رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقابر أشمون.. شعوذة ومخدرات وسرقة "جثث الموتي"

صورة من الحدث
صورة من الحدث

تقع مقابر المدينة بأشمون التابعة لمحافظة المنوفية، على مساحة 10 أفدنة؛ يُجاورها مركز الشرطة، يبدأ المدخل بممر ضيق وموحش؛ مقسم إلى حارات تحوي الواحدة عددًا كبيرًا من المقابر، احتفظ ذلك المكان المُقدس لاحتوائه على جثث الموتي بهدوئه التام على مدار السنوات الكثيرة الماضية، لم يطرأ على ذهن أي من المنايفة أن أعمالًا مُنافية للآداب تحدث بجوار الجثث.

تحول المكان الهادئ مؤخرًا؛ إلى بؤرة من النشاط، فهناك تُباع المخدرات وتُرتكب جميع أنواع التحرشات حتى تطور الأمر إلى وجود اتهامات ومحاضر علنية بسرقة أعضاء وجثث الموتى، كان أولها يحمل رقم 41944 جنح المركز.

امتد الأمر بعد ذلك إلى وجود دلائل قوية، ليست بكلامًا مرسلًا، حيث تعرضت المقابر فى 27 نوفمبر من العام الماضي إلى سرقة 21 بابًا حديديًا كانوا المأوي الوحيد لـ نفس العدد من المقابر، الأمر الذى على إثره سادت حالة من الاندهاش الشديد، ليتسائل المواطنين "كيف لشخص أن يرتكب هذه الجريمة".

ودشن عدد من الشباب بأغلبية قرى مركز أشمون حملات كبري بالتنسيق مع مجلس المدينة والوحدات المحلية لتنظيف المقابر وتمهيدها وإنارتها، إن أمكن، ليكتشفوا ما لم يكن فى الحسبان.

البداية كانت يوم 2 من الشهر الجاري، حيث عثر شباب أشمون علي أعمال سحر كانت موجودة أعلى أسطح مقابر وفي عدة أماكن مخبأة في الجدران.

وأكد الشباب استمرارهم في الحملات حتى الجمعة لتطهيرها من أعمال السحر التي يلجأ إليها البعض.

الواقعة الثانية، أول أمس، حينما أطلقت مجموعة شبابية بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حملة نظافة مكبرة بمقابر القرية للقضاء على أي تراكمات، إلا أنهم فوجئوا بأعمال سحر ودجل وملابس داخلية حريمي ورجالى وسرنجات ماكس وزجاجات خمور وعطور وبيرسول وطلقات خرطوش وكمية كبيرة من الملابس المستعملة والمستخدمة لمن يستخدمون سطح المقابر للفسق والفجور.

وفى السياق ذاته، قال عبدالمنصف عثمان، والذى تطوع منذ 50 عامًا بالجلوس أمام المقابر ليلًا لحمايتها، إنه خلال السنوات القليلة الماضية شاهد شبابًا يأخذون من المقابر وكرًا لبيع وشراء المخدرات، والاعتداء على سيدات، مُضيفًا ببلاغه الجهات المعنية مرارًا وتكرارًا بما يحدث داخل المقابر، مُعلقًا "لا حياة لمن تنادى".. فالهاربون من العدالة يسكنون المقابر".