رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخصائية تعديل سلوك تقدم روشتة للتعامل مع الطفل العنيد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبحت العصبية والعناد سمات مرتبطة بالأطفال في العصر الحالي، ويشكو الآباء من عدم قدرتهم على التفاهم مع أبنائهم.

في هذا الإطار، قالت الدكتورة هبة المحمدي، أخصائية تعديل السلوك، إن الطفل العنيد والعصبي من أصعب أنواع الأطفال الذي يمكن التعامل معهم، فهم كثيري الصراخ ويرفضون تلبية الأوامر والطلبات التي يطلبها الوالدين.

وأضافت المحمدي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الطفل العصبي يكون عنيدًا في نفس الوقت، حيث يُصر على رأيه بدون مبرر أو منطقية بهدف الإصرار على لذاته وعدم الانصياع للرأي الآخر، أما الطفل العصبي فهو الذي يفقد السيطرة على نفسه عند تعرضه للضغط أو للمضايقة فلا يجد أمامه سوى اللجوء إلى الصراخ أو التكسير وقد يؤذي نفسه ومن حوله.

وشددت أخصائية تعديل السلوك، على ضرورة عدم رفض الآباء المستمر لمطالب الطفل حتى لا تولد لديه رغبة مستميته في التحدي لتنفيذ ما يريده، وإنما يفضل تنفيذ بعد طلباته مادام ذلك في حدود الواقعية ومتاح لديهم، مشيرة إلى أن عقاب الطفل يجب أن يبتعد عن الضرب والشتائم لأنها تشعرهم بالإهانة وتجعلهم يتمادون في سلوكياتهم الخاطئة وليس العكس.

ولمحت على ضرورة تجنب وصف الطفل أمام الآخرين وعدم مقارنته بغيره من الأطفال حتى لا يصمم على عنده، علاوة على عدم تأجيل أي حوارات تستلزم النقاش مع الطفل فكل ما على الأسرة شرح وجهة نظرها وترك الطفل شارك في التفكير لإيجاد حلول للمشكلة والاتفاق على حل مناسب من أجل كسب الثقة.

ونصحت "المحمدي" الأمهات بقضاء بعض الوقت بشكل يومي في التحدث مع الطفل لكي يكتسب خبرات تجعله قادرًا على التصرف وتؤهله لبناء شخصية مفعمة بالثقة، لافتة إلى أن يكون الآباء قدوة لطفلهم حتى لا يفقدوا ثقتهم في أنفسهم والمحيطين.