رئيس جامعة الأزهر يدعو إلى إقرار مصطلح "المواطنة"
أكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن الدين لله وكل المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، وأن الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يبذل جهودًا عظيمة لترسيخ قيم السلام العالمى والأخوة الإنسانية؛ رافضًا مصطلح "الأقليات" بما يعكسه من تهميش وتمييز، داعيًا إلى إقرار مصطلح "المواطنة" بدلًا منه بما يُجَّسده من آيات التعايش الإيجابي والاندماج المجتمعي الذى يُسهم فى أمن واستقرار الشعوب، وتقدم ورقى الأمم، وإثراء الحضارة الإنسانية بما فيه الخير لكل البشر.
واستشهد "المحرصاوى" بما فعله النبى صلى الله عليه وسلم، أنه رسَّخ أسس المواطنة فى "وثيقة المدينة" التى يجب أن تكون نبراسًا للبشرية كلها؛ بما يُسهم فى إرساء دعائم السلام والأخوة الإنسانية والزمالة العالمية، وقيم التسامح؛ انطلاقًا من أن التعارف هو قانون العلاقات بين الناس، مشيرًا إلى سعادته بالتفاعل الطلابى المثمر مع الموسم الثقافى، الذى أرانى أقول فيه: "وتبقى شامخًا يا أزهر".
وأضاف، أن جامعة الأزهر تبذل جهودًا كبيرة فى مسارات متناغمة تستهدف الارتقاء بمستوى الأداء فى الاضطلاع برسالتها العلمية والدعوية والاجتماعية والإنسانية من خلال كلياتها التى تمتد بمختلف المحافظات، وخريجيها الذين ينتشرون بالداخل والخارج؛ ويسهمون فى ترسيخ الفهم الحقيقى بالدين الحنيف وفق منهج رصين يُجَّسد صحيح الإسلام بتعاليمه السمحة: عقيدة وشريعة وأخلاقًا.
وأشار "المحرصاوي" إلى أن الجامعة بدأت في تطوير اللوائح الدراسية بمختلف الكليات؛ بما يجمع بين التراث والمعاصرة.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية التى نظمتها كلية الدعوة الإسلامية فى ختام الموسم الثقافى للفصل الدراسى الأول، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر.
