طارق فهمي عن كلمة السيسي بـ"ميونخ للأمن": أنصف اللاجئين
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "نحن فى مصر لدينا التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا قبل أن يكون التزامًا أمنيًا، ولدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ لم نتعامل معهم كلاجئين، ولن نسمح للاجئين أن يخرجوا من مصر يكون مصيرهم الفقد فى البحر وهذا التزام أمام الإنسانية والتاريخ".
وأضاف: "لن نسمح للأفارقة أو اللاجئين أن يخرجوا من مصر ليكون مصيرهم الفقد، ونبذل جهودًا ضخمة، كما أن الإرهاب له تأثير مدمر على شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
تواصلت "الدستور"، مع الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، للتعقيب على كلمة الرئيس بخصوص ملف الهجرة واللاجئين.
قال فهمي، تعقيبا على كلام الرئيس السيسي بعدة نقاط لابد أن تؤخذ في الحسبان وهي:
• مصر لم توظف ملف اللاجئين لاعتبارات اقتصادية، للحصول على مساعدات، أو منح من الخارج مثلما فعلت الأردن وتركيا، إنما تعاملت معهم من منطق الدولة الرئيسية، المحورية التى تؤدى دور مهم على هذا المستوى.
• منع أى هجرات غير مشروعة وأى لاجئين يهددون الأمن الأوروبى.
• تبني مصر لإجراءات ضبط الحدود، ومنع ما يعرف باسم "الإرهاب عابر الحدود"، وعلى طول الخط قدمت مصر دورًا فى هذا الملف بصورة كبيرة.
وأضاف أيضًا أن الرئيس السيسي أشار بقوة لهذه النقطة، التي أتت نتاج خبرة مصر فى مواجهة الإرهاب، وأن مصر بمفردها قامت بمواجهة الإرهاب، وإلى أن ملف الهجرة الغير شرعية يهم الاتحاد الأوروبى بكل مؤسساته.
كما شدد على قول الرئيس في "عملية الخرطوم" لمحاربة الهجرة غير الشرعية، قائلا: إن عملية الخرطوم التي تولد اليوم ستصيغ بسرعة مشاريع للحصول على تمويل أوروبي.
يشار إلى أن عملية الخرطوم، تضم دول الاتحاد الأوروبي، ودول القرن الأفريقي، التي ينطلق منها سنويًا عشرات الآلاف من المهاجرين، غير الشرعيين وكذلك بلدان المعبر، أي عشر دول إفريقية.
