أبو بكر البغدادي.. "ميسي الإرهاب" الذي حولته الكرة إلى قاطع للرؤوس
عند ذكر اسمه في أي مكان هدوء كامل يسيطر على الأنحاء، الجميع ينظر إلى بعضه البعض ولغة العيون هي السائدة بعد ذكر اسم قائد تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، قاطع الرؤوس أو كما أحب أن أطلق عليه هذه المرة إبراهيم العوض البدري، وهو الأسم الحقيقي للشخص محدود الذكاء والمواهب وعاشق الدماء.
ظهور الرجل الأول
بكل تأكيد الجميع يعلم من هو أبوبكر البغدادي، وكيف يقطع تنظيمه الرؤوس، ويرمل السيدات وييتم الأطفال ويبيد مناطق بالكامل دون أي وجه من أوجه الرحمة.
يعلم كل
المتابعين لتنظيم داعش، أنهم يحرمون كل ما يتعلق بكرة القدم وممارستها
وتشجيعها ويعتبروها دخيل من الغرب على بلاد المسلمين لذلك كل من يمارسها هو
خارج عن ملة الإسلام ووجب قتله حسب فتوى قائدهم البغدادي.
خوف أمير الإرهاب من شغفه القديم
وتواصل «الدستور»، مع أحد
سكان المنطقة الذي رفض الكشف عن اسمه خوفًا على حياته، وكان يعرف البغدادي،
قبل قيادته لداعش، حيث يصفه بأنه كان شخص خجول للغاية قليل الذكاء كانت
حياته تقتصر على عمله كأمام لأحد المساجد ولاعب لفريق كونه وأسماه الملالي،
وجاءت التسمية لأن كل عناصر الفريق كانوا من السلفيين ورفقاء لـ"ميسي
الإرهاب"، في المسجد الذي كان يؤمه، وأطلقوا عليه ميسي الإسلام، "حسب شهادة
الرجل"، الذي أكد عشق البغدادي، لكرة القدم ولليونيل ميسي بالأخص، وأنه
كان يحلم بأن يقابله يومًا ما.
شروط الانضمام إلى فريق أبو بكر البغدادي
- الإلتزام بالزي الشرعي للإسلام على حد وصفه، وهو السروال الطويل.
- إبلاغه بقبوله أو رفضه بعد التحري عن سلوك اللاعب الديني، والتأكد من مواظبته على الصلاة في المسجد الذي يشرف عليه البغدادي.
البغدادي لاعب كرة قدم محترف ولكن!
إعجاب أمريكي بمهارة ميسي الإرهاب
على بعد
450 كيلو متر، من العاصمة بغداد، والتحديد مدينة البصرة عام 2004، أصبح
البغدادي، الأب لستة أولاد وعائل لزوجتين ولاعب كرة سابق، رهن الاعتقال في
معسكر بوكا، الذي أصبح تحت سيطرة الجيش الأمريكي، بعد إحتلال العراق عام
2003، وحسب تقرير نشر على موقع واشنطن بوست الأمريكية، فأن الضابط المُخول
بمراقبة البغدادي، داخل السجن لاحظ عليه اهتمام كبير بالكرة، وبالأخص نادي
برشلونة وليونيل ميسي، ودائمًا ما كان يلعب كرة القدم، بالزجاجات الفارغة
رفقة المعتقلين الأخرين، لسببين على حد وصف الضابط الأمريكي الأول وهو حبه
وعشقه للكرة والسبب الثاني التغطية على تكوينه لعدد من التنظيمات الإرهابية
المسلحة داخل أسوار المعتقل.
البغدادي يقضي على ملعب أحلامه
وبعد تدمير ملعب شبابه، حاول
البغدادي، تدمير العديد من ملاعب الكرة شرقًا وغربًا، بداية من ملعب بارك
دي بارنس في باريس، وملعب الجوهرة في مدينة جدة السعودية، وملعب فريق نادي
إدلب والذي نجح بالفعل عدد من رجال فارس الظلام والجهل، من تدميره ووفاة
معظم لاعبي الفريق.
نقل الشر إلى ملاعب الكرة
ويعتبر
اللاعب البرتغالي سيلسو رودريجيز دا كوستا، هو أكثر اللاعبين المنضمين
لداعش غرابة حيث كتب عبر حسابه على تويتر، بعد انضمامه لفرع التنظيم في
سوريا التالي: "الحمدلله ستكون التمريرات البينية وركلات الترجيح بلوحتى
الركنيات برؤوس المرتدين وضربات الجزاء برؤوس الصحوات"، في وقتها لم يكن
الكلام مفهومًا، ولكن بعد أسبوع ظهر اللاعب في مقطع فيديو، تحت اسم ابو
عيسى الأندلسي، وهو يلعب مباراة كرة قدم برؤوس ضحايا ذبحهم التنظيم في
مدينة إدلب السورية.
الفشل في المقابلة يأتي بعده المحاولة في القتل
القصة تبدو واضحة أمام الجميع، إرهابي فشلت كل القوى في السيطرة عليه أو الوصول إليه ولكن مهارة وعقل ميسي، كسروا شيء من تطرفه بطريقة لم تكن الأمثل ولكن يبدو أن الجميع خُلق في هذا الكون يحب الكرة بطريقة ما أو بأخرى، فصوت ركل الكرة يطرب الأذان وصوت اهتزاز الشباك يعصف بالقلب عصفًا.