رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشامت المُغير".. كيف حرض الإخوان على اغتيال هشام بركات؟

هشام بركات
هشام بركات

في 29 يونيو 2015، خرج من منزله مثل كل يوم متوجهًا إلى مكتبه بأحد الشوارع المتفرعة من شارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، ولا يعلم أن القدر مخبأ له نهايته داخل قنبلة مجهزة في سيارة مفخخة، والتي أصبحتعنوان حادث استشهاد المستشار هشام بركات.

كان المستشار هشام بركات مثل "الشوكة" في حلق جماعة الإخوان، واعتبروه العدو اللدود لهم، فقد أصدر العديد من الأحكام ضدهم، وأول من أمر بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، الذين نظمهما جماعة الإخوان عقب عزل محمد مرسي من الحكم، وذلك عقب تلقيه بلاغات من سكان المنطقة، وتأكد أن الاعتصام ليس سلمي ومسلح.

كانت هناك نوايا مبيته للإخوان للتحريض على قتل النائب العام، ظهر ذلك بعد اغتياله، حيث خرج الإخواني أحمد المغير، المعروف برجل خيرت الشاطر، شامتًا في وفاة بركات موجهًا رسالة تهديد إلى النائب العام المقبل حينها، إذ كتب في موقع "تويتر": رسالة إلى النائب العام القادم: مفخختك في انتظارك". وأضاف: "تسلم الأيادي... اللي بتقتل الأعادي".

قبل الحادث بـ 3 أيام طلب يحيى موسى فتوى من أعضاء التنظيم بخصوص اغتيال النائب العام، وخرجت الفتوى بالفعل، بدعوى أنه كان من المشاركين في الموافقة على فض اعتصام رابعة العدوية.


كما توجه "أبوالقاسم" و"محمود" و3 آخرين إلى غزة عن طريق الأنفاق، والتقوا ضابط مخابرات فى حركة حماس، تولى تدريب المتهمين حتى عودتهم.

وعلى يد النائب العام المُستشهد، تمت إحالة "مرسي"، إلى محكمة الجنايات بتهمة التخابر مع منظمات أجنبية، والهروب من سجن وادي النطرون، وفي 29 مارس 2014 أدرج المرشد العام لجماعة الإخوان "محمد بديع" ونائبه "خيرت الشاطر"، وعدد من قيادات الجماعة على قائمة الإرهابيين، ما أثار غضب الإخوان، وجعلهم يهددون بقتله على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.