رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذا يبكي الأطفال حديثي الولادة دون دموع

جريدة الدستور

يولد الطفل وسط عالم لا يعرف عنه شيئًا، فيما يحاول الأهل تلبية رغباته التي لا يستطيع التعبير عنها، ولكن مع ذلك يبكي، ولكن المدهش أنَّ هذا البكاء - رغم كونه مزعج للغاية - إلا أنَّه أمر صحي جدًا، ليس فقط ليثبت أنَّ الطفل يملك حنجرة قوية وإنما لأمر طبي آخر، فإذا بكى الطفل دون دموع، فهو أمر قد يحتاج لتدخل طبي.

وافهم الوضع، قالت طبيبة الأطفال تانيا ريمر التمان، بحسب موقع "mirror" أن معظم الأطفال يبدأون بالبكاء في عمر أسبوعين، لكن بعض الأطفال الصغار قد يستغرقون وقتا أطول لتطوير قنوات دموع العين التي تكون عل شكل غدد تحت الجفن العلوي فتنتج الدموع لتليين العين عادة في عمر شهرين.

فالدموع بشكل عام تكون عن طريق زاوية داخل العين تنزل إلى الأنف وتنتج الغدد الدموع بكمات مختلفة، ووفق طبيب عيون الأطفال الدكتور فيليبا شارود، فإن الكمية التي نبكيها بالفعل - كما هو الحال في كمية الإنسكابات التي تسقط على خدنا - تعتمد على مدى جودة نظام الصرف بالعين، مقابل كمية الدموع التي تنتجها الغدد"، ولأن الأطفال لا يمتلكون غددًا دمعية، فإنهم لا ينتجون كمية عادية من الدموع في الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم.

وأوضح أطباء مستشفى "جريت أورموند ستريت"، إنهم عاجزين عن معرفة لماذا يولد الأطفال دون هذه الوظيفة، وأحيانًا يمكن أن يسبب مشاكل عند الصغار إذا كانوا ينتجون دموعًا لكن قنوات أعينهم مسدودة، كذلك لا يبدأ إنتاج المسيل للدموع مباشرة بعد الولادة، لذلك قد لا تكون الأعراض ملحوظة لمدة أسبوع أو أسبوعين بالنسبة للأطفال.

وبهذا فقنوات عين الأطفال لا تكن قادرة على إفراز الدموع بسبب أن الغدد تولد ضعيفة، ففي بعض الأحيان، قد تبدو عين الطفل لزجة أو متقشرة عند استيقاظه، وقد تبدو العين وردية قليلًا، والتي قد تكون علامة على التهاب ملتحمة أو التهاب في العين والتي تستدعي الاستعانة بطبيب إذا استمر الطفل في عدم نزول الدموع بعد الولادة بأسبوعين.