رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفوض «الدلتا للأسمدة»: نخسر 1000 جنيه فى كل طن «مدعم».. ونقترح تحريك الأسعار

جريدة الدستور

كشف المهندس عبدالواحد الدسوقى، المفوض العام لشركة «الدلتا للأسمدة»، عن نجاح الشركة فى وقف نزيف الخسائر الذى كانت تتعرض له خلال السنوات الماضية، لتحقق إجمالى أرباح ١٠ ملايين جنيه، فى وقت قصير لا يتجاوز ٢٥ يومًا.
وقال «الدسوقى»، لـ«الدستور»، فى أول حوار صحفى عقب تعيينه الشهر الماضى، إن «الدلتا للأسمدة» تحظى باهتمام رسمى كبير، باعتبارها أحد أعمدة القطاع العام للدولة، موضحًا أن هذا الدعم تقدمه وزارة قطاع الأعمال العام، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بهدف التغلب على العراقيل التى تواجه الشركة.
وأرجع المفوض العام للشركة خسائرها إلى زيادة حصتها المخصصة لوزارة الزراعة «السماد المدعم»، والتى تبلغ ٥٥٪ من إنتاجها الكلى، مقترحًا فى هذا السياق ٣ مقترحات لحل هذه الأزمة، يأتى فى مقدمتها تحريك أسعار السماد الخاص بهذه الحصة، خاصة أن الشركة تخسر ما لا يقل عن ألف جنيه فى الطن الواحد منها.

■ بداية.. ما أسعار الأسمدة الحالية عقب تحريك أسعار بعض المنتجات؟
- السعر الحر لـ«اليوريا» ٥ آلاف و٥٠٠ جنيه، و«النترات» ٤ آلاف و٩٠٠ جنيه، و«الأمونيا» ٤ آلاف و٨٠٠ جنيه للمحلى، ونستهدف زيادته لـ٥ آلاف جنيه، كما نستهدف زيادة سعر تصدير الطن إلى ٣٢٠ دولارًا أمريكيًا.
■ متى دخلت الشركة فى دوامة الخسائر؟
- منذ ٢٠١٢ تقريبًا، إذ بلغت خسائرها ٧١٢ مليون جنيه، وفى السنة المالية الحالية، وتحديدًا خلال تولى المجلس السابق للإدارة حققت خسائر قدرها ١٥٠ مليون جنيه، لكننا تمكننا من إيقاف هذا النزيف، بل تحقيق أرباح نتوقع زيادتها خلال السنة المالية الجديدة، بنهاية العام المالى فى ٢٠١٩.
■ كيف أوقفتم نزيف الخسائر؟
- من خلال رفع كفاءة العمل فى المصانع والوحدات الإنتاجية إلى ٩٠٪، فى إطار خطة تهدف إلى زيادة الإنتاج، وهو ما مكننا من تحقيق ٤ ملايين جنيه أرباحًا فى أول أيام العمل، ثم ٦ ملايين فى النصف الثانى من أكتوبر الماضى، ليصل إجمالى الأرباح خلال ٢٥ يومًا إلى ١٠ ملايين جنيه.
وأشير هنا إلى أن «الدلتا للأسمدة» تحظى باهتمام رسمى كبير، باعتبارها أحد أعمدة القطاع العام، وهذا الدعم تقدمه وزارة قطاع الأعمال العام، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بهدف التغلب على العراقيل التى تواجه الشركة.
■ وما أسباب الخسائر من الأساس؟
- ٥٥٪ من إنتاج الشركة يوجه إلى وزارة الزراعة، ونحن نخسر ما لا يقل عن ١٠٠٠ جنيه فى الطن الواحد من هذه الكميات المدعمة، لكننا نعوض هذه الخسارة من خلال عمليات البيع الحر.
■ ما الحل لهذه الأزمة؟
- إعفاء الشركة من حصة الزراعة لمدة زمنية معينة، إلى أن تتعافى من الخسارة، أو تقليل النسبة من ٥٥٪ إلى ٢٠٪ من الإنتاج، أو تحرير السعر من خلال لجنة وزارية، وهو ما نسعى إليه الفترة المقبلة.
■ ما الموقف بالنسبة لصادرات الشركة؟
- نصدر منتجاتنا من «الأمونيا» و«اليوريا»، بهدف زيادة رصيدنا من العملة الصعبة، إضافة إلى أننا نصدر منتجاتنا إلى عدد كبير من الدول العربية، بينما يتركز الطلب المحلى على حامض النيتريك «النترات»، ولدينا خطة لتطوير منتجاتنا وتحقيق مبيعات وأرباح قدرها ٥٠ مليون جنيه، من خلال فريق عمل مؤهل وقادر على إنتاج منتجات جديدة تناسب السوق المحلية.
■ ما خطتكم لقطاع الموارد البشرية؟
- لدينا حاليًا ٢٧٠٠ عامل، وندرس التوسع فى ميكنة الإنتاج من أجل تحقيق ربحية أعلى، والوصول إلى جودة عالمية، وتحقيق التنافسية فى السوقين المحلية والعالمية.
■ هل استعنتم بعمالة فنية جديدة؟
- نعم، فى التخصصات الفنية النادرة، أبرمنا عقودًا مؤقتة، بمدد لا تزيد على شهرين أو ٣، وهى فترة تدريب وإنتاج فى قطاعات فنية متخصصة تحتاجها الشركة.