شهود عيان يروون واقعة وفاة مواطن سكندرى صعقًا بسبب مياه الأمطار

مع بداية الأمطار الشتوية على محافظة الإسكندرية، انتهت حياة إبراهيم سعيد، 36 عامًا، أحد المواطنين بمنطقة كرموز، صعقًا بالكهرباء، نتيجة ملامسة الأسلاك الكهربائية مياه الأمطار التي ملأت شوارع الإسكندرية اليوم.

لم يعلم أيمن بطرس، أحد جيران المتوفي بمحل السكن ذاته، أن ما سمعه عن وفاة أحد الأشخاص صعقًا بالكهرباء سيكون جاره، والذي علم به بعد وصوله لعمارته السكنية محل الإقامة.

ويحكي "بطرس"، أنَّه أثناء استناد "سعيد" على أحد الجدران أصيب بصعق كهربائي، ألقى به بعيدًا وانتهت حياته في الحال، وتم نقله إلى مستشفى الجمهورية.

يتابع بطرس، أن لسعيد 3 أطفال أكبرهم في الصف السادس الابتدائي، متابعًا: "ياترى دول مصيرهم إيه ومين هيجيب لهم حقهم، فكان الأب هو من ينفق عليهم"، مضيفًا: "مشكلة الكهرباء لم تكن وليدة اليوم ففي هذا الشارع العديد من الأسلاك الكهربائية العارية، والتي قد تفقد أي شخص حياته في أي وقت، علاوة على سرقة تيارات الكهرباء من المحال التجارية بالمنطقة، فهناك عدد من المحال لا تبدأ عملها إلا في الثانية صباحا، بعد غياب الأنظار".

وأضاف الجار: "مهما أبلغنا شركة الكهرباء، نعلم أنَّ لا حل للأمر، لأنه بالتأكيد الشركة المنوطة لديها علم كاف بهذه التجاوزات ولا نرى أي حلول لها".

ومن جانبه تلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من السيد العميد مأمور قسم شرطة كرموز، أن أحد الأهالي صعقه تيار كهربائي بتقاطع شارع يوسف الحكيم مع شارع 12 - دائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الوفاة نتيجة تخطي مياه الأمطار وملامسته أحد الأعمدة الحديدية الحاملة لتندة إحدى المحلات "يعلوها كابل كهرباء خاص بإنارة الشارع"، بالتقاطع المشار إليه، وصعقه التيار الكهربائي وتم نقله بمعرفة الأهالي لمستشفي الجمهورية العام، وتوفي عقب وصوله.

وبسؤال شقيق المتوفى "م. س. ا، 38 سنة، عامل مقيم بذات العنوان"، أيد ما جاء بالفحص ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، وتم التحفظ على الجثة بغرفة حفظ الموتى بالمستشفى، وإخطار عمليات المحافظة، وشركة الكهرباء، وتم الإصلاح بمعرفة الفنيين بالشركة.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وتحرر المحضر رقم 44522018 إداري قسم شرطة كرموز وجارٍ العرض على النيابة.