رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تؤجل بعض الإصلاحات الاقتصادية قبل انتخابات الرئاسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أفاد خبراء وبيانات ميزانية، بأن الجزائر تتراجع عن بعض الإصلاحات الاقتصادية مثل خفض الدعم المكلف، في الوقت الذي ترغب فيه البلاد في التقليل من مخاطر خروج احتجاجات قبل الانتخابات الرئاسية التي تُجرى العام المقبل.

كانت الجزائر قد قالت في بداية العام إن دعم الوقود وغيره من المنتجات سيجري خفضه بداية من 2019 من أجل كبح الإنفاق، بعد هبوط إيرادات النفط من عام 2014 إلى عام 2017، ولم تخض في تفاصيل وقتها.

لكن مسودة ميزانية السنة المقبلة بها زيادة نسبتها 7% في الإنفاق على الدعم، الذي يشكل 21% من الميزانية. ويقول مسئولون إن الزيادة ستُستخدم فى دعم سلع غذائية، من بينها الحليب والحبوب وكذلك الإسكان.

ووافقت الحكومة هذا العام على زيادة الضرائب وفرض ضرائب جديدة على بعض المنتجات، وزيادة أسعار الوقود المدعم للعام الثالث على التوالى، لكن المسودة لا تشير إلى أى خطط لمثل هذه الزيادات الجديدة للعام المقبل.

وقال محللون إن زيادة أسعار النفط هذا العام جعلت المسئولين واثقين من القدرة على تأجيل خفض الدعم، وهو جزء من الإنفاق على الرفاه الذى يهدف إلى الحيلولة دون حدوث حالة من السخط، من دون الضغط على الأوضاع المالية للبلاد.

وفي تصريحات لرويترز، قال محافظ البنك المركزي محمد لوكال: إن ميزانية 2019 تفترض سعرًا للنفط عند 50 دولارًا للبرميل، بينما أسعار خام القياس العالمى عند نحو 67 دولارًا، وكانت قد وصلت إلى 87 دولارًا الشهر الماضي.

ولمح وزير المالية عبدالرحمن رواية، إلى هذا التغيير المتوقع خلال الشهر الجارى عندما قال إن الدعم سيظل قائمًا لأن المواطنين الجزائريين يحتاجونه، لكنه لم يخض فى تفاصيل.