رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أين اختفت الأعمال الكاملة للشاعر أمين قاعود؟ هؤلاء يجيبون

شاعر أمين قاعود
شاعر أمين قاعود

كشف الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس السابق للهيئة المصرية للكتاب، ابن شقيقة أمين وأحمد فؤاد قاعود مصير الأعمال الكاملة للشاعر والزجّال الراحل أمين قاعود، الشقيق الأكبر لشاعر العاميّة الراحل أحمد فؤاد قاعود.

قال مجاهد، في إحدى ندوات مؤتمر شعر العاميّة التي احتضنها أتيليه القاهرة إن الأعمال الكاملة استلمها الرّوائي وكبير الحكّائين الرّاحل خيري شلبي، لطباعتها لدى الناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت، لافتًا إلى أنه كُلّما سأل عنها خلال العشرين عامًا الماضية يقول إنه لم يعثر عليها وسط رُكام أوراقه.

«الدستور» تواصلت هاتفيًا مع فوزية السنهوري، زوجة الروائي الراحل خيري شلبي؛ للوقوف على مصير الأعمال الكاملة لقاعود، قائلة:"خيري استلمها بالفعل من أمين قاعود، وسلّمها بدوره لصاحب دار ميريت الناشر محمد هاشم؛ لطباعتها؛ إلاّ أن زوجي طلب منه في تلك الفترة عدم طباعتها لاحتوائها على نقد لاذع للحكومة، خشية من القبض على شاعر الزجل الراحل، وكان ذلك منذ قرابة 20 عامًا".

من ناحيته، قال النّاشر محمد هاشم، إنه بالفعل أستلم 4 حلقات كان قد كتبها الروائي الراحل خيري شلبي في جريدة الوفد دفاعًا عن الشاعر أمين قاعود، لكنها دون مقدمة، وعندما بدأت ثورة الخامس والعشرين من يناير ورحل خيرى ضاعت المقالات التي خطّها عن الأعمال الكاملة للشاعر أمين قاعود، إلاّ أنه مازال يبحث عنها، ليضع لها مقدمة ومن ثمّ نشرها على الفور.

بدوره قال محمد هاشم، مالك دار ميريت، لـ"الدستور"، إنه دفع حقوق النشر إلى على نجل الشاعر فؤاد قاعود واستلم منه إيصالًا يفيد بدفع مستحقات نشر الأعمال الكاملة لوالده.

وتتلمذ الزجّال الكبير أمين قاعود في مدرسة بيرم التونسي وحاول الارتقاء بفن الزّجل،‮ ‬وكانت أزجاله تتسم بروح الحكمة الممتزجة بالسخرية المُغرقة في قاع المجتمع الشعبي،‮ ‬حيث كان ملتصقًا بالواقع وتفاصيله.

وكتب «أمين» على‮ ‬نمط الرباعية،‮ ‬مُطلقًا على ما خطه بقلمه اسم‮ "‬قاعوديات‮" ‬وذلك في فترة مبكّرة جدًا (1948)،‮ ‬حيث أتاحت له موهبته الكبيرة أن يكتب الزجل والأغنية والقصيدة التفعيليّة، حتى رحيله عن عالمنا في‮ ‬24 ‬يناير1999‮ ‬‮، وهو ما دفع لطرح العديد من التساؤلات عمّا آلت إليه أعماله الكبيرة التي أثرت الساحة الثقافية بالكثير النقاشات وتناولتها أقلام النقد، ليظل التساؤل حائرًا من محبيه وتلاميذه في الوسط الأدبي عن مصير تلك الإبداعات وهو أين اختفت الأعمال الكاملة للزجّال أمين قاعود؟