رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جولة في "إيدكس 2018": كيف تحمى مصر السلام بالقوة؟

جريدة الدستور

عبَّر معرض «إيدكس ٢٠١٨» للصناعات الدفاعية والعسكرية، الذى تستمر فعالياته حتى أمس، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات، عن الرؤية المصرية تجاه قضية السلام الذى لا بد له من قوة تحميه، وكذلك ملامح الشراكة التى تنتهجها القاهرة مع الأسرة الدولية، ورغبتها فى استعراض ما حققته الصناعة المصرية من إنجازات وابتكارات فريدة، فلأول مرة تفتح مصر خزائنها العسكرية أمام أنظار العالم أجمع دون مواربة، وهذا أمر مهم، فكل من له علاقة بالعمل العسكرى يعرف أن مصر قليلًا ما استعرضت نشاطها فى مجال التصنيع الدفاعى.

ويعتبر المعرض إحدى ثمرات التغيير الذى بدأ منذ نحو ٦ سنوات، حين تولى الفريق أول عبدالفتاح السيسى حقيبة الدفاع- آنذاك- لتبدأ مصر فى استعراض ما أنجزته فى مجال التصنيع العسكرى، ليس فقط على مستوى التصنيع المشترك، مع عدد من الدول صاحبة الباع الطويل فى ذلك المضمار، ولكن أيضًا فى الصناعة المصرية الخالصة، التى وصل المنتج المحلى فى بعضها لأكثر من ٩٠٪.

وأجرت «الدستور» جولة فى المعرض المكون من ٣ صالات، تم تقسيمها لتتسع لـ٣٧٣ شركة عالمية عارضة، بينها ٤٢ أمريكية، و٣٧ فرنسية، و٢٨ صينية، فضلًا عن ١٣ من الشركات الروسية.

جناح «العربية للتصنيع»: عرض ذخائر ومنظومة مراقبة الحدود ومنتجات مدنية تُستخدم داخل الجيش


بدأت جولتنا بجناح «الهيئة العربية للتصنيع»، حيث اصطحبنا اللواء مهندس أركان حرب محمد زين العابدين، رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات بالهيئة.

وقال اللواء «زين العابدين» إن المعرض يشمل كل منتجات الهيئة، بداية من الذخائر وحتى منظومة المراقبة للحدود، إلى جانب إنتاجها من طائرات التدريب والاستطلاع، والطائرات دون طيار، والطائرات الهدفية، لتفقده.

واستعرض عددًا من المنتجات المدنية التى تستخدم داخل منظومة القوات المسلحة، مثل عربات السكة الحديد التى تنقل الأفراد والعتاد العسكرى، والأجزاء الكاملة للسكة الحديد، والمنتجات التى تستخدم فى دعم الجنود فى النقاط الحدودية البعيدة، مثل محطات الطاقة الشمسية، ومنظومة الرياح.

وذكر أن منتجات الهيئة جاهزة للتسويق فى أى اتجاه، موضحًا: «لنا صادرات عدة مع دول إفريقية وعربية، ونسعى خلال المعرض للتعاقد مع شركات أوروبية».

أضاف: «نصنع العديد من قطع غيار الطائرات ومكوناتها لبعض الشركات العالمية، منها داسو، وديهافيلانج، ومترا، وإيروسبيسيال، وجنرال ديناميكس، مع إنتاج العديد من المعدات الأرضية المستخدمة فى مطار القاهرة الدولى، وبعض المطارات الأخرى».

وأشار إلى أن مصنع الطائرات ينفذ بعض المشروعات حاليًا، مثل: العمرات والإصلاحات الرئيسية لطائرات القوات الجوية من طراز «K-8E»، وتصنيع وتجميع وتركيب «ASN-209 UAV» لصالح القوات الجوية المصرية.

ولفت إلى أن الطائرة الهليكوبتر «جازيل» يتم إنتاجها بالتعاون مع شركة إيروسبيسيال الفرنسية، وهى هليكوبتر متعددة المهام، تستخدم فى تقديم المعاونة للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وإدارة نيران المدفعية، والاشتباك مع التشكيلات المدرعة، وعمليات الإنقاذ، ونقل الشخصيات المهمة، كما يتم تصنيع طائرتى «قائد» و«هرم 36-1»، لتدريب أطقم الدفاع الجوى المختلفة.

ويعد من أبرز المنتجات العسكرية المصرية، مدفع «ZIM-1»، عيار 30 مم، وهو مزود بأعلى معدل نيران 330 طلقةالدقيقة، ومدى تصويب 200م، وكاميرا رؤية بانوراما، ونظام صواريخ «BARRIER»، ونظام توجيه بشعاع ليزر، ومدفع «KT-7.62»، وقاذف قنابل «KPA117»، ونظام التحكم بالنيران.

وتعرض الهيئة، أيضًا، العربة «كومبات»، المدرعة ضد المقذوفات، ذات الدفع الرباعى، وتم تطويرها بقدرة 325 حصانًا، كما تم تجهيزها بصندوق تروس أوتوماتيكى 6 سرعات، إضافة إلى منظومة التوجيه الآلى لهوائيات الاتصالات بالأقمار الصناعية فائقة السرعة.

وتشارك، أيضًا، سيارة «عربى ترير» متعددة الاستخدامات، ذات قوى عالية، وبمميزات سهلة الاستخدام لكل من المواقف الهجومية والدفاعية، وتم تصميمها خصيصًا لقوات إنفاذ القانون كمركبة مدرعة عالية، كما يوجد منها عدد من الطرازات المختلفة. وتشمل أنظمة التسليح المعروضة، تجهيزات لنظم الصواريخ «مد» و«مط»، وطائرة التدريب المتقدم K8-E، وقاذف 7-RPG، وقاذفًا فرديًا يُحمل على الكتف، ويطلق مجموعة من المقذوفات متعددة الأغراض، ومقذوف الحارس، ومقذوفًا شديد الانفجار يحتوى على شظايا سابقة التجهيز، ويطلق من القاذف V-RPG، المزود بمنقلة مدرجة لتحديد المدى، ومقذوف الحارق المخصص لقوات الصاعقة ومكافحة الإرهاب، ومقذوف الكوبرا.

◘ كوبرى للأغراض العسكرية بإنتاج محلى 100% بـ«مصنع 360 الحربى»

فى جناح «مصنع ٣٦٠ الحربى»، استعرض المهندس محمد القرموطى، كوبرى المواصلات، حمولة ٧٠٠ طن، كاشفًا عن أن إنتاجه محلى ١٠٠٪، ويتم تصنيعه من قطاعات الصلب الواردة من شركة الحديد والصلب المصرية.

وقال «القرموطى» إن الكوبرى عائم، ويستخدم فى عبور أى مانع مائى، من خلال وحدات تكرارية، طولها ٢٢ مترًا، ووحدتين شاطئيتين، مشيرًا إلى أنه يستخدم فى الأعمال العسكرية بالمقام الأول، لكنه يستخدم أيضًا فى مجالات مدنية. وأضاف أنه تم تسليم ٢١ من ذلك الكوبرى للقوات المسلحة، و٩ كبارى لقناة السويس الجديدة خلال ٣ سنوات.

وتابع: «يمكن استخدام الكوبرى فى عمل معديات بحمولات مختلفة، تصل إلى ١٦٠ طنًا للمعدية الواحدة، ويمكن استخدامه فى عمل الأرصفة العائمة، ووحدات الكوبرى المصنعة من قطاعات وألواح صلب، ويتم دهان كل الوحدات بدهانات مقاومة للصدأ والطحالب فى المياه العذبة والمالحة».

وقال المهندس أسامة عبدالفتاح، فى مصنع «قادر»، إن مدرعة «فهد ٣٠٠» تتربع على رأس منتجات المصنع، مشيرًا إلى أنها تضم «شاسيه» ٣٠٠ حصان، ضد الانفجارات الجانبية والسفلية، مضادًا للرصاص والذخيرة، ومزودًا بـ«مورتل» مداه ٧ كم. وأضاف: «وصلت نسبة التصنيع المحلية فى المدرعة فهد ٣٠٠، إلى ٦٨٪، وتمتلك إمكانيات متقدمة فى مجال حماية الجنود، مع إدخال تعديلات على نظيرتها القديمة (فهد ٢٨٠») لتوفير مزيد من الحماية بها. وأشار إلى أن المدرعة بها مقعدان للسائق وقائد المركبة، وتقل ٨ جنود، ويمكن لها أن تسير لمسافة ٦٠ كيلومترًا بسرعة ٥٠ كيلو فى الساعة، حال استهداف الإطار «كاوتش» الخاص بها.

وأشار إلى أن المدرعة تستطيع التغلب على المنحدرات الرأسية حتى ٨٠٪، والجانبية حتى ٣٠٪، والعقبات العمودية حتى ارتفاع نصف متر، مضيفًا أنه يمكن التحكم فى ٦ سيارات من قائد واحد، من خلال أى وحدة اتصال «جى بى سى» أو «واى فاى»، وكاميرا متقدمة لتحديد الأهداف وتعديل الإحداثيات، كما أن هناك طريقة للعمل يدويًا، فى حالة العطل.

وتابع: «فهد ٣٠٠ مزودة بمدفع، ووحدة نيران متكاملة يمكن التحكم فيها دون تدخل بشرى، والجانر يتحكم من خلال جوستيك، وقد تم تطويره ليصبح لقائد ومساعد من خلال اثنين جوستيك».

وأضاف: «مجهزة أيضًا بـ٢ صاروخ باتريوت، مدى ٥ كيلو، يؤثر على مدرعة بسمك ٨٠٠ ملم، وجانر ٣٠ ملم يصل مداه إلى ٢٠٠٠م، وقاذف دخان لبعد ٢٠٠ متر، وقاذف قنابل ٣٠ملم، و٢ طلقة فى الدقيقة، وكاميراتين للمسافات القريبة والبعيدة حتى ٥ كم، كما أنها ضد الألغام».

◘ سيدات مسئولات بالمعرض يتحدثن عن أبرز المنتجات الجديدة

على الجانب الآخر من الجناح، التقينا الدكتورة عايدة أحمد فؤاد الصبان، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، وهى أول سيدة تتولى منصب رئيس مجلس إدارة، منذ إنشاء الهيئة قبل ٤٣ عامًا.

وبدأت «الصبان» عملها فى الهيئة داخل مصنع صقر للصناعات المتطورة عام ١٩٩١، حيث تخصصت فى مجال بحوث الإلكترونيات، وكان جزء كبير من عملها متعلقًا بالتصنيع العسكرى، ثم انتقلت للعمل فى مركز الإلكترونيات عالية الكثافة فى مصنع الإلكترونيات عقب تأسيسه، حتى أصبحت مدير قطاع البحوث والمشروعات، ونائب رئيس مجلس إدارة المصنع.

وتقود الدكتورة «الصبان» فريقًا متميزًا من الشباب، يضم عددًا كبيرًا من الفتيات الرائدات فى مجالهن. والتقينا المهندسة مروة فريد، أحد أفراد طاقم مصنع الإلكترونيات، وهى من أبناء هندسة عين شمس، وتتخصص فى الاتصالات والإلكترونيات، وتتحيز إلى السيدات بوصفهن الأنسب للعمل فى مجال الإلكترونيات الذى يحتاج إلى دقة عالية، والتزام بالدقة والمعايير العسكرية. وشاركت المهندسة مروة فى مشروعات الشركة لإنتاج شاشة LCD، وتصنيع نظام التحكم فى الصوب الزراعية، والعدادات الإلكترونية، وأجهزة التليفزيون « LED TV– Smart TV- 3D TV»، وأجهزة التابلت، والعدادات الإلكترونية. وينتج مصنع الإلكترونيات، أيضًا، عددًا من المنتجات فى المجال المدنى، مثل كشافات الشوارع، ولمبات الليد، والأجهزة المنزلية «ميكروويف، وأفران كهربائية، ومكاوى، ومكانس، ومراوح».

واستعرضت المهندسة «مروة» كاميرا «مراقبة واستطلاع»، أحد منتجات المصنع، مشيرة إلى أنها يتم تركيبها على الحدود الساحلية، وتحتوى على نوعين من الكاميرات، على حد وصفها، واحدة ليلية- نهارية مداهما ٢٠ كم، وأخرى حرارية لرصد الأجسام، وبانوراما فيو تتحرك لـ٣٦٠ درجة فى ٦ ثوانٍ، ما يعتبر وقتًا قياسيًا.

وأضافت أنه يمكن تحسين الصورة ليلًا، بإدماج صورة الكاميرتين للحصول على تفاصيل أكثر دقة، مشيرة إلى أنه يسهل استخدامها عن طريق جهاز كمبيوتر، والتحكم فى المنظومة عن بُعد، كما يمكن للكاميرا تتبع الأجسام.

وتحدثنا للمهندسة نجلاء السيد، المتخصصة فى ميكانيكا الإنتاج، وتعمل بإدارة البحوث بمصنع «قادر»، وقالت: «إحنا ٧ مهندسات فى الإدارة، بقيادة المتميزة الدكتورة هالة البسيونى، مدير عام إدارة البحوث، التى تقدم لكل الفريق كامل دعمها، ولا تبخل علينا بخبرتها، وفخورون بأننا نعمل تحت قيادة امرأة».
وذكرت أن «إدارة البحوث هى المطبخ الكبير فى أى مؤسسة، خاصة صناعة مهمة مثل الصناعات الدفاعية العسكرية».

وقالت: «استطعنا فى مركز البحوث رفع كفاءة السيارة فهد، التى تعتمد عليها قوات الشرطة والجيش فى شمال سيناء، وقد تم إجراء كل التعديلات المطلوبة، لتصبح ضد الألغام، وتم اختبارها وحصلنا على نتائج مذهلة».

وأشارت «نجلاء» إلى دعم الحماية الجانبية بالمدرعة، لتصبح مضادة للرصاص، وتابعت: «أتابع تنفيذ كل التعديلات التى نجريها، وأكون حاضرة أثناء اختبارات المعدات التى ننتجها أو نطورها».
وذكرت المهندسة رشا أن هناك سيدات عديدات يعملن فى مجال التصنيع الحربى وتحديدًا فى البحوث والإلكترونيات.

◘ الجناح الأمريكى الأكبر.. مشاركة ١٣ شركة روسية.. والمؤسسة السعودية تنافس بالقذائف

طالعنا خلال جولتنا فى القاعتين «١» و«٢»، معروضات شركات الأسلحة من مختلف الجنسيات، وتبين أن الجناح الأمريكى الأكبر بين الأجنحة، يليه الفرنسى، ثم الروسى.

ويعرض جناح المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودى، منتجات الشركة، التى يتم تصنيعها فى السعودية، ومنها ذخائر خفيفة عيار «٧.٦٢ و٩ و١٢.٧ مم»، إضافة إلى ذخائر أخرى للتدريب وذخائر حية.

وتعرض الشركة ذخائر متوسطة عيار ٢٠ مم للطائرات، إضافة إلى قذائف الهاون، والمدفعية الثقيلة وقنابل التدريب.

كما تعرض بندقية «ج ٣٦» طرازات مختلفة، ورشاشات «إم بى ٥»، إضافة إلى أنواع أخرى من الأسلحة، تشمل رادارات ومركبات مدرعة.

وتشارك ١٣ شركة روسية فى المعرض، أبرزها شركتا «سوخوى» و«ميج»، اللتان تنتجان المقاتلات الحربية، وكذلك شركة «روشان هيليكوبترز»، المصنعة لمروحية «كا- ٥٢» التمساح، التى تعد من أخطر المروحيات الهجومية فى العالم.

كما تشارك «أفياهيلب جروب»، المتخصصة فى صيانة الطائرات الحربية الروسية، التى تستخدمها العديد من جيوش العالم، كما أنها توفر قطع الغيار الخاصة بأعمال الصيانة، إضافة إلى مشاركتها فى إصلاح طائرات صناعة غربية.

وتعرض، أيضًا، شركة «إنترناشيونال ميليترى تكنيكال فورم»، المتخصصة فى مجال الصناعات الدفاعية، منتجاتها بدعم كامل من وزارة الدفاع الروسية، إلى جانب شركة «ميج» المتخصصة فى صناعة المقاتلات الحربية طراز «ميج» بأنواعها، وتعد من بين أفضل الشركات المصنعة للطائرات الحربية فى العالم. كما تعرض شركة «رشن أفييشين» الروسية، المتخصصة فى تطوير منتجات إبداعية فى مجال الصناعات الدفاعية، ولها وجود واسع فى معارض السلاح الكبرى حول العالم، منتجاتها داخل المعرض.

ويشهد المعرض مشاركة لشركة «إيفيكو» الإيطالية، من خلال عرضها بعض منتجات الشركة، من مدرعات برمائية «٦x٦» قتالية، التى تتمتع بمستوى حماية عالٍ، فضلًا عن المشاركة بسيارة مدرعة «٤x٤»، ذات المهام المتعددة لنقل الجنود، ومركبات مدرعة ناقلة للجنود برمائية، تتوافر منها مركبة استطلاع وقتال ومدرعة للمشاة، ومركبة قذائف هاون.

‫◘ العصار يبحث التعاون العسكرى مع مالى على هامش «معرض الصناعات الدفاعية»

تفقد محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والفريق الركن حمد محمد ثانى الروميثى، رئيس أركان الجيش الإماراتى، أمس، جناح الوزارة بالمعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيدكس ٢٠١٨». وأشاد الروميثى بالجهد الكبير المبذول بالمعرض، مؤكدًا عمق العلاقات المشتركة بين مصر والإمارات، ومرحبًا بمشاركة عدد كبير من الشركات الإماراتية فى هذا المعرض، بما يعد فرصة للاطلاع على التكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى الصناعات الدفاعية فى الإمارات، وتبادل الخبرات بينها وبين شركات الإنتاج الحربى والشركات المصرية والعالمية المشاركة فى المعرض.

كما أشاد رئيس أركان الجيش الإماراتى بمعروضات وزارة الإنتاج الحربى المشاركة بالمعرض، والتى تظهر الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية الهائلة لشركات الوزارة، بما يجعلها قاعدة صناعية يتم الانطلاق منها إلى عقد شراكات عديدة مع الشركات المناظرة لها من الإمارات.

فى سياق متصل، ناقش العصار مع رئيس أركان الجيش المالى، بمبا كيتا، على هامش المعرض، سبل التعاون فى التصنيع العسكرى بين مصر ومالى. وقال العصار إنه من أهداف إقامة «إيدكس ٢٠١٨»، التواصل بين الدول العالمية والدول المنتجة والمستخدمة للسلاح، والتى يبرزها مشاركة ممثلين الدول الصديقة وبخاصة فى القارة الإفريقية، لفتح مجالات جديدة للتعاون، ومن أهم الدول المشاركة فى المعرض مالى.

بدوره، أعرب كيتا عن سعادته بزيارة هذا المعرض الذى يعد انطلاقة قوية لمصر والذى سيؤدى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات المصرية والأجنبية والعالمية المشاركة فى المعرض فى مجال الصناعات الدفاعية والأمنية، والذى سينعكس على التعاون بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة.

وأكد أن تنظيم هذا المعرض يعكس رؤية القيادة السياسية الحكيمة لمصر، فى ضرورة التلاحم من أجل مواجهة التطرف والإرهاب، مشيدًا بما شاهده من إمكانيات تكنولوجية هائلة للمعدات الدفاعية والعسكرية لمصانع الإنتاج الحربى المصرى وخاصة العربة المدرعة الجديدة St100 وSt 500.

واتفق كيتا مع العصار على إرسال وفد فنى للاطلاع على الإمكانيات التصنيعية لشركات الإنتاج الحربى، والإمكانيات الفنية للعربتين وتجربتهما على أرض الواقع.