أشرف البولاقى: "فراشة فى الدخان" استحضر تراث القافية الشعرية الصعبة

قال الكاتب أشرف البولاقى، إن الشاعر فتحي عبدالسميع، في ديوان "فراشة في الدخان"، استحضر تراث القافية الشعرية الصعبة والعسيرة، وهو ما يذكرنا بلزوم ما لا يلزم عند أبى العلاء وغيره، فالشاعر يختار لكثير من قصائده قوافى تعسر على طالبها، كأن يكون حرف الروى ثاء أو حاء.

وأضاف "البولاقي" في قراءته النقدية للديوان التي جاءه في كتابه الأخير تجليات استلهام التراث، الصادر عن قصور الثقافة: رغم ذلك الملمح فإن صور وتراكيب وأساليب الشاعر جاءت معاصرة وحداثية، وهو ما يكشف عن تشظي مستويات الذات الشاعرة، ربما في محاولاتها المستميتة للبحث عن صفة أو بصمة خاصة بها، تجمع بين الحداثة والمعاصرة من ناحية، وجماليات التراث من ناحية أخرى.

ويوضح تعدد مستويات الذات الشاعرة في الديوان بين ذات "الأنا" المتكلمة، وذات الـ"هو" الغائب، وذات "أنت" المخاطب، وإن كانت الذاتان المتكلمة والغائبة لهما الغلبة، مع ملاحظة أن هاتين الذاتين ذات واحدة في الأساس، فالشاعر يعبر عن نفسه بضمير المتكلم ويخاطب ذاته بضمير الغائب.