكشف حقائق "الإلحاد" وطرق العلاج

جريدة الدستور

شهدت كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر، ندوة بعنوان «حقائق العلم في مواجهة الإلحاد»، حاضر فيها الدكتور عبدالخالق يونس الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر، في ظل سلسلة الندوات التي تقوم بها الكلية.

تحدث "يونس" عن الإلحاد بصفة عامة وطرق علاجه بالطريقة العلمية الصحيحة والحجج الشرعية القوية التي تدعم الحقائق الإيمانية، قائلا: إن الإلحاد ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله تعالي« إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».

وتابع، أن الله سبحانه وتعالى أثبت وجود الإلحاد بالأيات الكونية والشرعية، وأن الإلحاد بالآيات الكونية هو كل ما يتعلق بالخلق والتكوين فالملحدون من هذا النوع ينسبون أمر الخلق والتكوين إلى غير الله كمن ينسب وجود الليل والنهار والشمس والقمر إلى الطبيعة، ولذلك هم ينكرون وجود الخالق سبحانه وتعالى وينكرون وجود الملائكة والجنة والنار وحصول البعث والحساب.

وبين أن فكرة الإلحاد خطيرة تدمر المجتمع، لأن الملحد لا يلتزم بتعاليم الدين الإسلامي رغم أنه الدين المكتمل من جميع جوانبه، لافتا إلى أنه «عند رؤية الدخان فهذا دليل على وجود النار وبينما النار تحترق والدخان لا يحترق من علمنا هذا؟، إنه آدم عليه السلام والذي علم آدم هو من خالقه وهو الله سبحانه وتعالى».

وأكد أن الدين الإسلامي دين يحترم الجميع والمسلم يساعد ويقف بجانب الآخرين حيث يقول الله تعالى «إِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ».

ومن جانبه، أكد الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام، أن ظاهرة الإلحاد ظهرت بشكل كبير في هذه الأوقات، وهذا يرجع إلى عدة أسباب وأقوى هذه الأسباب هي «السوشيال ميديا» والبيوت الإسلامية امتلئت بالعديد من الملحدين ولكن يخفون هذا عن أهلهم، وأن الفكرة الإلحادية قد ظهرت مع بداية الاتصال مع الغرب، حيث أخذ المسلمين أفكارًا من الغرب غير متوافقة مع مبادئ المسلمين والعالم الشرقي، ومن هنا بدأت فكرة الإلحاد تنتشر وتتغلغل في مبادئ المسلمين والشرقيين.

وأضاف أن الملحد لا يدرك ولا يعلم ولا يعترف بوجود الله سبحانه وتعالى، وله نظرات غير صحيحة نحو الكون فقد ضل نفسه لما أراد تعليمها، وأضل أناس أراد التوضيح لهم فالعاقل يتصف بالعلم والملحد يتصف بالجهل، والملحد لديه الكثير من الفراغات لا يريد ملء هذه الفراغات المعرفية، التي تتعدد إلى العلم والجهل والأمية والتقليد والظن والشك والوهم والحق والباطل، حيث طغى عليه جانب الباطل على جانب الحق مما أدى إلى فكرته الباطلة غير الحقيقية إثباتا.