رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور.. "الدستور" تحاور بطل "لقطة الجركن" مُنقذ ضحايا حادث محطة مصر

جريدة الدستور

رغم بشاعة المقاطع المصورة التي سُربت من كاميرات محطة مصر لتوثق اللحظات الأولى لحريق جرّار القطار، إلا أنه كان هناك أبطالًا حاولوا تقليل عدد الضحايا وإنقاذ المصابين الذين اشتبكت النيران في أجسادهم.

وكان أهم هؤلاء الأبطال "وليد مرضي" ٣٥ عامًا، بائع في كشك على أحد أرصفة محطة مصر، أسرع فور رؤيته الحريق حاملًا أغطية وبطاطين لإخماد النيران عن أجساد من رآهم.

في البداية سمع صوت زميله أيمن ممدوح يستغيث من النار التي اشتعلت في ظهره، فنادى على زميلهم الثالث في الكشك المقام على الرصيف رقم ٤، فركض إليه "أحمد" حاملًا چركن مياه ليساعد في الإطفاء فأخذه منه "وليد" وعقب تمكنه من إطفاء زميله استأنف في إطفاء باقي الحالات التي كان يراها.

وأضاف "وليد" أن المياه كانت تزيد النيران فأسرع هو وزميليه لتغطية أجساد المصابين بالبطاطين، وبعد نفاد كل الأغطية وقوارير المياه، اضطر إلى كسر كشك الأهرام المخصص لبيع الجرائد بالمحطة بعد أن هرب صاحبه والنيران في جسده لأخذ أغطية إضافية منه.

كان المصابون يهرولون من السلم المجاور للرصيف والمؤدي إلى النفق الذي يخرجهم خارج المحطة وتصاحبهم النيران، فما كان من "وليد" وصاحبيه إلا إلقاء الأغطية والمياه عليهم أثناء نزولهم.

وقال "وليد" إن كل هذا لم يستغرق منه دقائق معدودة تشتت فيهم ذهنه أكثر من مرة فتارة يبحث عن أصدقائه لينجد منهم من يعثر عليه، وتارة يسارع في إنقاذ من يراه يهرب وتلاحقه ألسنة اللهب، فتأثرت أطرافه من تكرار عملية الإطفاء، لكنه أسف من عدم قدرته على إغاثة سيدة كانت تحمل طفلتها وتحاول الهروب بها حتى اشتعلت فيهما النيران معًا ولَم يتمكن من مساعدتها.