أستاذ بهندسة طنطا يُطالب باستخدام مواد غير ضارة في البناء

طالب الدكتور تامر مصطفى الكوراني، المدرس بكلية الهندسة جامعة طنطا، بضرورة الاتجاه لإستخدام المواد البديلة والغير ضارة والصديقة للبيئة في عمليات البناء والتشييد، وذلك لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من عمليات البناء بالمواد التقليدية.

وأضاف "الكوراني" أنه تمت مناقشة رسالة ماجستير في الأسبوع الماضي حول التأثير البيئي لمشروعات التشييد والبناء تحت عنوان "ملاءمة الهندسة القيمية نحو مشروعات تشييد خضراء" للباحثة سارة السيد جبر، وأشرف عليها كلًا من الدكتور عماد عتمان، والدكتور صلاح طاهر، بالإضافة إلي الكورانى.

والرسالة تتحدث عن استخدام بدائل لمواد تشييد المشروعات والمبانى على أن تكون صديقة للبيئة وأقل فى الانبعاثات الكربوني، مع ضرورة سن تشريعات تلزم الجميع بدراسة تقييم الأثر البيئى لإستخدام مواد البناء المختلفة.

وأكمل المدرس بكلية الهندسة جامعة طنطا، وأحد أعضاء الفريق الذي ناقش الرسالة، موضحًا أن الباحثة قامت بتطبيق مفهوم "الهندسة القيمية" لحساب قيمة البدائل الجديدة مثل قش الارز ومخلفات مصانع الحديد وكذلك إعادة تدوير مخلفات هدم المبانى ومقارناتها بالمواد المعتادة للبناء.

وخلصت الدراسة لإستخدام مواد بناء صديقة للبيئة بدلا من موادالبناء التقليدية وأوضحت مدى الاستفادة من البحث في تقليل الاثر البيئى الضار الناتج عن صناعة البناء والتشييد بإستخدام "الهندسة القيمية" (Value Engineering).

بمعنى أن القيمة رقم يساوى الأداء أو الدور المطلوب مقسوم على التكلفة، اي انه حتى وإن زادت تكلفة المواد البديلة عن المواد التقليدية فهي أرخص لان فوائدها تعود على الجميع خاصة على البيئة، لان استخدام هذة المواد سيقلل من تصنيع المواد التقليدية مثل الاسمنت والاسفلت وغيرهم من المواد التي ينتج عن إنتاجه واستخدامهم ثان اكسيد كربون الذى يضر جميع عناصر البيئة.

واختتم الكوراني حديثه الخاص لـ"الدستور" مؤكدًا أن اللجنة التي ناقشت الرسالة اعتبرتها رسالة هامة جدًا وبعد قبولها وإعتمادها أوصت بضرورة العمل الفوري على نشر ثقافة تطبيق "الهندسة القيمية" والتوسع فى استخدام مواد البناء صديقة البيئة وخصوصًا فى الوقت الذى تشهد فيه مصر انطلاقة كبيرة فى المشروعات ا لقومية العملاقة.