رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد أمريكي: ترامب يضغط على أردوغان لترحيل عناصر الإخوان من تركيا

ترامب
ترامب

كشف تقرير للمعهد الأمريكي للإعلام "The American Media Institute "، أن هناك ضغوطا قوية من إدارة الرئيس دونالد ترامب على تركيا، لتغيير سياستها تجاه الإخوان والعناصر التابعة للجماعة على أراضيها.

ووفقا للتقرير فإن هناك مباحثات أمريكية تركية في وجود وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في واشنطن حاليا، مضيفا أن هناك صفقة بين البلدين قد تتغير وجهات نظر تركيا على إثرها، بشأن جماعة الإخوان والجماعات الأخرى المنبثقة منها في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن ترحيل محمد عبد الحفيظ، وهو مواطن مصري مطلوب بتهم الإرهاب إلى بلده، يوحي بأن تركيا قد تعبت من استضافتها لجماعة الإخوان، وخطوة جديدة في نبذ أنقرة لعناصر الجماعة الموجودين على أراضيها، وكان قد حُكم على حافظ بالإعدام غيابيا في يوليو 2017 بسبب دوره في اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015، ولم تعلن أي جماعة رسميا مسؤوليتها عن جريمة قتل بركات والتي تورط فيه حركة حسم.

ووضعت واشنطن حركة حسم ولواء الثورة ضمن قائمتها للجماعات الإرهابية العام الماضي من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، وكلا المجموعتين قريبتان من جماعة الإخوان أو على اتصال بها، كما ورد أن إدارة ترامب تدرس ادراج جماعة الإخوان المسلمين نفسها كمنظمة إرهابية حيث قدم السناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون لإدراج المجموعة كمنظمة إرهابية.

واضاف التقرير أن الإخوان وضعت كمنظمة إرهابية في روسيا وعدة دول في الشرق الأوسط بما في ذلك مصر.

ويشير ترحيل حافظ إلى أن تركيا ربما تعيد التفكير في إعطاء المأوى لأعضاء الجماعة، وقال التقرير الأمريكي أنه ربما يحرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تجنب ارتكاب نفس الخطأ السياسي مرة ثانية.

وبدأت تركيا تحقيقا في عملية الترحيل، على الرغم من أنها قد أرسلت بالفعل موجات صادمة لدى عناصر جماعة الإخوان في تركيا لدرجة أن الحكومة قد تبدأ قريبا بترحيل الآخرين الذين أدينوا بتهم الإرهاب في مصر.

وكان قد وصف أحد المغتربين المصريين في تركيا جماعة الإخوان بـ "الفاسدين" في مقطع فيديو نشره على موقع يوتيوب.

وبحسب التقرير فقد يكون تغيير السياسة التركية أيضا له تأثير كبير على قطر، حيث إنه في الوقت الحالي، فإن الدوحة منبوذة من قبل مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى لدعمها الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى.

وأوضح التقرير أنه من المقرر أن تجري تركيا انتخابات إقليمية في الشهر المقبل، والحكومة التركية تواجه تدهور الاقتصاد، ويقول المحللون إن أردوغان في أمس الحاجة إلى الدعم الأمريكي وإلى صفقة تجارية تنتشل بلاده، مؤكدا أن جيمس جونز، رئيس مجلس الرئاسة الأمريكي التركي، قد سافر إلى تركيا في زيارة ودية، هذا الأسبوع لنقل هذه الرسالة ومفاداها صفقة تجارية مقابل التخلي عن الجماعة وعناصرها على أراضيها.