وفد رجال أعمال مغربى يشيد بالمشروعات القومية فى زيارة للقاهرة
استقبلت غرفة القاهرة التجارية، أمس السبت، وفدًا من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمملكة المغربية، برئاسة عبدالله عبدلاوي، نائب رئيس الغرفة، لبحث سبل جديدة لزيادة العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب، ومناقشة إقامة استثمارات مشتركة بين البلدين.
وقال على شكرى، نائب رئيس غرفة القاهرة، خلال اللقاء: إن مصر والمغرب تربطهما علاقات تاريخية قوية على المستويات كافة، ولا بد أن نستفيد منها لزيادة التبادل التجاري والاستثماري، والاستفادة من الاتفاقيات التى أبرمتها البلدان فى تسهيل عملية التصدير والاستيراد.
وشدد "شكرى" على ضرورة أن يتحول الجانب البروتوكولي بين البلدين من خلال رجال الأعمال إلى عمل حقيقي يستفيد منه اقتصاديهما، مطالبًا بأن يكون رجال الأعمال فى البلدين نواة حقيقية كاشفة تستطيع أن تكون بمثابة الخريطة التي تتخذها الحكومتان لزيادة التعاون على كل الأصعدة بينهما.
ونوه "شكري" إلى أن مصر بها كثير من الفرص الاستثمارية المُتاحة حاليًا يستطيع الجانب المغربي الاستثمار بها، منها فرص كبيرة على سبيل المثال في محور قناة السويس، فضلًا عن الفرص المُتاحة في قطاعات متنوعة، ونستطيع أن نقيم استثمارات مشتركة أو استثمارات مغربية خالصة بالسوق المصرية، خاصة في ظل التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية حاليًا لجذب المستثمرين، لافتًا إلى أن غرفة القاهرة تضع كل إمكانياتها أمام الجانب المغربي، وتوفر كل البيانات والمعلومات التى يحتاجها رجال الأعمال المغاربة لدخول السوق المصرية.
وطالب "شكري" بضرورة الاستفادة من عدة عوامل لتنمية العلاقات بين البلدين، منها السياحة المصرية المغربية، وإيجاد حلول واقعية لمشكلة النقل واللوجيستيات، خاصة أن مصر والمغرب على خط واحد فى الخريطة الجغرافية لتسهيل التصدير والاستيراد، كما أن علينا الاستفادة من الموارد المائية بين البلدين والاستفادة أيضًا من التقدم التكنولوجي المغربي في الصيد.
وأكد نائب رئيس الغرفة أن رجال الأعمال فى مصر والمغرب من خلال الغرفتين من الممكن أن يكونوا النواة لشراكات استثمارية كبيرة في البلدين خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل الفرص الاستثمارية المُتاحة بهما والتنمية والتطوير في كل من مصر والمغرب في الفترة الأخيرة.
وقال المهندس طارق السلاب، نائب ثانى لرئيس غرفة القاهرة، إن تنظيم لقاءات ثنائية مباشرة بين أعضاء الغرفتين ومناقشة المشروعات التي من الممكن التحرك من خلالها، وإقامة شركات فى مشروعات مختلفة، ينتج عنها دعم حقيقي للعلاقات بينهما، مما يصب في صالح اقتصاد البلدين.
ونوه "السلاب" إلى ضرورة زيادة التنسيق وتبادل المعلومات بين الغرفتين للوقوف على أهم الفرص الاستثمارية، واحتياجات السوقين التى من خلالها تزيد التعاملات الحقيقية بين الغرفتين، مشيرًا إلى أن غرفة القاهرة تسعى بكل قوة لمساندة المستثمرين المغاربة في حل المشاكل التى تواجههم من خلال التنسيق، وإيجاد حلقة تواصل مع الجهات الحكومية المصرية المختلفة، خاصة أن الحكومة المصرية ترغب في حل مشاكل المستثمرين، وقامت بتعديلات اقتصادية كثيرة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر، وهو ما يجب أن يستفيد منه كل المستثمرين، وهذا دورنا كرجال أعمال مصريين فى توضيحه لرجال الأعمال فى الدول المختلفة.
من جانبه، قال عبدالله عبدلاوي إن الهدف من زيارة الوفد المغربي لغرفة القاهرة هو دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية، فى إطار من التكامل وليس التنافس، وإقامة شراكات تجارية واستثمارية تزيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار "عبدلاوى" إلى ضرورة تنظيم لقاءات ثنائية بين أعضاء الغرفتين في قطاعات مختلفة، وتبادل الخبرات والمعلومات التي تكشف عن الفرص الاستثمارية في السوقين المصرية والمغربية، متوقعًا أن تكون غرفة القاهرة بمثابة انطلاقة التعامل بين رجال الأعمال في البلدين، خاصة أن هناك فرصًا استثمارية متنوعة في البلدين.
