رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سكندرية" تجوب محافظات مصر لمساعدة "مرضى الجذام".. صور

سكندرية تجوب محافظات
"سكندرية" تجوب محافظات مصر لمساعدة "مرضى الجذام".. صور

تتردد على مسامعنا أسماء أمراض كثيرة، دون أن نعرف مدى خطورتها، أو التعامل مع المصابين بها، ولعل في مرض الجذام أقرب دليل، ذلك المرض الذي تناقل الكثير معلومات عنه، دون التعرف به عن قرب.

بينما يتواجد من هم على قدر من الدراية، استطاعوا أن يقدموا لمرضى الجذام، الرعاية والتوعية، ولم يكتفوا بالوقوف في صفوف المتفرجين والداعين للمرضى بالشفاء، مدركين بأن الشفاء لا يبدأ إلا بالعمل الفعلي تجاه من يحتاج الرعاية.

"رضا النجار" سيدة سكندرية، حملت على عاتقها الاهتمام بمرضى الجذام ليس في الإسكندرية فقط بل في جميع محافظات مصر.

تقول "رضا" إن العمل الخيرى سمة من سمات النفس البشرية، وهي مغروسة بداخلنا جميعًا، ولكل فرد بقدر استطاعته يقدم العمل الخيري، لكننى اخترت أن أكون جزء من فريق أصدقاء مرضى الجذام، الذي يجوب جميع المحافظات.

وأضافت: "مرض الجذام يرتبط بالأماكن الأكثر فقرًا، ويكون بصورة كبيرة بين أهالي القرى الفقيرة، بريف وصعيد مصر، ومساعدتنا قائمة على توفير احتياجات المرضى، وتوصيل صوتهم للعيادات المخصصة لصرف الأدوية، واحتياجات أخرى حياتية".

وأوضحت، أن الفريق هو همزة الوصل بين الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات، وبين مرضى الجذام، فنحن من نوجه الجمعيات لاحتياجات المرضى، وأيضًا نتواصل مع وزارة الصحة عند وجود عجز في أدوية معينة بعيادة القرية، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، فهى من تستضيفنا في نُزل الشباب عندما نسافر بقرى الصعيد، فكل هذه الأجهزة تتعاون معنا، وكل المحافظات التي تم زيارتها، يكون في استقبالنا المحافظين بأنفسهم، وهو ما يجعلنا نتأكد بأن علينا دور مجتمعي هام.

وعن مرضى الجذام والتعامل مع مرضهم، قالت "النجار" إن مريض الجذام لا أحد يعرف أنه مصاب من مظهره، وهم أول المقصرين في حق أنفسهم، ويرجع ذلك إلى أنهم مواطنين بسطاء ولا يوجد لديهم الوعى الكافى بالمرض، حتى وإن كان العلاج مجانًا، يكون حملًا عليه التوجه إلى العيادات المخصصة، فثمن المواصلات تفرق معه، فالمرض ينتشر بنسبة كبيرة في الطبقة الفقيرة جدًا.

وأضافت أن المرض ليس مُعدى إلا إذا لم يأخذ المريض أي جرعات علاج، فعندما يتلقى أول جرعة، يكون قد تحصن ولا يصبح المرض مُعدي.

وتابعت، أنه تم فتح ملف خاص في إحدى الجمعيات الخيرية، لعمليات العيون، وملف أخر لعمل الأطراف الصناعية، فالجذام يصيب الأطراف ويسبب لها التآكل، وأيضًا يؤدي لضمور في عصب العين، ويوجد الكثير من المرضى مصابين "بالعمى".

وعن تقبل الناس لمريض الجذام، قالت: إن مريض الجذام مريض عادي، يكون مصاب ببتر في يديه أو إصابة في عينيه، لكن هم من يرفضوا الاندماج مع المجتمع، ويرجع ذلك لوجود المرضى في القري الفقيرة، ففي هذه المجتمعات الضيقة تتلاشاهم الناس أحيانا، وهنا يأتي دورنا في التوعية في تلك القري والتعامل معهم وإدخال الفرحة بقلوبهم، من خلال القوافل والزيارات التي نقوم بها.

بجانب اننا نظمنا حفلة لأهالينا في محافظة البحيرة لإدخال السعادة والبهجة على قلوب المرضى، وكانت تلك هى القافلة رقم 29 وبهذا نكون زرنا كل محافظات مصر، ما عدا محافظة الدقهلية التي سوف نقوم بزيارتها الأسبوع القادم.