رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطربة الأمريكية إليز ليبيك: وجدت الله حين أتيت إلى مصر

جريدة الدستور

كشفت المطربة الأمريكية إليز ليبيك، التى قدمت مؤخرًا ديو غنائيًا مع المنشد الدينى محمود ياسين التهامى، عن تخطيطها للعمل مع المطرب محمود العسيلى الذى بدأت اتصالاتها به بالفعل، من أجل تقديم أغنية مشتركة، على أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الألبوم الجديد الذى تسجل أغنياته حاليًا مع المطرب الكبير أحمد عدوية.
وقالت المطربة التى تتبنى مشروع المزج الثقافى بين الموسيقى المصرية والأمريكية، فى حوار مع «الدستور»، إنها ترغب فى تقديم فيلم سينمائى مع الممثل أحمد عز، مشيرة إلى تعلمها اللغة العربية لمساعدتها على دراسة الإسلام، وبدء رحلتها للبحث عن الله الذى وجدته حين أتت إلى مصر.

■ بداية.. ما الذى دفعك لخوض تجربة الغناء مع الشيخ محمود التهامى؟
- شجعنى المنتج معتز ندا على خوض تجربة الغناء مع «التهامى»، لأنه شخص يحب أن يربط بين الأغانى المصرية والغربية، وجذبنى الهدف من المشروع، وهو العمل على تبادل الثقافات بين الشعوب، والذى لم نجد وسيلة أنسب من الموسيقى لتحقيقه.
وأعمل حاليًا على الدمج بين الموسيقى المصرية والغربية، وهو ما استغربه كثيرون فى الولايات المتحدة، ثم تراجعوا عن ذلك بعدما شعروا بجمال ما أقدمه وأحبه الجميع.
■ كيف تقيمين هذا التعامل؟
- أحببت التعامل مع «التهامى»، لأننا نشبه بعضنا بشكل كبير فى نظرتنا للغناء والموسيقى ونرى أن الفن يمكنه محاربة الإرهاب، وأن أسباب التطرف ترجع لعدم فهم البشر بعضهم البعض، فى حين تخلق الموسيقى حوارًا سلميًا بين الشعوب يعتمد على المبادئ الإنسانية السليمة.
■ هل أحببتِ الغناء مع «التهامى» أكثر أم المطرب الكبير أحمد عدوية؟
- لم أغنِ مع «عدوية» حتى الآن، لكننى سأفعل ذلك قريبًا فى الألبوم المشترك الجديد الذى يحمل اسم «سقارة». وأرى أن الفرق بين «التهامى» وعدوية، هو أن الأول يميل أكثر إلى الروحانية فى الوقت الذى أعشق فيه أيضًا موسيقى الثانى وطريقته فى الغناء التى تجذبنى كثيرًا، لذا فأنا على يقين من كوننا سننتج معًا عملًا فنيًا رائعًا.
■ ما تفاصيل ألبوم «سقارة»؟
- الألبوم الجديد يحمل اسم أول هرم تم بناؤه فى مصر، وهو من توزيع معتز ندا، ويسجل باستديو «صوت الحب»، وفى أغنياته يوجد خليط بين الكلمات العربية والأجنبية، وأنا التى كتبت الكلمات الأجنبية فيه. وهذا الألبوم الذى سننتهى منه قريبًا يضم أغنية «يا مصرى»، كما سأغنى فيه باللغة العربية، وصورت ٣ من أغنياته على طريقة «الفيديو كليب» فى مصر.
■ ما موضوع الألبوم؟
- الألبوم يضم عددًا من الموضوعات، وفيه أغانٍ رومانسية خاصة بالحياة بوجه عام.
■ ذهبت إلى تونس قبل المجىء إلى مصر.. فأى الثقافتين أثرت فيكِ أكثر من الأخرى؟
- لم أتفاعل كثيرًا مع الثقافة التونسية، لكنى أحببت الثقافة المصرية أكثر، فمصر هى منبع الأشياء الجميلة والمختلفة وتمنحك سببًا لحب الحياة.
■ لماذا؟
- لأننى فى مصر شعرت بوجود الله، وأدركت حينها أنها ستكون بداية رحلتى فى المعرفة، ومن ثم حاولت تعلم اللغة العربية الذى بدأته بالفعل مؤخرًا.
■ ما أكلاتك المصرية المفضلة؟
- أحب طاجن الكبدة بالبصل وأيضًا الأرز المعمر والفول والملوخية.
■ من قدوتك فى الغناء عربيًا؟
- أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفيروز.
■ من المطرب المصرى الذى ترغبين فى العمل معه؟
- محمود العسيلى، وتامر حسنى، الذى أراه وسيما جدًا، بالإضافة إلى عمرو دياب الذى أحب الاستماع لأغانيه، والعاملون معى يحاولون حاليًا التواصل مع «العسيلى» على وجه التحديد للعمل معه فى المرحلة المقبلة.
■ هل ترغبين فى العمل بالسينما المصرية؟
- طبعًا، فأنا أحب العمل مع المصريين كثيرًا، لكنى أنتظر حتى أتعلم اللغة العربية بشكل جيد.
■ من الممثل الذى ترغبين فى العمل معه؟
- أحمد عز، لأننى أحبه كثيرًا.
■ هل تستمعين إلى أغانى المهرجانات؟
- طبعًا، وأحبها كثيرًا وأحب الرقص عليها، خاصة أغنية «حط إيده يا» للمغنية بوسى ومحمود الليثى.
■ ما لون الموسيقى الذى تفضلين الاستماع إليه؟
- أحب البوب والراب أكثر، لذا أحب الاستماع لـ«أحمد مكى».
■ ذكرتِ أنك شعرت فى مصر بوجود الله.. ما الذى دفعك لهذا القول؟
- لأنى حاليًا لست مسيحية، ورغم أنى أحب وأُكرم المسيح إلا أننى لا أريد أن أكون مسيحية، فأنا بمعنى أوضح ليس لدىّ دين حاليًا، لكن الإيمان بالله لا يزال قويًا عندى.
■ هل يعنى ذلك أنك قد تعلنين اعتناقك الإسلام قريبًا؟
- أتطلع حاليًا إلى الإسلام من أجل تقوية إيمانى وأدرس اللغة العربية، لأبدأ بها رحلتى مع المعرفة.
■ ما السبب فى هذا التوجه الدينى؟
- نشأت فى عائلة دينية كانت حريصة على قراءة الإنجيل بشكل يومى، وهذا جعلنى أتمكن من قراءته ومعرفته فى سن ٦ سنوات، لأننى كنت أقرؤه باستمرار فى طريقى للمدرسة، كما كانت طفولتى شديدة وقاسية، والشىء الجميل فيها كان الموسيقى. كما عانيت مع زوجة أبى، لأنها كانت من أصول إفريقية وشديدة فى تعاملاتها وتعانى من صعوبات فى التأقلم مع الحياة فى الولايات المتحدة، لأنها كانت سمراء البشرة وهو أمر لم يكن سهلًا وقتها، ورغم أنى أحببتها إلا أنى لا أعتقد أنها أحبتنى.
■ هل تغيرت طبيعة حياتك للأفضل حاليًا؟
- أنا متزوجة ولدىّ طفلة تبلغ من العمر ٧ سنوات، وحياتنا بسيطة للغاية، ودائمًا ما أشعر بالحزن لأنى أضطر إلى تركها كثيرًا للسفر، لكنى حين عودتى إليها أحب التواجد معها وعزف البيانو والطبخ معًا.
■ هل تعلّمين طفلتك الغناء؟
- بالطبع؛ لكنها تحب العزف على البيانو أكثر من الغناء، وهى ستغنى معى ٣ أغنيات من الألبوم الجديد الذى أعمل عليه فى الولايات المتحدة، لذا أشجعها كثيرًا على العزف وتنمية موهبتها.
■ أيهما تفضلين شخصيًا الغناء أم العزف؟
- أحب الاثنين، لكن البيانو هو قلبى، أما الغناء فهو الجناح الذى أطير به وأصل من خلاله إلى الجميع.
■ ما دور الصداقة فى حياتك؟
- ليس لدىّ سوى صديقة واحدة، كانت ترافقنى فى طريقى للمدرسة أثناء الدراسة، لكن الموسيقى كانت دائمًا صديقتى الثانية.
■ ماذا عن الرياضة؟
- أمارس منذ الصغر لعبة التايكوندو.