رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بليغ.. أبطال وصناع العرض المسرحى: أعدنا بلبل لجمهوره مرة أخرى

جريدة الدستور

نجح العرض المسرحى «سيرة حب»، وهو مسرحية غنائية استعراضية عن قصة حياة الملحن الراحل بليغ حمدى، فى إعادة الجمهور إلى مسرح البالون بالقاهرة خلال شهر فبراير الماضى. فبمجرد أن تنطفئ أنوار المسرح، ويبدأ الممثلون فى الظهور على خشبة المسرح لأداء أدوارهم، ينتقل معهم المشاهد لحقبة زمنية مختلفة، ويشعر بحنين جارف لنجوم الزمن الجميل. ويشارك فى العمل، الفنان القدير مجدى صبحى بشخصية موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأحمد الأمير بشخصية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ونهلة خليل بشخصية أم كلثوم، وسمية درويش بشخصية وردة الجزائرية، ورشا سامى العدل بشخصية إش إش ابنة الموسيقار محمد عبدالوهاب، وعماد عبدالمجيد بشخصية محمد رشدى. «الدستور» التقت أبطال العرض وصُناعه، على هامش حضورها إحدى الحفلات، حيث تحدثوا عن أدوارهم، وعن فرص تحويل العرض لمسلسل تليفزيونى.

إيهاب فهمى: انتظروا مسلسلًا عن «ابن النيل» فى ٢٠٢٠



عبّر الفنان إيهاب فهمى عن سعادته البالغة لتجسيده شخصية الموسيقار الراحل بليغ حمدى، لأنه يعد مرحلة مهمة فى تاريخ الموسيقى على مر العصور، مُشيرًا إلى أن مسرحية «سيرة حب» تعد رد اعتبار لفنان بقدر بليغ حمدى، ظُلم إنسانيًا قبل أن يُظلم فنيًا.
وقال «فهمى»، لـ«الدستور»: «جسدت من قبل شخصية بليغ حمدى من خلال مسلسل حليم، مع باقة من ألمع نجوم الفن، إلا أن تجربة المسرح نقلتنى لعالم آخر، فلم أكن (إيهاب) من يقف على خشبة المسرح، وإنما روح الموسيقار العظيم بليغ حمدى، فمسرحية (سيرة حب)، هى تجربة العمر وليست مجرد مسرحية بالنسبة لى، لأنها تعتبر إعادة التاريخ لمكانته، وتصحيحه خاصة بعدما ظلم بليغ فى القضية التى جعلته يعيش سنوات خارج مصر بفرنسا». وتابع: أن تحضيره لشخصية «ابن النيل» جاء من خلال جلوسه مع الموسيقار الراحل عمار الشريعى، و«هيثم» ابن شقيق «بليغ»، موضحًا: «بالتالى شربته وعرفته كويس، واستوطن جوايا»، مشيرًا إلى أن الفنان عليه توصيل رسالة للجيل الجديد، وهى الحقيقة، وتزويدهم بمعلومات عن الرموز التى لم يعاصروها.
وعن تحويل المسرحية لفيلم سينمائى قال: «من الصعب تنفيذ الفيلم، ولكن إن شاء الله سنقدم مسلسلًا لبليغ حمدى سيعرض عام ٢٠٢٠»، مُتابعًا: «الفنان يمر بمحطات فى حياته، ويعتبر بليغ محطتى فى ٢٠١٩، لأنه كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لى عند عرضه، وراهنت على أنه سيخطف القلوب، وهذا بالفعل ما حدث، وأنا أراهن أن هذه المسرحية ستستمر لسنوات مقبلة، وأنا راضٍ تمامًا عن ردود أفعال الناس والنقاد، لدرجة أننا طُلبنا لأداء المسرحية فى ٦ دول أخرى».
مجدى صبحى: دورى يكشف الجانب الخفى فى حياة عبدالوهاب



قال الفنان مجدى صبحى، الذى جسد شخصية موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب: إن مسرحية «سيرة حب»، عمل مسرحى عظيم يمكن أن يراه جميع أفراد الأسرة المصرية، معربًا عن سعادته بالمشاركة فى العمل.
وأوضح «صبحى» «هذا العمل يمتاز دون غيره بوجود أوركسترا، غناء، ورقص باليه لايف، إضافة إلى وجود فنانين مثقفين، وعلى درجة كبيرة من الوعى بأدوارهم، وهذا الطابع العام للفنون الشعبية والمسرحية، فهو ليس دراما بحتة، بل حالة عامة من عناصر العرض المسرحى». وأكد أن هذه المسرحية ستؤرخ للفترة التى عاشها الموسيقار الراحل بليغ حمدى، خاصة بعد اتهامه فى قضية القتل، وهروبه خارج مصر، ومن ثمّ أنصفه الفنانون الكبار، والقضاء المصرى، وحكم ببراءته، فهى حالة إبداعية عاشها جميع من عملوا بها.
وعن دوره فى مسرحية «سيرة حب»، قال: «أنا أمثل الجانب الخفى فى حياة الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، فهو كان (ابن نكتة ودمه خفيف)، كما أننى حرصت على معرفة الحركات التى كان يفعلها دائمًا، ليظهر بشكل لطيف وينال إعجاب الجمهور والنقاد، حيث إننى استحضرت روح (عبدالوهاب) منذ ٦ أشهر مضت، ولدىّ طقوس قبل ظهورى على المسرح، وهى استدعاء الروح قبل العرض بنصف ساعة، بحانب قراءة القرآن الكريم».
واختتم: «هذا العرض أعاد قطاع الفنون الشعبية والتراثية ٣٠ سنة للوراء، أى لزمن الريادة، وهذه المسرحية تعتبر بمثابة إحياء للتراث المسرحى من جديد».
أيمن الحكيم: أحكى قصة هروب الموسيقار إلى فرنسا.. وسعيد بردود الفعل المنبهرة بالعرض



أعرب الكاتب أيمن الحكيم، مؤلف المسرحية عن سعادته بالعرض بشكل كبير، لافتًا إلى أن الناس أجمعت على أن المسرحية جميلة، والجميع قالوا له إنهم منبهرون.
وقال «الحكيم»: «العرض المسرحى غنائى استعراضى، لذا أنا راضٍ عنه، الحمد لله، خاصة مع تسكين الأدوار من قِبل المخرج الكبير عادل عبده، فجميع الفنانين تم تسكينهم فى أدوارهم بشكل صحيح، واختيارهم كان صحيحًا من البداية، فالمخرج كان موفقًا جدًا فى اختياره للشخصيات».
وعن سبب خروج المسرحية للنور فى هذا التوقيت، قال «الحكيم»: «مناسبة المسرحية هى مرور ٢٥ عامًا على رحيل الموسيقار العظيم بليغ حمدى، وكنت أتمنى أن أقابله، ولكن تمكنت من مقابلة أشخاص عاشوا معه وكانوا يعلمون عنه الكثير، من بينهم محمد رشدى، والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى».
وعن الفارق بين دراما الكِتاب ودراما العمل المسرحى، أوضح: «الكِتاب يُعطى مساحة لتسجيل كل الأفكار، أما المسرحية فمحددة بساعات العرض، والعرض هنا كان قائمًا على أهم قضية فى حياة بليغ، وهى هروبه لفرنسا، بعد الحكم عليه بسنة حبسًا، وعاد كالشبح، ودمرت صحته، حيث كانت قضية غريبة خسرتنا ملحنًا كبيرًا».
وتابع: «العرض يحكى عن بليغ، ويعيد تعريفه للناس، وكنت متعمدًا على أن الجمهور سيأتى للاستماع لألحان بليغ، لذا اخترت ١٥ لحنًا، وربطت هذه الألحان فى سياق درامى، وكانت ضمن أشهر أغانيه (سيرة حب) التى تمت تسمية العرض باسمها، واختتمت المسرحية بأغنية (حكايتى مع الزمان) للمطربة وردة الجزائرية، وفقًا لسياق الدراما»، مضيفا: «فى الوقت الحالى، أعمل على مشروع متعلق بالفنان الراحل محمد فوزى». وواصل: «الاهتمام بـ(بليغ) تأخر كثيرًا، ويعتبر هذا العرض رد اعتبار له بعد مرور ٢٥ سنة على رحيله، فهو من الشخصيات المحبوبة دائمًا، فحبه مثل العدوى تنتقل من شخص لآخر»، مضيفًا «وقعت فى غرام بليغ حمدى وكان لازم يتجسد فى عرض مسرحى».
كما قال «الحكيم»: «أتمنى أن تتم دراسة ألحان (بليغ)، وأتمنى أن يتم تأليف ١٠٠ كتاب عنه، كما أننى أتمنى أن يتحول هذا العمل لمسلسل، على الرغم من أنه سيتكلف كثيرًا لاختلاف الحقبة الزمنية، وإن حدث وتحقق ذلك سيبدأ المسلسل من أغنية (تخونوه) فكانت نقلة كبيرة له، وغيرت حياته»، مضيفًا: «علمت أن أحمد قذاف الدم عرض على بليغ أن يعيش فى ليبيا، وأرسل له ٣ شيكات على بياض، إلا أنه رفض قائلًا: (مابعش بلدى)، وبكى بكاء هستيريًا حينها.. بليغ شخص لن يتكرر فى السينما ولن تتكرر ألحانه فى الموسيقى العربية»
عادل عبده:الممثلون المشاركون فى العمل أدوا أدوارهم على أكمل وجه


قال عادل عبده، مخرج العمل، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية: «عرض مسرحية (سيرة حب) هو وفاء للموسيقار الراحل بليغ حمدى، فهو قيمة موسيقية كبيرة فى مصر والعالم العربى، وظهر فى حياة العديد من الفنانين الكبار على رأسهم قيثارة الشرق أم كلثوم».
وأضاف «عبده»: «ألحان بليغ حمدى بها شجن كبير، وهذا ما تمكنا من تجسيده على أرض الواقع من خلال العرض المسرحى، وما كتب من سيناريو على يد الكاتب الكبير أيمن الحكيم، وأداء الممثلين لأدوارهم على أكمل وجه».
ووصف «عبده»، «بليغ» بأنه «روح الحنان» فى الموسيقى المصرية، موضحًا: «من خلال العرض المسرحى، تمكنّا من رؤية (بليغ) الفنان والإنسان، سواء كان فى معامته مع الفنانين أو غيرهم، فكان فنانًا صادقًا بما حمله من شجن، وذكريات»، مضيفًا: «مافيش عرض هيوفى حق بليغ».
وعن سبب تأخر العرض، أوضح «عبده» أن رغبته فى إخراج العمل على أكمل وجه، وبشكل معين هو السبب، وهذا تحقق بمساعدة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، مشيرًا إلى أنه اختار الممثلين لتأدية الأدوار بالمسرحية، بحسب «الكاريزما»، ليتمكنوا من توصيل القصة للجمهور».
واختتم حديثه: «ما مر به بليغ ضريبة لأى فنان، وهى المعاناة من أجل الفن، وأكثر المشاهد الأقرب لقلبى، (المحاكمة) الخاصة بآخر مشهد».
مروة ناجى: محبة فريق العمل وراء النجاح



قالت المطربة مروة ناجى، التى جسدت شخصية «حنة» المحامية المصرية، من خلال مسرحية «سيرة حب»: إنها شعرت بسعادة كبيرة عند تلقيها عرض العمل، وذلك لأنها من عشاق الموسيقار الكبير بليغ حمدى، ورأت أنها لن تجسد شخصية غير التى تشعر بها تجاه الراحل «ابن النيل»، وإنما ستكون حقيقتها، ولكن من خلال خشبة المسرح وأمام الجمهور. وأضافت «ناجى»، لـ«الدستور»، أنها تشعر بالفخر الشديد لعملها مع المخرج الكبير عادل عبده، والكاتب أيمن الحكيم، مشيرة إلى أن كواليس العمل هى السبب فى خروج المسرحية للنور بهذه الطريقة الجميلة، «لأننا ارتبطنا ببعضنا جدًا، وهذا أثر على العمل المسرحى فى خروجه للجمهور».
سمية درويش:ذاكرت «وردة الجزائرية» 6 أشهر وحلمت بها



أعربت المطربة سمية درويش، عن سعادتها لتجسيدها شخصية الفنانة الراحلة «وردة الجزائرية»، وقالت: إن الدور جاء لها بشكل مفاجئ، ووقتها شعرت بسعادة كبيرة.
وأضافت «درويش»، لـ«الدستور»: «أستاذ عادل عبده، المخرج العظيم، قال لى إنى سأمثل شخصية وردة، ففرحت جدًا، لأنها قدوتى، وكان ضمن أحلامى أن أجسد شخصيتها، فهو حلم وتحقق فى عام ٢٠١٨، وكانت هذه المرة الأولى التى أمثل فيها، بجانب وقوفى للمرة الأولى على خشبة المسرح».
وعن طريقة تحضيرها للشخصية قالت: «لم أحاول تقليد وردة، أو طريقة تعاملها مع الأشخاص، لأنها كانت شخصية طبيعية جدًا، لكنى ظللت ٦ أشهر أشاهدها فى البرامج، وأفكر بها كثيرًا حتى إننى حلمت بها، وهذا ولّد طاقة كبيرة داخلى، جعلت المتفرجين يتعاملون معى على أننى (وردة)، وهذا ما تأكدت منه فى ردود الأفعال، خاصة ممن حضروا من الوسط الفنى، من بينهم المخرج وائل عبدالحميد، والفنانة مها أحمد، والمطرب هانى شاكر، والفنانة سميحة أيوب، والفنان سمير صبرى». وأضافت: «على الرغم من أننى لا أشبه وردة شكلًا، ولكن الجميع يعلم أن من يغنى بشكل جيد يستطيع التمثيل بشكل جيد، لأن التمثيل يعتمد على الإحساس، مثل الغناء، وأتمنى أن أمثل شخصيتها فى مسلسل».

عبدالحفيظ: خفت من الأبنودى فى البداية لكننى استحضرت روحه


قال الفنان ناصر عبدالحفيظ، الذى جسد شخصية الشاعر عبدالرحمن الأبنودى: «كان من الصعب علىّ تجسيد شخصية الشاعر الكبير، وعندما عُرض علىّ الدور، شعرت بخوف شديد، لأن الأبنودى كان حالة تركت أثرًا عظيمًا فى نفوس الناس، ولديه حضور طاغٍ، وبيعرف يتعامل كويس مع الجمهور»، على حد وصفه. وأضاف «عبدالحفيظ»، لـ«الدستور»: «أعرف أننى لا أشبه الأبنودى شكلًا، وكان قلقى من أن يضعنى الناس فى مقارنة بالشاعر الكبير، وحينها كنت سأتعرض للظلم، لكننى عشت معه، واستحضرت روحه، وجلست مع شوقى حجاب، صديقه المقرب، والذى أشاد بى فى الدور». وتابع: «تمكنت من القيام بذلك بعد متابعة الـ٦٠ حلقة للأبنودى مع زوجته فى برنامج (أيامنا الحلوة)، بجانب أننى صعيدى ولدىّ اللهجة، فالأبنودى هرم من أهرامات مصر».
واختتم: «نحن أبطال العمل المسرحى، نتمنى أن تتحول مسرحية سيرة حب لمسلسل، وتعد هذه المسرحية بمثابة العمل الذى يساعد على إعادة ريادة المسرح، واستعادة الجمهور للمسرح مرة أخرى، فمسرحية (سيرة حب) بمثابة السحر».