رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتفاصيل.. خلل الأمن الصناعي يضرب مستشفى القصر العيني (صور)

جريدة الدستور

في 7 يوليو الماضي، شب حريق هائل في قاعة الاجتماعات، بالطابق الرابع بمستشفى الحسين الجامعي، التابع لجامعة الأزهر بالدراسة، أدى إلى وفاة مريض وإصابة ثلاثة آخرين بقسم الأمراض النفسية والعصبية بالمستشفى الجامعي.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بعدما دفعت بـ10 سيارات إطفاء، لكن شهادات الأطباء كشفت عن تقصير في وجود طفايات الحريق داخل المستشفى، وهي أحد معايير السلامة المهنية التي ينص عليها قانون السلامة المهنية بالمستشفيات.

التقصير في مستشفى الحسين، كان خيطًا تتبعته "الدستور" لتكتشف كارثة أكبر وهي أن القصر العيني أيضًا يعاني من نوعًا من الخلل في إجراءات السلامة المهنية، بحسب جولة مصورة قامت بها محررة الدستور داخل المستشفى.

بمجرد الدخول إلى مبنى القصر العيني القديم، ستجد على اليسار مبنى صغيرًا مغلقًا يظهر عليه القِدم، ويحمل لافتة «إدارة الحماية المدنية»، لكن لا أحد لا يعرف عنه شيئًا إلا أنه مكتب قديم.

داخل مبنى «العيادات الخارجية» أو «الطوارئ» أو «الزيارات»، تخلو كل الممرات من أى طفايات حريق أو أجهزة إنذار، رغم وجود أكثر من غرفة فى الممر الواحد، منها غرف غسيل ملابس المرضى والتخزين والمخلفات.

طبيبة تعمل بالمستشفى -رفضت نشر اسمها-، قالت فى حديث مسجل، إن المستشفى به علاج جيد وأطباء مهرة، مقابل نقص إمكانيات فى كل شىء، سواء الغرف أو الأسِرَّة أو سبل السلامة المهنية.

"مقدرش أقول إن مفيش طفايات حريق أو سلامة مهنية، فيه، لكن مش بالقدر اللى يستوعب عدد الغرف والمرضى»، تشير الطبيبة إلى أنه فى العيادات الخارجية يوجد فى كل غرفة «طفاية»، لكن غرف حجز المرضى بها عدد أقل، إلى جانب نقص منافذ الخروج الآمن.

"عم أحمد"، عامل بالمستشفى، يحكى أن المبنى الإدارى سبق وتعرض لحريق هائل من قبل، وتمت السيطرة عليه ولم يصب أى مريض بأذى، مؤكدًا وجود طفايات حريق فى بعض الأماكن، لكن «عبير»، إحدى المرضى المنتظرين بالخارج، قاطعته مشتكية من أن المستشفى ليس به عدد أسِرَّة كافٍ لاستيعاب المرضى فكيف ستكون به طفايات حريق وأجهزة إنذار؟، لافتة إلى أن العيادات فقط تتوافر بها وسائل سلامة مهنية وليس غرف حجز المرضى أو الزيارات.