رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يحدث فى فرنسا الآن؟.. الحكومة تواصل سياسات الاحتواء.. والمعارضة تصعد بـ"سحب الثقة"

جريدة الدستور

دعت فرنسا، محتجي حركة "السترات الصفراء"، إلى التوقف عن المسيرات بعد غدٍ السبت، على خلفية الحادث الإرهابي في ستراسبورج وخلال عمليات الملاحقة لمنفذ العملية، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنيامين جريفو، في تصريحات لقناة "سي. إن. إيه".

وقال "جريفو" مخاطبًا المحتجين: "ما نطلبه منكم بمسئولية هو التعقل يوم السبت وعدم التظاهر، وفي هذه المرحلة لم نقرر حظر التظاهرات لكن ليس من الحكمة التظاهر في ظل التعبئة الكبيرة لقوات الأمن بعد حادث ستراسبورج".

ووفقًا لصحيفة "لو موند" الفرنسية، طلب ريشار فيران، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس الأمانة العامة لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، من حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التوقف نهائيًا عن الاحتجاجات.

وقال "فيران" إنه على الفرنسيين أن يستعيدوا حريتهم الكاملة في التنقل، إلا أن الاحتجاجات تعيق الموظفين والمدنيين عن أعمالهم، ودعا إلى عدم اختطاف الاحتجاجات في العنف أو إلى جماعات أخرى تريد تحقيق أهدافها على حساب "السترات الصفراء".

من جهته، دعا وزير الانتقال البيئي فرنسوا دو روجي، إلى وقف التظاهرات، قائلًا إنه قد حان الوقت لوقف هذه التظاهرات والتجمعات اليومية خاصة السبت المقبل، في باريس والمدن الأخرى في فرنسا، مضيفًا: "هناك جانب من المسئولية بعد خطاب ماكرون وحادث ستراسبورج".

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت، الخميس، إطفاء أنوار برج إيفل الشهير في باريس، تكريمًا لضحايا حادثة إطلاق الرصاص التي شهدتها مدينة ستراسبورج شرقي البلاد.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي في مقر العلاقات العسكرية، قال رئيس الجيش الفرنسي جان بيير بوسير، موجهًا حديثه إلى حركة "السترات الصفراء": "أود أن أقول لهم إن الكثير من مطالبهم حقيقية لكن لا ينبغي لهم عبور الخطوط الحمراء.. اللغة التي يستخدمونها غير مقبولة على الإطلاق.. من أين أتوا؟ ومن يقوم بتمويلهم؟ من أين جاءت هذه السترات فجأة؟".

وعلى الجانب الآخر، تسعى أحزاب المعارضة اليسارية في فرنسا إلى التصويت على حجب الثقة عن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط احتجاجات متصاعدة ومخاوف من وقوع أعمال عنف.

ويضع الحزب الاشتراكي المتطرف اليساري فرنسا والحزب الشيوعي جانبًا انقساماته، ويعلن تقديم الطلب إلى مجلس النواب، أو الجمعية الوطنية، الإثنين المقبل، مضيفين أنه سوف تعقد الجمعية اقتراحًا بسحب الثقة خلال 48 ساعة من الطلب.

ووفقًا للتقرير، فإنه لا تملك الأحزاب اليسارية وحدها ما يكفي من الأصوات لإسقاط الحكومة، بما أن حزب ماكرون يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان الفرنسي، الذي يضم 577 مقعدًا، لكنهم يحاولون جذب الدعم من قوى المعارضة الأخرى.

ويشارك أكثر من 720 شرطيا في اليوم الثاني من المطاردة التي تجوب ستراسبورج، التي تقع على الضفة الغربية لنهر الراين، والمنطقة المحيطة بها، وإرسال 500 جندي آخر لحماية الأماكن العامة، بما في ذلك أسواق عيد الميلاد، وسط مخاوف من أن المنفذ، شريف شكات، سيهاجم مرة أخرى مع انضمام 1300 جندي آخرين قريبًا، وأقامت الشرطة نقاط تفتيش على الحدود الألمانية، واستجوبت مساعدي المشتبه بهم، وقد شوهدت الشرطة الألمانية على الحدود الفرنسية-الألمانية بعد إطلاق نار في ستراسبورج.

فيما صدرت تعليمات للشرطة بالقبض على شاكت ميتًا أم على قيد الحياة، حيث قال المتحدث باسم الحكومة بنيامين جريفو: "لا يهم اذا تم القبض عليه حيًا أو ميتًا، وأفضل شيء هو العثور عليه في أسرع وقت ممكن".