رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

" فتوى الأزهر": صلاة النوافل مستحبة

صلاة النوافل
صلاة النوافل

قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن السنن فى المنزل فيها من الخير الكثير، مستشهدة بحديث (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)، وفى الحديث "فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".

وأضافت في ردها على سؤال ورد إليها يقول: أحرص على صلاة السنن في المنزل بعد أداء الفريضة في المسجد، وفي مرة وأنا أصلي سنة الظهر البعدية سمعت جرس الباب أكثر من مرة فخرجت من الصلاة لفتح الباب ظنًا مني أنه ابني العائد من المدرسة، فهل يجب عليّ قضاء هذه السنن التي قطعتها وهل آثم بقطعها؟ بأن من شرع فى نفل كصلاة السنن فإنه يستحب له الإتمام ولا يجب عليه وهو المفتى به من قول الشافعية والحنابلة.

واستدلت بقول الشيرازى الشافعى فى المهذب: ( وَمَنْ دَخَلَ فِي صَوْمِ تَطَوُّعٍ أَوْ صَلاةِ تَطَوُّعٍ اُسْتُحِبَّ لَهُ إتْمَامُهُمَا فَإِنْ خَرَجَ مِنْهَا جَازَ، لِمَا رَوَتْ عَائِشَةُ قَالَتْ: { دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ فَقُلْتُ: لا، فَقَالَ: إذَنْ أَصُومُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيَّ يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: إذَنْ أُفْطِرُ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ فَرَضْتُ الصَّوْمَ }. وهو خلاف قول الحنفية والمالكية حيث ذهبوا إلى وجوب الإتمام والقضاء عند الفساد قال فى الدر المختار:-(وَلَزِمَ نَفْلٌ شَرَعَ فِيهِ بِتَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ أَوْ بِقِيَامِ الثَّالِثَةِ شُرُوعًا صَحِيحًا قَصْدًا ).

وأوضحت أنه بناءُ على ما سبق: فلا يجب عليك القضاء لقطعك هذه النافلة ولكن خروجا من خلاف العلماء يستحب لك الإتيان بها حفاظا على خير قد اعتادته نفسك.