كيف طارد لقب "ابن الست" إحسان عبد القدوس؟

"ابن الست" اللقب الذي ظل يطاردني لسنوات طويلة لأن أصحابه كانوا يريدون بطريقة خبيثة أن ينسبوا كل نجاح أحققه وكل نصر أتمكن منه إلى هذا اللقب، وكأني كائن لبلابي يحسن التسلق على اسم أمه وعلى شهرته وبذلك أكون بلا فضل في أي شىء".. هكذا ذكرت الدكتورة أميرة أبو الفتوح في كتابها"إحسان عبد القدوس يتذكر" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب 1982.

وأشارت"أبو الفتوح" إلى أن تلك المشكلة كانت تؤرق «عبد القدوس» فهو كان يحب أمه "روزا ليوسف" بل وتعلم منها الكثير لكنه كان يرفض تمامًا أن ينسب أي تفوق لها.

وأكدت أنه كان يقول:"نعم أنا ابنها وتلميذها أخذت منها البدايات الجيدة لكني بعد ذلك قدمت اختلافات لا يستطيع أحد إنكارها، ففي مجتمع روز اليوسف الأم والمجلة عرفت حقيقة الطبقة الحاكمة".

وعن طريق روزا اليوسف الأم رأى"إحسان" الآلام التي عانتها لأنها رفضت الخضوع للسيطرة الحزبية ولأسلوب القهر ووسائل الإغراء المادي والأدبي التي تعرضت لها، وعرف أسلوب الأحزاب في اضطهاد ضحاياها.

وإلى جانب هذه الدروس المستفادة من أستاذته وأمه فاطمة اليوسف عايش بنفسه التجربة ومر بها في أكثر من واقعة، سواء وهو طالب أو بعد تخرجه في كلية الحقوق، أو بعد تفرغه الكامل للعمل الصحفي، حسب "أبو الفتوح".

يذكر أنه تحل اليوم الموافق 1 يناير الذكرى المئوية لميلاد الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، المولود في قرية الصالحية 1919 بمحافظة الشرقية، ووالدته السيدة روز اليوسف اللبنانية تركية الأصل، ومؤسسة مجلة "روز اليوسف" ومجلة "صباح الخير"، أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلًا ومؤلفًا مصريًا.