رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة: إدمان العمل يؤدى للاكتئاب واضطراب الشخصية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يمتلئ المحيط المهني بالعديد من الموظفين الذين يتباهون بكثرة مهامهم وجداولهم المضغوطة، ولا يدركون أنهم مدمنون على الانشغال، فرغم عدم تصنيف ذلك رسميًا على أنه اضطراب، إلا أنه يمكن أن يكون ضارًا على المدى البعيد.

ووفقًا لموقع "dnaindia"، تقول سيما هنجوراني، أخصائية نفسية إكلينيكية ومعالجة الصدمات النفسية، إن الإدمان على الانشغال يحدث للأفراد طوال الوقت، من الجنسين، ولكنه يظهر بوضوح فى المرحلة العمرية التي تتراوح بين سن السابعة والخمسين.

وتضيف سيما: "يرى الكثير في الفئة العمرية من 25 إلى 45 سنة أنهم في الغالب محترفون، تحديدا من يعملون في مجال الأعمال التجارية الخاصة بهم، أو يعملون أحيانًا في الشركات متعددة الجنسيات في أدوار قيادية، لقد شاهدت شخصيًا تقريبًا عددًا متساويًا من الذكور والإناث الذين يستخدمون الانشغال كآلية مواجهة".

و أشارت سيما إلى أن كلمة مشغول مرادفة للنجاح عند هؤلاء الأشخاص، فإذا كنت شخصًا "مشغولًا"، فأنت مهم تلقائيًا، حيث إن معظم الناس يشعرون أن الأشخاص الناجحون هم فقط هم الذين لديهم حياة مزدحمة، وإذا ما أراد المرء أن يكون ناجحًا فيجب عليه أن يكون مشغولًا.

وأكدت أن الخوف من فقدان القيادة العالية، هو سبب لإدمان العمل، كما أن بيئاتنا أيضًا مسئولة بشكل كبير عن هذا الإدمان، مما يضغط علينا للتنافس باستمرار، وعادة ما تظهر السلوكيات مثل العدوانية، إدمان العمل، التنافسية، والرغبة فى السيطرة.

وأضافت سيما أنّ الإدمان يبدأ كاستيراتيجية مواجهة، فتتبعه خطوات مثل عبارات: "أنا متوتر للغاية في العمل، دعني أحصل على دخان لكي أشعر بتحسن"، أو "كان لدى شجار مع شريكي، أنا بحاجة إلى مشروب"، أو "أجد صعوبة في النوم ليلًا، لذا دعوني أعمل كثيرًا حتى أفقد الوعي بسبب الإرهاق"، لافتة إلى أنّه قد يكون هناك قلق أساسي على الصحة العقلية مثل الاكتئاب، القلق، اضطراب التكيّف، اضطراب النوم، أو حتى اضطراب في الشخصية.