رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمات حقوقية: قطر تموّل الإرهاب عبر غطاء المساعدات الإنسانية

جريدة الدستور

ذكرت مجموعة من المنظمات الحقوقية، على هامش أعمال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة فى جنيف، أن قطر دعمت ولا تزال تدعم عددًا كبيرًا من الجماعات الإرهابية فى ليبيا وسوريا واليمن وغيرها، مستخدمة الغطاء الإنسانى «ذريعة» لزعزعة استقرار تلك الدول.
وأشارت المنظمات الحقوقية التى ضمت ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، وجمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية، والصحفى محمود بسيونى، مدير تحرير موقع «مبتدأ»، إلى أن أصابع الاتهام تكشف الدور القطرى فى دعم الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة، واختراقها استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
من جانبها، قالت الدكتورة عايدة نورالدين، رئيس جمعية المرأة والتنمية، إن قطر تنتهك المعاهدات الدولية من خلال ممارسات التمييز العنصرى التى تمنح مجهولى النسب الجنسية، بينما لا يتمتع أبناء المجنسين بهذا الحق، وتمنع قوانينها تجنيس أبناء القطريات المتزوجات من أجانب، فضلًا عن عدم وجود قاضيات بالدوحة باستثناء حالتين، فى مخالفة صريحة لتوصيات الأمم المتحدة، وفى ظل تزايد عدد القاضيات فى العالم العربى.
على صعيد متصل، أكد الدكتور سعيد عبدالحافظ، مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أنه رغم انضمام قطر إلى العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، فإنها تنتهك مواده كل يوم بعدم السماح لمنظمات تعمل فى مجال حقوق الإنسان على أراضيها، كذلك معالجة حالات التجريد من الجنسية التى اشتملت على عائلات كاملة؛ بالإضافة إلى إغلاق مجالات حرية التعبير ومحاصرة الكتاب والمثقفين والشعراء وحبسهم لمدد طويلة، مشيرًا إلى أن استقلال القضاء والمحاماة يتعرضان للانتهاك على نحو صارخ فى ظل تدخل الحكومة فيهما.
وأوضح «عبدالحافظ» شكاوى المواطنين الليبيين الذين تضرروا من الدعم القطرى للإرهاب فى ليبيا، لافتًا إلى أن بعض من ألقى القبض عليهم من قِبل الجيش الليبى اعترفوا بتلقيهم دعمًا من قطر وتركيا، فضلًا عن الوثائق التى توثق دون شك عمليات ضبط شحنات السلاح المرسلة من الدوحة للجماعات المسلحة فى ليبيا.
وكشف الصحفى محمود بسيونى، عن استخدام قطر الغطاء الإنسانى ومنظمات تدعى العمل الإنسانى «ذريعة» لتمرير تمويل الإرهاب، تحت مسمى «دفع الفدية»، قبل أن تعترف الدوحة سابقًا بوصول الأموال المخصصة للعمل الإنسانى إلى «الجماعات الإرهابية» عن طريق الخطأ.
وبيَّن «بسيونى» مواجهة المنطقة كثيرًا من الأخطار جراء الإرهاب الذى تموله قطر، وما يمثله من عنصر ضاغط على الاستقرار فى كل جوانبه، وفى ظل افتقاد الدوحة إلى آلية محاسبة أو رقابة داخلية، وانعدام الدستور والبرلمان، مما يعنى صعوبة تحديد جهات إنفاق الأموال أو توجيهها.


‬ و«الإرهابية» تستعين بـ«بهى الدين حسن» لتشويه صورة الدولة

قال أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان، إن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول تشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولى، عبر العمل على محورين، داخل وخارج الأمم المتحدة.
وأضاف «نصرى»، فى تصريحات على هامش حضوره فعاليات الدورة الـ٤٠ لأعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، أنه فيما يخص عمل «الإرهابية» داخل الأمم المتحدة، فإنها تستعين بمنظمات مشبوهة لتنفيذ مخططاتها خلال ندوات الدورة الـ٤٠، مثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، برئاسة بهى الدين حسن، الذى قدم ندوة لتشويه سمعة مصر فى المجتمع الدولى، وردد فيها أكاذيب جماعة الإخوان.
وتابع: «بالنسبة إلى تحرك الجماعة الإرهابية خارج الأمم المتحدة، فهى تستأجر بعض المرتزقة، لتنظيم وقفة لتشويه سمعة مصر، ولكن من خارج أسوار الأمم المتحدة، ويتم دفع ٢٠٠٠ فرانك لكل شخص منهم، للمشاركة فى المظاهرة، إلى جانب الانتقالات، ليكون هناك رأى عام مضاد، وذلك فى حضور وسائل الإعلام المشبوهة، مثل الإعلام القطرى، وبعض وسائل الإعلام الأخرى غير القانونية، التى تبث من تركيا».
وأعلن عن تقدمه بشكوى إلى المفوضية السامية، وتحديدًا لجنة إجراء الشكاوى، مستوفية الجوانب الفنية ضد تركيا، لأن هذه القنوات تبث وتحرض على العنف والكراهية، مؤكدا الاستمرار فى مواجهة الإخوان فى الداخل والخارج.
وطالب «نصرى» الحقوقيين المصريين والمنظمات الحقوقية المصرية، بأن يقفوا على قلب رجل واحد، وبأن يتعاونوا ويبذوا الخلافات المهنية والشخصية.