رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البشير": هناك محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان

الرئيس السوداني عمر
الرئيس السوداني عمر البشير

قال الرئيس السوداني عمر البشير، خلال زيارة لمصر اليوم الأحد، إن المحتجين في بلاده يحاولون استنساخ انتفاضات الربيع العربي التي هزت المنطقة في عام 2011.

ويواجه "البشير" أكبر تحد منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عام 1989، ويتظاهر محتجون بشكل شبه يومي في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكمه.

وزيارة البشير لمصر هي ثاني زيارة للخارج منذ بدء الاضطرابات يوم 19 ديسمبر، وذلك بعد زيارته لقطر.

واتهم البشير، وهو يقف إلى جوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "منظمات سالبة" بالعمل على زعزعة الأمن في المنطقة، قائلًا: "نحن نقول هنالك مشكلة لا ندعي أنه لا توجد مشكلة، لكن ليست هي بالحجم ولا بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام".

وأضاف: "هناك محاولة استنساخ لقضية الربيع العربي في السودان، هي نفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام واسع جدا لمنصات التواصل الاجتماعي"، مستشهدًا بما وصفها "بالإثارة السالبة" التي شهدتها بعض الدول.

وقال البشير: "الشعب السوداني شعب واع ويفوت كل الفرص على كل متربص أو محاول لزعزعة أمن السودان".

وفي الخرطوم، سعت السلطات لتفريق عدد من الاعتصامات التي أقيمت في ساحات عامة استجابة لدعوة من تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الدعوات للاحتجاج.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين الذين تجمعوا في أربعة اعتصامات على الأقل في حين حاول متظاهرون في تجمعات أخرى غلق الشوارع الجانبية المؤدية إلى الميادين الرئيسية بالحجارة وغيرها من المواد.

وكان أحد هتافات المحتجين السودانيين "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الهتاف الشهير في الانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر ودول عربية أخرى عام 2011.

ولجأت قوات الأمن السودانية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات، بالإضافة إلى اعتقال مئات الأشخاص.

وتقول السلطات إن 30 شخصًا على الأقل قتلوا في الاضطرابات، لكن جماعات حقوقية وقيادات بالمعارضة يقولون إن 45 شخصا على الأقل قتلوا.

وأشاد البشير بزيارة وفد مصري رفيع المستوى للخرطوم في بداية الأزمة ووصفها بأنها "كانت رسالة مهمة للشعب السوداني وللآخرين عن وقوف مصر ودور مصر في المساهمة والحرص على استقرار السودان".