رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفنان العالمى غسان مسعود: أجسد دور الحلاج فى رمضان.. وأتمنى تقديم شخصية المتنبى

جريدة الدستور


قال إن الدراما السورية تلتقط أنفاسها.. وستعود لمجدها خلال الفترة المقبلة
قدّمت أكثر من 6 أعمال عالمية فى هوليوود وشاركت أشهر الممثلين
لا مجال للمقارنة بين السينما فى الغرب ولدى العرب فالنتيجة «صفر»




هو واحد من النجوم العرب القلائل الذين استطاعوا الوصول للعالمية من بوابتها الكبرى، عبر تقديمه عددا من الأعمال الشهيرة فى هوليوود، ما جعله محط أنظار العالم بفنه الراقى وأسلوبه المميز فى التمثيل، وكذلك سعيه الدائم لتجسيد شخصيات أثرت فى المجتمعات العربية. إنه غسان مسعود، الذى غاب عن الصحافة خلال السنوات الخمس الماضية، ثم عاد ليفتح قلبه لـ«الدستور»، متحدث عن أعماله الجديدة، وكواليس غيابه عن الأعمال الفنية المصرية، وكذلك آخر تفاصيل فيلمه الجديد «عودة البارون». وأعرب النجم العالمى عن رغبته الدائمة فى الوجود بالساحة الفنية المصرية، كاشف عن العديد من العروض التى قدمها له عدد من المخرجين وأسباب رفضها، وكذلك بعض الشخصيات التاريخية التى يود تقديمها فى السينما خلال الفترة المقبلة.
■ ماذا عن كواليس عملك فى مصر خلال الفترة الحالية؟
- هناك عمل سينمائى جديد نعكف على تصويره، يحمل عنوان «عودة البارون»، وهو عمل سينمائى من إنتاج دولة طاجيكستان، ويتم تصويره ما بين مصر وتركيا وطاجيكستان، ويعد الجزء الثانى من فيلم «البارون»، الذى تم عرضه عام ٢٠١٤، وقد تم تصويره وقتها فى تركيا.
والفيلم يجمع عددًا من الفنانين من بعض الدول منها «روسيا وطاجيكستان وتركيا»، وعددا من الفنانين السوريين، ويتناول العمل قصة المافيا الدولية التى تنشط فى منطقة آسيا، خاصة مافيا المخدرات، خاصة فى سوريا وأفغانستان، وأستطيع القول إن العمل يتناول قضايا المافيا العالمية وكيف تتحرك بشكل أخطبوطى فى العالم.
■ ما أسباب نقل تصوير العمل من القاهرة إلى تركيا؟
- الحقيقة أن الأمر مفاجئ، ولا أعلم أسباب النقل، وكان من المفترض تصوير بعض المشاهد فى مصر، لكننى سأصور مشاهدى فى إسطنبول، وأعتقد أن العمل سيتم تصويره فى مطلع مارس المقبل.
■ لكن.. لا يشعر أحد بوجودك كثيرا فى الحياة الفنية المصرية.. هل تتعمد ذلك؟
- أولًا، شرف كبير لى أن أعمل فى الدراما أو السينما المصرية، ولكن فى حالة وجود عرض لائق بقصة جيدة أستطيع أن أكون موجودًا حينئذ، وللعلم فى كل عام يتحدث معى منتج أو مخرج مصرى لكى أشارك فى عمل أو اثنين، لكن فى الغالب تكون المشكلة فى شكل الدور أو فى مفصل من مفاصل الاتفاق مثل الأمور المالية، ومع كل ذلك أؤكد رغبتى للعمل فى مصر، سواء على المستوى الدرامى أو السينمائى.
■ شاركت فى أعمال تاريخية مثل «صلاح الدين الأيوبى» و«الظاهر بيبرس».. ما الشخصية التى تود تقديمها بشكل أعمق؟
- أتمنى تقديم شخصية «المتنبى» فى السينما، وكذلك تقديم شخصية «شمس الدين التبريزى»، وهما شاعران كبيران نبغا فى أزهى عصور الإسلام، وأعتقد أننى سأجسدهما قريبا.
■ ماذا عن تجربتك فى هوليوود؟
- قدمت أكثر من ٦ أعمال عالمية فى هوليوود، وتعاونت خلالها مع أغلب نجوم العالم، وكان أكثر الأعمال قربًا لقلبى وأشهرها هو فيلم «Kingdom of Heaven»، الذى جسدت خلاله شخصية «صلاح الدين الأيوبى»، ونال العمل شهرة واسعة فى عالمنا العربى، وشعرت حينها بفخر شديد لتجسيدى هذه الشخصية المهمة فى تاريخنا العربى.
■ ما أبرز المواقف المؤثرة والملفتة أثناء المشاركة فى الأفلام العالمية؟
- هناك الكثير من المواقف المؤثرة، لعل أبرزها عدم انسجامى مع نوعية الطعام الذى يقدم خلال التصوير، لأجد وقتها الفنان العالمى «أورلاندو بلوم» يكلف طباخه الشخصى بطبخ ما أود تناوله من طعام، وكان موقفًا لا ينسى وجعلنى فى غاية السعادة خلال أيام التصوير، وهذا ما يؤكد فكرتى عن تواضع هؤلاء النجوم العالميين.
■ هل عانيت من العنصرية خلال وجودك فى هوليوود؟
- لا، لم أشعر بالعنصرية على الإطلاق، بالعكس وجدت أصدقاء مهمين حول العالم، وأهم ما يميزهم هو التواضع والثقافة، وهذا أمر نفتقده بين كثير من فنانى العرب.
■ كيف ترى الفارق بين السينما العربية والعالمية؟
- الفارق كبير جدًا بين السينما العالمية ونظيرتها العربية، وباختصار وبكل ببساطة وشفافية، صناعة السينما هى صناعة ثقيلة وتحتاج لإمكانيات ضخمة، فأنا شخصيًا أنظر إليها من هذا المنظور.
الغرب يقدر جيدًا معنى السينما والفن، فهناك أفلام تصل تكلفتها الإنتاجية إلى ٥٠٠ مليون دولار، وهنا نجد أن فكرة المقارنة بالسينما العربية «صفر»، ولا يوجد ما يجعلنا نقارن من الأساس.
هم ينظرون إلى السينما كأنها حلم مشروط بالحرية، وهنا يحلم المخرج، وبعدها تفكر جهة الإنتاج فى تحقيق هذا الحلم، الذى قد يراه البعض بعيدًا عن الواقع، وهذه المسألة من الصعب أن تجدها فى عالمنا العربى.
■ هذا بالنسبة للسينما.. ماذا عن الممثلين العرب والأجانب أو الكوادر العربية الفنية؟
- لدينا كوادر عربية رائعة، من حيث المخرجين والفنانين، ولكن تنقصنا كيفية تعاملنا مع السينما والفن عمومًا، وكيف نراها من حيث درجة رفاهيتها وتسليتها وتأثيرها على المجتمع والعالم أجمع، وأرى أن الغرب عرف كيف يلعبها ويؤثر من خلالها على الجمهور العالمى.
■ هل سنرى عملًا جديدًا لك فى السينما العالمية قريبًا؟
- لدى تجربة تمثيلية جديدة تدعى «تومى ريس»، وقد صورته فى كازاخستان، وتجرى حاليًا أعمال مونتاجه لعرضه قريبًا، ويتناول قصة الأسطورة الإغريقية «هيرودوت» والتى أخذ عنها الأمريكان فيلم «٣٠٠» بطولة Gerard Butler.
■ ماذا عن شخصيتك فى العمل؟
- أجسد شخصية «كروش»، ملك الملوك، وقد صورته بشكل كامل فى الصيف الماضى، وسيُعرض فى موسم الربيع، وسيكون هذا العمل موجودًا فى عالمنا العربى، بالإضافة إلى أنه سيتم تسويقه عالميًا.
■ كيف ترى الأحوال الفنية فى سوريا هذه الفترة؟
- الأحوال الفنية فى سوريا بدأت تلتقط أنفاسها شيئا فشيئًا، وهناك مؤشرات كبيرة تدل على ذلك، وأعتقد أن الدراما السورية ستكون أفضل كثيرًا خلال الفترة المقبلة، ولدى تفاؤل كبير بذلك.
■ ماذا عن وجودك فى تركيا خلال الفترة المقبلة؟
- سأكون موجودًا فى تركيا للمشاركة فى لجنة تحكيم مهرجان سينمائى كبير فى إسطنبول.
■ كيف ترى حال السينما والفن المصرى عمومًا هذه الفترة؟
- السينما المصرية لديها كفاءات رائعة، وهى فى تطور مستمر، وهناك العديد من النجوم المصريين الذين يمتلكون الموهبة الكبيرة والجيدة، لكننى لا أستطيع أن أقول أسماء معينة، وكذلك الحال بالمناسبة فى سوريا، وأتمنى منهم جميعًا الممثلين والممثلات العرب، أن يكون لديهم بعض التواضع، والكثير من المعرفة وأكرر هذه الجملة مرارًا وتكرارًا
■ أخيرًا.. هل سنراك فى شهر رمضان المقبل؟
- نعم، لدى عمل جديد حول شخصية «الحسين بن منصور الحلاج»، الإمام الصوفى الشهير فى الأمة الإسلامية، وسيُعرض على قناة أبوظبى الإماراتية، وهو إنتاج إماراتى، وسأقدم شخصية هذا الإمام العظيم خلال أحداث العمل.