رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم على شفا أزمة اقتصادية جديدة.. و"دافوس" الدليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يمر الاقتصاد العالمي بحالة تباطؤ، بسبب تصاعد المخاوف من أن تؤدي الأزمات الاقتصادية التي تشهدها دول عدة منذ أشهر، وانعكس الأمر على منتدى دافوس العالمي في سويسرا، وقد تمثل في غياب عدد كبير من الزعماء والقادة.

وتزايدت المخاوف من أن يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، والإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية أميركية على دول عدة، إلى تراجع النمو في الاقتصاد العالمي.

وبينما سجلت الصين أسوأ نمو سنوي لها منذ عقود، أضفت الولايات المتحدة المزيد من عدم اليقين على السوق العالمي، لا سيما في ظل التعريفات الجمركية والإغلاق الحكومي الذي على ما يبدو سيكون طويلا.

وقالت الصين، الإثنين، إن اقتصادها توسع بنسبة 6.6 في المئة العام الماضي، وهو رقم رغم أنه جيد لكثير من البلدان، يمثل أبطأ نمو للصين خلال 28 عاما، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء.

وفي الوقت نفسه، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، حيث سلط الضوء على التراجع الحاد للاقتصاد في أوروبا، وحذر من أن مخاطر حدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي أصبحت تتزايد.

بين عامين
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يجتمع كبار المسؤولين التنفيذيين وقادة العالم في مدينة دافوس السويسرية في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي ينطلق الثلاثاء ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

وعلى النقيض من التفاؤل الذي أشاعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم عن الازدهار العالمي في منتدى العام الماضي، عبر المشاركون هذا العام عن قلقهم من أن الولايات المتحدة تقوض اقتصادها، واقتصاد بقية العالم، عبر حرب تجارية وأطول إغلاق حكومي في تاريخها.

وفي الولايات المتحدة، أثر الإغلاق الحكومي بالفعل على النمو، وفقا لكثير من الاقتصاديين. وتراجعت ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها في رئاسة ترامب، وفق مسح لآراء المستهلكين أجرته جامعة ميشيغان.