رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدا.. انطلاق مؤتمر"الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والأفارقة"

جريدة الدستور

بالتزامن مع تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي٬ تنطلق في الحادية عشرة من صباح غد السبت٬ فعاليات مؤتمر "الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والافارقة" الذي تنطمه الجمعية الأفريقية بمقرها الكائن بالزمالك٬ برعاية الدكتور إبراهيم نصر الدين، رئيس الجمعية٬ وتنسق فعالياته الدكتورة نادية عبد الفتاح، وفريدة بنداري.

ويشارك في المؤتمر نخبة متخصصة من الباحثين، بهدف تطوير رؤية استراتيجية علمية للإسهام في تفعيل العلاقات العربية الأفريقية، وتشكيل منتدى أفريقي- عربي لمناقشة قضايا المشتركة، والتحقق من المناهج الدراسية العربية والأفريقية والعمل على تغييرها لدعم العلاقات بين الطرفين، مع اقتراح رؤى وآليات أفريقية عربية لدراسة آفاق وتحديات التنسيق العربي الأفريقي في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي.

ويناقش المؤتمر عددا من المحاور المهمة، منها: سمات الصورة الذهنية للعرب والأفارقة في الكتب الدراسية، في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي والأزهري والمدارس الدينية والإرساليات، وأيضا سمات الصورة الذهنية المصورة والمجسدة بين العرب الأفارقة في مجالي الفنون والأدب، سينما، ومسرح، ورواية، وقصة قصيرة، بالإضافة إلى مضامين العلاقات الثقافية العربية- الأفريقية، والأفريقية- الأفريقية، ودور دول الشمال الأفريقي ذات الهوية المشتركة، والتعليم والثقافة في المحيط العربي الأفريقي، ويضع المؤتمر رؤية مستقبلية للتعامل مع الصور الذهنية السالبة حالة وجودها.

وأكدت الجمعية العلمية للشئون الأفريقية أن العلاقات العربية الأفريقية تتحكم فيها قضايا آنية، سوف تنتهي بحلها، وأن التعاون العربي الأفريقي الراهن يرتبط بقيم فكرية وإنسانية، ولذلك يفقد هذا التعاون قيمته ومداه، كما أن الدول العربية والأفريقية لم تتمكن من تحقيق نقلة حقيقية إلى التعاون بين الشعوب على الجانبين رغم وجود أسس قوية لهذه القيم الإنسانية، وأن كل ما يفعله العرب الآن في مجال التعاون العربي الأفريقي هو عمل سياسي واقتصادي، وهي وسائل عمل وليست غايات، ولا تقوم على قاعدة لتفاهم ثقافي وفكري عميق. وأشارت الجمعية، إلى أن مسألة الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والأفارقة مثار جدل وتحتاج إلى مزيد من البحث، حيث هناك صورة سلبية من كل طرف عربي أفريقي تجاه الآخر، ولا تزال راسخة في ذهن كلاهما، رغم وجود تراث مشترك، وسابق خضوع للاستعمار الأوروبي، ونضال مشترك ضده، إضافة إلى استمرار الخضوع للتبعية الاقتصادية للغرب، وتعمق مضامينها، إلى جانب العولمة، التي تسارعت خطاها عقب انتهاء الحرب الباردة وفرضت ضغوطا على الطرفين، بعد أن تعاقدت شبكة خيوطها الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية.

يذكر أن الجمعية عقدت مؤتمرها السنوي الأول "العلاقات العربية الأفريقية الفرص والتحديات"، ديسمبر 2017 تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، بمناسبة مرور 40 عاما على انعقاد مؤتمر القمة العربية- الأفريقية الأول بالقاهرة، مارس 1977.